لن يستطيع بوم ان يكون صقرا يا سيادة الرئيس؟

مع بدأ الإستعدادات لإنتخاب غيلي لفترة خامسة في جمهورية جيبوتي،صب وزير خارجيتها هجوما عنيفا علي العفر!وكأن الرجل ينتمي الي قومية أخري,ونظام غيلي القبلي يستعمل وزير خارجيته كورقة ضغط قوية عنيفة ضد العفر والمصالح العفرية في عموم منطقة القرن الإفريقي.ويسخر الرجل عن العفر ومقاومتها في الساحة الجيبوتية بطريقة إستفزازية سخيفة!وشخصيا لا أستغرب علي خطاب محمود علي يوسف،والرجل كعادته يسير وفق رغبة نظام غيلي الذي يستعمله ضد قومه وأهله في المثلث العفر!يحتاج غيلي الي شخص عديم الضمير والحس الإنساني للقضاء علي الثورة والمعارضة في الداخل والخارج،وها هو محمود علي يوسف تحول بيد غيلي الي سم قاتل!والعفر الموجودين في الحكومة دائما يغيرون مواقفهم تبعا لمصالحهم الشخصية،فالرجل يعاقب العفر إرضاء لرئيسه كما يفعل رئيس الوزراء عبدالقادر كامل!ويتهم محمود المعارضة بنزعة إنفصالية وإقامة ما يسمي بالمثلث العفر! إن مثل هذه القراءة لنضال العفر وكفاحهم هي قراءة خطيرة تؤسس لشروخ عميقة في النسيج الإجتماعي والنضالي في المثلث العفر،وتفضي الي إشكالات وصراعات لا تحمد عقباها بفعل تبلور وجهات نظر البعض حول مفهوم مثلث العفر.كل هذا أصبح ممنوع علي العفر في حين يسعي الرئيس الجيبوتي الي ضم جيبوتي الي الصومال في المستقبل القريب،دون أن يعمل أية حساب للعفر الذين يقطنون 80% من تراب جيبوتي!كما أعلن غيلي دعمه ومساندته للشعب الصومالي أينما كانوا ! وإذا كان هذا ما يسعي اليه الرئيس فلماذا يهاجم محمود علي يوسف علي مشروع مثلث العفر إن وجد؟!ولماذا يريد محمود جر المعارضة الي قضية مثلث العفر؟ومتي كان ذلك حلمها في الساحة الجيبوتية؟ولماذا يقوم محمود بتبرير الجرائم التي يرتكبها غيلي ضد العفر وغيرهم،تجدر الإشارة هنا الي أن العفري ليس صوماليا، وليس مجبر علي أن يكون صوماليا كما يرغب غيلي المروج لمشروع “صوملة” البلاد والعباد في جيبوتي.وثانيا لماذا يكره محمود الحديث عن المثلث العفر الي هذا الحد،بينما لا يفرض الأمر ذاته علي الصوماليين الذين يتحدثون عن خمسة صومال،بإعتبار جيبوتي جزء من الصومال!وإذا كان هذا صحيح،فهل العفر صوماليين يا سي محمود؟وقال غيلي في خطابه العجيب والغريب أن الصوماليين في جيبوتي يعيشون في أرضهم،هذا خطاب عنصري تدميري لكل أسس الحياة الطبيعية في المجتمع الجيبوتي،في حين لم يأت بذكر العفر كمواطنيين جيبوتيين،وهل العفر غجر يا سيادة الرئيس في جيبوتي؟ لن يستطيع بوم ان يكون صقرا يا سيادة الرئيس كما كان يقول دوستويفسكي..يوجد في جيبوتي جهاز إعلامي حكومي مزيف يمارس الكذب،وبث الإشاعات والحرب النفسية،وهو أقوى وأخطر من الأجهزة الأمنية والعسكرية،ويقوم محمود بالتحريض والتجييش ضد المعارضين العفر،وذلك لإشعال الفتنة بين مكونات المجتمع الواحد،ويجند قدر مايستطيع منه لمحاربة القسم المعارض في الداخل والخارج،وهو مضطر لاستخدام سلاح الكذب والنفاق لكسب الشعبية والتأييد والمشاركة في القضاء على المعارضة السلمية والمسلحة في آن واحد.هل أنت عفري،أم صومالي يا سي محمود؟وإذا كنت عفريا لماذا تكره شعبك وأمتك وقياداتها؟وفي الختام أختم مقالي المتواضع بكلمة قالها”محمد علي جناح”مؤسس جمهورية باكستان،وهي:كيف يمكن لنا العيش مع الهندوس وهم يعبدون البقر،ونحن نذبحها!وأنا أقول هنا كيف يمكن للعفر التعايش مع نظام غيلي العنصري الذي يحاول القضاء علي العفر وإحتلال أراضيهم بقوة؟!

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

الوعد الصادق.. تحدّي إيراني وتحولات إقليمية في مواجهة إسرائيل.

ال 14 من نيسان – إبريل 2024..كانت عملية الوعد الصادق اليوم الذي كسرت فيه إيران …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.