ما يحن علي العود الا صاحبه.

يبذل الزميل الفاضل بلوك محمد عبده جهدا كبيرا وواضحا وصريحا في رصد السياسة الجيبوتية وإختلافها مع مصالح الوطن والمواطن،ومن هنا أقدم له كل التقدير والإحترام بسبب مواقفه الداعمة للمضطهدين والمهمشين والمعتقلين.ودائما يتحدث الزميل عن أهمية الحوار
الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية،بإعتباره أضمن طريق الي السعادة والحرية.وهكذا يبعث الزميل رسائل مهمة حول السعي المتواصل الي مراكز السلطة المسؤولة في الدولة لتعيد النظر في سياستها تجاه المواطنيين المهمشين.ومن هنا تبدوا أهمية كتابات الزميل الفاضل بلوك محمد الذي فضل نقد النظام علي المديح الفارغ،والأستاذ بلوك يعتبر خير مثال لتطبيق القول الشائع:ما يحن علي العود الا صاحبه..يخاطب بلوك شريحة كبيرة من المثقفين من خلال فيسبوك،وكأنه يردد المثل الشعبي”ما يحمل همك الا اللي من دمك” ودائما يدع الكاتب الي الحفاظ علي الدولة ومؤسساتها،وإشاعة هذه الثقافة وغرسها بعقول الناشئة والأجيال الجديدة،وهذه الفكرة كسبت ميزة كبيرة في أوساط الشباب المثقف في الساحة الجيبوتية،ولقلمه ميزة مميزة،لأنه من صاحب قلب مفعة بالصدق والإخلاص.وبسبب آرائه الصريحة وضع في السجن أكثر من مرة،ولكن ذلك لم يخرجه عن طوره،كما لم يغير من لهجته،رغم أن المخابرات طالتبه أكثر من مرة بتغيير اللهجة مع النظام!!ومواقف الزميل بلوك عن النظام تذكرني بمواقف الروائي الإيراني الكبير صادق هدايت صاحب المواقف الشجاعة الذي كان يخاطب اصحاب السلطة هكذا:أحسن أن هذه الدنيا ليست لي،إنها للمتملقين،المنافقين،الوقحين،النهمين أبدا،مثلهم مثل كلاب واقفة أمام دكان قصاب تتوق الي قطعة عظم ترمي لهم”شكرا أستاذ بلوك،والي الأمام.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.