المقارنة بين محمد طه توكل وبين أحمد خليفة:بقلم-محمد عمر

عزيزي وأستاذى يحى سمادي والأستاذ إدريس حسن يعيدى با النسبة لمراسل الجزيرة المقارنة بين محمد طه توكل وبين أحمد خليفة السودا نى الجنسية أن معرفتى الشخصية بأحمد خليفة ربما أفضل مع انى لم أره في حياتى وذالك لمتا بعتى الدائمة لما كان يكتبه وتغطيته المحايدة لأحداث الحرب لصالح المعتدى وهي الحكومة الجيبوتية. أما بالنسبة لمحمد طه توكل كنت اقرأ مقابلاته مع السلطان علي مراح حنفرى رحمه الله والر ئيسين افورقي وحسن جليد، وقابلته مرة واحد ة هذه السنة فى شهر أبريل فى فندق شراتون في أديس أبا با مع مجموعة عفرية وعلى رأسهم السلطان حنفرى على مراح حفظه الله وأخى وزميلي عمر علي مراح حنفري.

 وأره الآن دائما فى المقا بلات الصحفية التى تجريه معه الجزيرة حول الأحداث في القرن الأفريقى بصفته رسميا مديرا لقنات الجزيرة القطرية الإذاعية العالمية. وهنا تتوف معرفتى بمحمد طه توكل أما با لنسبة لأحمد خليفة لي معه قصة طويلة التى بدأت مع بداية سنة 1991م وهي السنة التى بدأت الحرب الأهية في جيبوتى بين الحكومة القبلية العيساويةوجبهة إعادة الوحدة والعدالة والديمقراتية الفرود.

ومن الجدير تذكيره أن الفرق بين محمد طه توكل وبين أحمد خليفة أن أحمد خليفة كان كاتبا متمرسا وكانت عنده خبرة كبيرة في الكتابة وهوكان سا بقا صحا فيا للمرحوم صالح سبي ثم اشتراه سيادبرى الرئيس الصومالى السابق وحينما سقط سياد برى سنة 1991 عن الحكم اشتره حسن جليد وكا ن حظه مع جليد أفضل لأنه منحه الجنسية الجيبوتية أولا وجعل مرتبه الرسمي مرتب الوزير ثانيا. وكان حسن جليد يغرقه بالمال بدون حدود وأصبح أحمد خليفة المتحدث الصحفى للرئيس جليد ويجوز أن نقول وزير الاعلام له وكان غزير الكتابة.

وبدأ أحمد خليفة كتابته في جيبوتى ابتدء من سنة 1991م بصفته كان مراسلا خاصا لجريد الشرق الأوسط السعودية في القرن الأفريقي الصادرة في لندن. وستدعا ه الرئيس حسن جليد لتغطية الحرب الأهلية كما يريد حسن جليد وبدأ يكتب الخرافات والأكاذيب وجعل المعتدي ضحية والضحية معتديا ولم لا أن أحمد خليفة حاز فى جيبوتى بإمتيازات لم يحزبها أي صحفى قبله وهو فوزه على الجنسية الجيبوتية والإغرا ت المالية السخية جدا وبدأت الحرب بين حكومة جليد العيساوية  وبدأت شرارة الحرب لسبب مجزرة أرحبا يوم 18من ديسمبر1991م حيث بدأ الجيش والشرطة الهجوم على مدينة أرحبا ثم جمع الجيش كثيرا من الشعب على شاحنات تم تجهيزهالنقل الرجال والنساء إلى شاطئ البحر لإخفاء جريمتهم وعند وصول الشاحنات إلى شاطئ البحر بدأت الإبادة الجماعية. وما ت في هذه الإبا دة ما يقرب 100من الرجال والنساء وجرح المآت ومات جندي واحد من الجيش قتلته امرأة حامل في الشهر التاسع حينما أطلق الجندى النار علي زوجها وسقط ميتا أمام زوجته ومات في بطن أمه الحامل الطفل وتشجعت هذه المرأة العفرية وقتطفت البندقية من الجندي قاتل زوجها وقتلته ثم أطلق الجندي الآخر النارعليها فا ستشهدت على الفور رحمها الله ويدحلها الجنة مع الشهداء الصالحين.

وفى اليوم التالى كتب أحمد خليفة مقالا طويلا موصفا هذه الأحداث كما يأتي:وكتب يقول أن العفر الذين وصفت وسائل الإعلام العالمية أن الشرطة والجنود نقلتهم با لشاحنات وأبادتهم ، ولكن الحقيقة ليست كذالك إنما الحقيقة أن المخابرات الجيبوتية وصلها خبر أن العفر أدخلوا أسلحة ضخمة إلى مدينة أرحبا داخل أكياس القات وجات الشرطة والجنود للإستيلاء على الأسلحة هرب العفريون مع الشاحنات المملوأة با لأسلحة وتابعتهم الشرطة إلى شاطئ البحر وهربوا ودخلوا في البحر وتغدذت عليهم الأسماك لاسيما أسماك القرش الجائعة. هذاهو أحمد خليفة الملعون الذى عاش كل حياته على الرشوة والتزوير طول حياته مرة يشتريه المرحوم صالح سبى،ومرة يشتريه سياد برى ومرة يشتريه حسن جليد وإسماعيل عمر جيلى بعد منحه الجنسية الجيبوتية وهكذا تمتع في دنياه والله أعلم ماذا يلقى في آخرته.وهذه بعض السير الذاتية لأحمد خليفة العمل الوحيد النا فع ربما هو عمله مع المناضل صالح سبي لأنه يكافح لأجل تحرير وطنه من الإستعمار الأمحري.وهنا ك مثل عربى يقول:إذأكلت البطون استحيت العيون أنا أعد ل هذالمثل قليلا وأقول: إذ أكلت بطون الصحا فيين إنحرفت اقلامهم.

