إنتظري قليلا..سوف ترين ما لي عليك من سلطة.

تعتبر السياسة في جمهورية جيبوتي مثل لعبة بوكيمون يعشقها الكبار والصغار،كما يعشقها الفاهم والجاهل،وهي تشجع هواتها من كل صوب وحدب،ومن يرغب أن يجمع لنفسه قليلا من المال ينضم الي الفريق المؤيد للحزب الحاكم،هناك مال ووظيفة وحماية.والهدف من لعبة ال بوكيمون هو جمع أكبر قدر ممكن من شخصيات ال بوكيمون الفريدة التي تعيش في الحقول والغابات والكهوف،وذلك من خلال تبادل البطاقات وجمعها.وقد تحولت هذه اللعبة الي ما يشبه الجنون الذي استحوذ علي مخيلة الأطفال في الولايات المتحدة بشكل لم يسبق له مثيل!وكذلك السياسي عندنا مستمتع جدا مع النظام الذي يدير اللعبة مثل جينجار وبيدجيون التي اصبحت الشغل الشاغل لأطفال المدارس!وبدأ الكثير من اولياء امور الأطفال يشعرون بالقلق ازاء تعلق اولادهم بهذه اللعبة،وبهذا الشكل،وكذلك المواطن الجيبوتي قلق جدا علي تصرفات السياسي المدمن علي تقديس وتقدير الحاكم الذي يدير اللعبة لوحده،والحاكم وحده الذي يحصل علي ارباح خيالية،بينما ارباح السياسي لا تتعدي قليلا من الفرنكات،الحاكم هو الذي يستغل السياسي والمواطن والوطن ليحقق ارباح طائلة بشتي الطرق،وهكذا يجمع حوله جمع غفير من الأوغاد.يقول الروائي الكبير في رواية الشيطان:أنت تعلمين ان الناس في بلادنا…الخلاصة (بالفرنسية) اذا وضع احدهم وراء شباك قطع التذاكر في محطة من محطات القطار،وكلف بأن يبيع تذاكر،لا يلبث التافه ان يعتقد ان من حقه ان يصطنع وضع جوبير إظهارا لسلطته اذا جئت تشترين منه تذكرة سفر،فكأنه يقول:إنتظري قليلا..سوف ترين ما لي عليك من سلطة.هذا نوع من نشوة الحكم”.

 

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.