il faut battre le fer pendant qu’il est chaud

 

من المثير للدهشة أن تطلق الشرطة الأعيرة النارية تجاه متظاهرين سلميين في حي أرحبا! ولا أظن أحدا سيختلف حول كون العفر أكثر المتضررين من سياسة غيلي العنصرية التي تحارب العفر منذ تأسيس هذه الدولة القبلية.وهذه الظاهرة في دول القرن الإفريقي تظهر بوضوح جلي مما يشكل خطرا علي الشعب والدولة في آن واحد.وثمة سؤال يطرح نفسه في الوقت الراهن وهو:لماذا تتصرف حكومة جيبوتي مع العفر بهذه القسوة والعنف؟وثانيا أين هو موقف وزراء العفر من العنف الذي تمارسه الدولة ضد المواطن الجيبوتي؟ولماذا تفشل حكومة غيلي بإستمرار في حل قضية العفر في جيبوتي؟يجب أن يكون هناك قانون ينظم عقوبة كل فرد يمارس العنف ضد الشعب،كما يجب أن تلتزم الدولة وشرطتها بمبادئ إحترام حقوق الإنسان دون تحديد هوية طائفية أو قبلية.تواجه الأمة العفرية في جيبوتي تحديات كبري،وهذا ما يفرض علي شبابها وشيوخها وقيادتها السياسية التضامن وتوحيد الصفوف لحل كل القضيايا،بما فيه قضية الناشط العفري كاكو حمد الذي إختطف من الشارع.والشعب العفر في جيبوتي بحاجة للتضامن لتوحيد كلمتهم وذلك لحل قضاياهم المصيرية.ونظام غيلي كعادته يغازل وزراء العفر،بينما الشرطة تطلق الرصاص علي المتظاهرين العفر.وأول من يقع عليه اللوم هو غيلي،فمع أنه جاء الي السلطة بوصفه مصلحا كما يصف نفسه،الا أن لا شيئ مما قاله أو فعله يوما يوحي بأنه مهتم بقضية العفر والعدالة الإجتماعية.وقد أدي تجاهله لقضية السلام المبرم عام 1994 مع المنشقين الي عدم إدراكه لمشاعر الخوف المتزايدة في الأوساط العفرية.ومن يقع عليهم اللوم أيضا هم جماعة ”Qagaba” ولم تعد لديهم أي صلاحية أو قرار سياسي،وصانع القرار هو غيلي الذي خضعهم وأستفزهم بإسم السلام في غرب البلاد،وهو الذي نظم المفاوضات السرية السخيفة مع المنشقين علي حساب القضايا الوطنية مع أنه لم يكلف نفسه منذ ذلك الحين بقراءة العريضة التي تم الإتفاق عليه!!!وفي الواقع حدث إنقلاب علي السلام،وأستعاد غيلي عافيته،ووضع كل المفاتيح بيده،والنتيجة هي تعليق التغيير والقضاء علي السلام ودعاة السلام..وأما اليوم،لا أحد يجرؤ علي الحديث عن السلام والمفاوضات،لأنهم في موقف ضعيف وحرج ومهين،ولا يملكون الشجاعة الكافية ولا يمتلكون شعبية للضغط علي الرئيس من أجل تحقيق مطالب الجماهير..وهناك مثل عربي يقول:إضرب الحديد وهو ساخن-il faut battre le fer pendant qu’il est chaud

 

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هل ستنتهي معركة غزة كما يريدها الصهاينة؟

إختلافنا مع المقاومة الفلسطينية،لا يعني أننا نعرف مصلحة الشعب الفلسطيني أكثر من المقاومة الفلسطينية،كما لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.