إذاكان سبب الدخول في هذا التعليق هو المقارنة بين أحمد خليفة وبين محمد طه توكل فإن الأمر معه وهو ليس كاتب المقالات ونراه دائما هويرد على الأسئلة التي تطرح عليه الجزيرة وصحا فييها للرد على الأحداث مثل الأحداث التى حصلت في منطقة أورومو بين آبى أحمد وبين جوهر محمد وأحداث المؤتمرات التي تعج بها دائما أديس أبابا وأنا في إعتقادى أن سكوت محمد طه توكل عن الكلام المباح يعود إلى الأمور الآتية:1-أنه مراسل إذاعى وليس مراسل للجريدة ولذا قد يكون غير ملزم بمتابعة الأحداث في منطقتنا2-قد تكون عليه ضغوطات لعدم الكتابة عن الأحداث العفرية وقد يكون الضغط من إثيوبيا أومن جيبو تى أومن بعض العفر أنفسهم وعلى كل أن كل الجواب اليقين يكون عند قنات الجزيرة بكل تأكيد أو عند محمد طه توكل نفسه لا ثالث لها.

الآن أعودلكم إلى الصحفى المخضرم أحمد خليفة وعلا قاتى معه.

وحينما أقول علاقا تى مع أحمد خليفة أنا لم أقابله في حيا تى ولا هو أيضا قابلنى في حياته ولكن الحرب بين الحكومة الجيبوتية التي استولت عليها قبيلة العيسى بقيادة الر ئيس الراحل حسن جليد من جهة وبين جبهة إعا دة الوحدة والديمقراتية والعدالة (الفرود) من جهة أخرى جمعتنا حيث أصبحت عدوا له لسبب أكاذيبه وعدائه السافر لأمتى العفرية. وبدأ يكتب التقارير المزورة لصالح الحكومة الجيبوتية تقريره من مزجرة أرحبا الأليمة والبشعة التي أثرت في نفسى وأبكتنى حقا وحقيقة ولم تكن وسائلةإعلامية تتصدى لهذه الأكاذيب ولإ فتراءات الأ اليمة الشنيعة والغير مسؤلة وبا لذات أن

 المزجرة أرحبا التي جعلت الضحية مجرما وجعلت المعتدى ضحية وهنا فكرت أن أرد على خرافات أحمد خليفة بنفسي وكنت يومها في المرحلة الثانوية في المعهد البعوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف وفى السنة الأخيرة ومن هنا نصبت نفسى مدافعا عن أمتى وأن أي كاتب يريد الكتابة الصحافية لابد له أن يجد مصدرا وفكرت أن أفضل الإطلاع على أكاذيبه وافترا آته على العفر

كما أن أ ي كاتب يحتاج الى مصد ر يستعين عليه وفي ذالك الوقت لم تكن  الشبكة العنكبوتية متاحة للجميع وأن أحمد خليفة بصفته مراسلا لصحيفة الشرق الأوسط في القرن الأفريقي كان ينشر كل أكاذيبه في صفحات هذه الجريدة وهنا قررت أن أشتري هذه الصحيفة يوميا لكي لايفوت عنى أي مقال معاد للعفريشطرها أحمد خليفة.

 وكلمة حق يجب أن أشيرإليه أن الصحفى أحمد خليفة كان مولعا لكتابة المقلات الطويلة وكان عنده أسلوب شيق بدرجة أنك إذا بدأت قرا أة مقاله تصبح مجبرا أن تكمل قرا أته.

