وكم هو شاق أن تتهم الضحية لتبرئة القاتل؟!!

للتاريخ وجهان،وجه لامع مثل لمعان الذهب والفضة،ووجه آخر أسود مثل قمصان الحداد،وكذلك للثورة العفرية وجهان،وجه قبيح يمثله (كفلي) ووجه آخر يمثله المناضلين الكبار أمثال المناضل الكبير أحمد ديني أحمد الله يرحمه والدكتور آباتي عدو وكداعمي محمد وآخرون.بينما أصبح إسم (كفلي) ومشتقاته رديفة للشتيمة عند أغلبية العفر،لأن الرجل قاد الثورة الي حظيرة الحيوانات لتتغذي من الفضلات التي يرمي لها سيادة الرئيس.وهكذا سار كفلي علي درب نظام مماسان الذي قتل وشرد المئات من المواطنيين الجيبوتيين عفر عيسي عرب صومال،وأخذ هذا الرجل علي عاتقه مطاردة الثوار والمواطنيين الشرفاء الرافضين لنظام غيلي القبلي،ولا يزال محسوبا علي المؤسسة التي تحارب شعبه في محافظة دخيل وأبنوا الواقعة في حدود إثيوبيا.والفضيحة الجديدة كشفت لنا شريطا جديدا يهدد فيه العميل أوجري كفلي عشيرته في محافظة دخيل إرضاء لوجه سيده،هكذا ظل الرجل عنوانا للمكر والخيانة والخداع والذل..وماذا سيكون مصير كفلي عندما ينتهي مجد مماسان الحاكمة في جيبوتي؟وأين سيذهب من العفر عامة،ومن دبني خاصة؟فكيف ستكون نهاية المناضل الذي ختم حياته بالعمالة لنظام قمعي قتل النساء والأطفال،أطفال دبني ونساء دبني؟وهذا النظام نفسه هو الذي يدير العمليات في داخل إقليم العفر ويمارس القتل،قتل الأطفال والنساء ويقدم الدعم العسكري واللوجيستي من وزارة الدفاع الجيبوتية للمليشيات المقاتلة هناك،وليس هناك أرقام رسمية لعدد الجنود الجيبوتيين المشاركين في الحرب،الا أن التقديرات تشير الي أن العدد كبير جدا..اليس منكم رجل رشيد يا قومي،يقول كفي عمالة وخيانة وغدر لكفي وأعوانه من Qagaba في جيبوتي؟وفي عام 1994،التقي ضابط فرنسي أوجري كفلي في الميدان،وأقنعه وقتها بترك الحرب وإعلان السلام مع نظام جيبوتي،وتمكن الضابط الفرنسي من إقناع كفلي،لكنه فشل في إقناع غيلي في أهمية السلام..ليس لكفلي مراد غير إرضاء الحكومة،إنه لا يكترث الا لسعادة إسماعيل،وأما الضحايا وأولياء الضحايا لا يهمونه،لا من قريب،ولا من بعيد.وما هو المطلوب من دبني،إذا كان الأمر ليس كما يقول كفلي؟وكم هو شاق أن تتهم الضحية لتبرئة القاتل؟!!

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هل ستنتهي معركة غزة كما يريدها الصهاينة؟

إختلافنا مع المقاومة الفلسطينية،لا يعني أننا نعرف مصلحة الشعب الفلسطيني أكثر من المقاومة الفلسطينية،كما لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.