قيادة حرامية

قيادة جبانة،عقولها فارغة،وجيوبها مليانة،وضمائرها ميتة،وإنسانيتها في الكفن،وبالها علي الوظيفة والمكاسب،وعيونها علي الوطن والشعب وعلي ممتلكات الشعب،لتغتصب حقوقه ولتنهب ثرواته،قيادة تمارس الدعاره السياسية والأخلاقية والدينية.وشيئا فشيئا يكتشف المجتمع في وطننا عقم النظام وعدم جدواه،.لقد افرز النظام ظاهرة تسييس كل شيئ،فهي تعد احد ابرز العوامل المسؤولة لحالة التخلف والظلم والإستبداد والقمع والإحتلال الذي نعيشه منذ ثلاثة واربعين عاما،وإعاقة أي تطور حقيقي للمجتمع والدولة ومؤسساتها.وتتدخل الدولة ورئيسها بكل كبيرة وصغيرة في شؤون حياة البشر.المواطن مراقب في عمله،وفي خارج عمله،يرتعد المسكين حتي في داره،وكذلك يخاف وهو نائم،وكذلك يصحي من النوم وهو في رعب شديد.ومن اراد ان يكتب،فلا بد أن ينتظر الإذن من المخابرات،ونقد السلطة ممنوع أكثر من المخدرات والقات والسرقة،قيادة حرامية ملعونة تسعي الي تخريب الوطن وتفقير العباد.وإذا حصل المواطن علي الوظيفة،في وزارة ما،لا بد أن يشكر سيادة الرئيس وحرمه قبل الخالق جل جلاله،وإذا كتب الله له زيارة الحج،فلا بد أن يحمد سيده!وكأن السيد هو من يدير الكون وما فيه،وكأن المواطن من كائنات تتغذي من فضلاته!لا معني للإنسانية،ولا قيمة للدين،لا رحمة ولا شفقة،أو حتي المروءة،وكأننا في غابة تديره الضباع والذئاب والكلاب الضالة.هذا هو عصرنا،تعصر فيه المخلوقات كما تعصر الذرة والزيتون!بالصحة والعافية يا سيدي.

همسة:
حين يغضب سيدنا
تغضب كلابه
وحين تغضب الكلاب
ترهب المذلين في الأرض.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.