هكذا بدأت أن أشتري جريدة الشرق الأوسط يوميا لكي لايفوت عنى مقاله عن جيبوتى المعادي للعفر. وكنت أرد على كل مقال فورامن 1991حتى سنة 1997.مرة كتب أحمد خليفة أن العفر يريدون قتلى لأن هناك من يراقب كلما أكتب عن جيبوتى وحقا أنا الذى كنت أراقبه ولايفوت عنى عدد من جريدة الشرق الأوسط إلا إشتريته وأرد عليه فورا. وأتذ كر أنه مرة كتب أحمد خليفة مقالا طويلا كعادته وهو آخر مقال أقرأ له على حدعلمى على ما أتذكر بتاريخ 5/9/1997عدد 6856 وكان عنوان المقال كاالآتى:هجوم علي جنود يوقف تقليص عدد جيش جيبوتى وكان المقال كعادة مقالاته الأخرى مملوء بالمغالطات والأكاذيب كا العادة وبدأمدعيا أن مقاتلين من جبهة فرود هاجمواجيشا مسالما غير مسلح في مدينة أبخ الساحلية الذين كانوا يقضون فترة راحة في إحدى برك سباحية ،والصحيح لاتوجد بركة سباحية واحدة في أبوخ وإن السكان يجدون ماء الشرب بالكاد والهجوم لم يكن من الثوار ولم يكن في مدينة أبخ وإنما على بعد 85 كيلومترا والجيش هو الذى بدالهجوم على الثوار بعد استعدادت استمرت عدة أسابيع. وهناك مغالطات كثيرة جدا في المقال ولكنى أكتفى بهذا القدر لسبب كثرة الأكا ذيب ولعدم توفر الوقت ومساحة الصفحة. وكتبت له وهوآخرردلي على مقالاته وكتبت المقال تحت عنوان الآتي:

مغا لطات صحافية حول الحرب الأهلية فى جيبوتى.

وكتبت المقال مفندا مغالطاته وأكاذيبه  السيئتين وبعد ثلاثة أيام تم نشر المقال في صحيفة الشرق الأوسط ولم يعرف أحد أنالذى كاتب هذه المقالات حتى الفرود وكانوا يعتقدون على ما فهمت فيما بعد أن أحد صحافيى العرب يكتب هذه المقالات والسرفي عدم معرفة زعماء فرود أنفسهم لكاتب المقالات إنى كنت أكتب بعض المقالات بأساء مستعارة أو التقديم والتأخير على أسمائى الثلاثى خوفا من إيذاء عائلتى لاسيما كنت أخاف علي أخى الذى كان موظف حكومي في جيبوتى.

وحينما تم نشر المقال كنت يومها فى ألمانيا الإتحادية إتصلت هاتفيا بالمرحوم السيد أحمد دينى الذى كان بدوره يعيش في باريس وقلت له اليوم نشرفى الشرق الأوسط  مقال ممتاز فيما يخص جبهة فرود وأرسل أحد الأولاد ليحضرلك الجريدة وبعد ثلاثة أيام سأتصل بك لمعرفة رأيك في المقا ل فرد علي السيد أحمد دينى مرحبا يا إبنى هذ ما سأ فعله وبعد أيام كما وعدته اتصلت با لشيخ أحمد دينى رئيس جبهة فرود وسألته عن كيف وجد المقا ل فرد علي المقال كان رائعا فهل حقا انت الذى كاتب هذالمقال؟فقلت له نعم ياسيدى أن كاتب وصاحب المقال ،وهذا ليس أول مقال لى وأنا أكتب لجبه إعا ة الوحدة والعدالة والديمقراتية ( الفرود) مدافعا عن أمتى وعنكم  منذ ستة سنوات يعنى منذ بداية الحرب سنة 1991 حتي اليوم 1997م. وقال السيد أحمد دينى رحمه الله يا سلام يا إبنى أنا

 ما كنت أعرف أن في العفر من من يجيد اللغة العربية ويكتب مقالات كهذا وأنا كنت آخذ معي حينما أذهب لمقابلة السيا سيين العرب مثل الرئيس اليمنى على عبد الله صالح ووزير الخارجية المصرى عمرو موسى المقالات التي كتبه الصحافيون العرب للإ ستشهادبها وقال لى الشيخ أحمد دينى وهل يمكن أن ترسل لى بعض مقالاتك الأخرى إذا كانت متوفرة عندك، فقلت نعم علي الرأ س والعين يا زعيمنا وجمعت معظم مقالاتى والمقالات التى كتبها أحمد خليفة ضد العفر والفرود وغيرها المقلات التي تخص جبهة  الفرود وأشرت له علي كل مقالاتى با لقلم الأحمر وقلت له أنا أظن أن المقالات التي  كنت تحملها لمقابلة السيا سيين العرب هي مقالاتى لأن معظم الصحافيين  العب كانوا يكتبون ضدكم

وبعد يومين تقريبا إتصلت به وسألته عن رأيه في المقالات وقال لى كلها رائع جدا وأضاف أحمد دينى قائلا:علي فكرة المقالات التي كنت آخذها لمقابلة السياسيين العرب كما سبق أن قلتها لك كانت كلها مقالاتك ياإ بنى الله يبارك فيك و واصل هكذا وأ نا فعلا كنت أستغرب كيف يعرف صحافيون العرب بعض الأسرار التي كانت في مقالك ولكن الآن عرفت السر.

وعلى كل أنت إذا كنت لم تحارب ببندقية كليشنكوف ولكنك حاربت بأحسن منها وأحسن من المدافع والدبابات وكنت حقا جنديا مخلصا لأمتك طول الله وبارك في عمرك وواصال كفاحك كما كنت تفعل.

بقلم محمد عمر في الثالثة صباحا 10/11/2019.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.