رب البيت والعباد!

الدعوة الي “صوملة” الشعب والأرض ماضية في جيبوتي!وأحدثت في نفوس الحاضرين تأثيرا وفرحة عارمة!وأسرع الجميع الي تأييد فكرة الطاغية! ان حظ الإنسان العفري فظيع في هذا القرن الإفريقي الذي يبتلع فيه الكبار الصغار.فهل ستتحقق أمنية الطاغية في جيبوتي؟وهل إستشار غيلي المواطن العفري إن كان يرغب في الإنضمام الي الصومال،أم أنه هو من سيقرر كعادته في جيبوتي،وتصبح جيبوتي جزاء لا يتجزء من الصومال؟!ويقضي سيادته علي إنسان العفري والعربي في بلاد العفر وعيسي؟ آراه يتحمس لفكرة سياد بري الذي كانت سببا في ضياع الصومال في السبعينات والتسعينات.وهل لجيبوتي وشعبها مصلحة في الإنضمام الي الصومال المتناحر؟والي أية صومال ستنضم اليه جيبوتي في الوقت الحاضر؟هناك دويلات عدة في ربوع الصومال،ولكل عشيرة فيها مليشيات!ولكل قبيلة فيها دولة!وهل ستنضم جيبوتي الي إقليم الصومال في إثيوبيا كما هي رغبة الرئيس مثلا؟ربما هذا ما يسعي اليه غيلي،فهو هنا رب البيت والعباد..لكن هل يحلم سيادته بحكم الصومال الكبير ككونه زعيما كبيرا في القرن الإفريقي،لعله يحقق جزاء يسيرا من حلمه،ولعل الرجل يحصل علي جائزة نوبل في العام القادم لينضم الي نادي كبار السياسيين في العالم.فهل غيلي قادر علي أن يضحك علي الصوماليين جميعا،كما ضحك علي العفر السذج طوال أربعون عاما؟لا أتصور ذلك. 

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.