حرب”إرهابية”في فكرها وسلوكها.

تسقط الدولة حين توجه أسلحتها الي شعبها،وينهزم الجيش حين يعلن الحرب علي شعبه المنعزل.وفي هذه الأيام يواجه شعبنا في ضواجي قوبعد وأوبنو قوة عنيفة غشيمة مدعومة من الدولة الجيبوتية ومليشيات صومالية وراءها دولة صومالي لاند الواقعة في شمال الصومال.وما من قوة تستطيع القضاء علي شعب،لأن الله سبحانه ضد إرادة المخلوق الذي يسعي الي هدم بناء الله في الأرض،والإنسان كما نعلم هو بناء الله في الأرض،فقد أودع الله في الإنسان كل قوة مهما يحمله الطرف الثاني من السلاح والجنود،وكل ذلك لا قيمة له عند إرادة الفرد الذي يدافع عن كيانه وتاريخه وأرضه.وهذا ما نستنتجه من دروس التاريخ وكفاح أمتنا التي واجهت نظام الدرك في السبعينات في المدن والقري،والإنسان العفري دائما يحارب بإرادته وشجاعته لا بسلاحه،ومن لا إرادة له لا يمكن أن يحارب مهما كانت قوته وسلاحه.والمليشيات التي تدفعها الدول الي أرض المعارك لا تملك الإرادة والشجاعة في ميدان القتال،لأنها تفتقد الي الإرادة،كما تفتقد الي الشجاعة التي تدفعه الي الأمام.والعفر في إثيوبيا وجيبوتي هم أولي ضحايا الحرب،ومن المعروف أن هناك جماعات متعصبة تترزق من وراء تحريض القبائل العيسية ضد العفر لإزاحتهم عن أرضهم بقوة السلاح والمال الذي يتدفق عليهم من جيبوتي!وهكذا يحاول نظام غيلي تغيير الخريطة السياسية في إقليم العفر،ليزرع في وسط العفر قبائل تركت أرضها طمعا بأرض العفر في ضفاف نهر هواش!وبعض القبائل العيسية إستغلت طيبة السلطان علي مراح الذي رحب بهم ليعيشوا مع العفر في أرض العفر،كإخوة وكمسلمين،وليس كأصحاب أرض ،لكن
الطيبة عادة لا تجلب للإنسان الا الشر والمكر،فها هم العفر يدفعون ثمن طيبتهم في إثيوبيا وجيبوتي.وكما نلاحظ هنا وهناك يحلم المواطن العيساوي بأرض لا يسكن فيه الا هو،ويعتقد أن خلاصه الحقيقي في الحياة لا يتحقق الا بإمتلاك أرض تعود ملكيته اليه،وهو يتصرف مثل طفل يسعي الي إمتلاك كل شيئ حلو وجميل!والطمع والغدر والمكر الذي يسكن في أعماق إخواننا العيساويين هو المسؤول عن هذه الحرب في إثيوبيا وجيبوتي،والتي راح ضحيتها آلاف من الأبرياء من كلا الجانبين،والبعض من هذه العصابات لم تتورع عن قتل النساء والأطفال،حرب “إرهابية” في فكرها وسلوكها كارثية علي العفر الذين تجري المعارك فوق أرضهم.وهؤلاء الضحايا مواطنيين جيبوتيين،لكن وزراء العفر لم يعلنوا موقفهم من هذه المجزرة لحد الساعة! وهذا ما جعل العفر في الداخل والخارج يلعنون هذا النظام الذي يصب غضبه علي الضعفاء،وهذا ما جعل العفر أيضا يتبرأون من كل وزير لم يعلن موقفه عن الحرب.وفي الختام نتساءل ونقول:هل وزراء العفر لديهم إستعداد لإعلان موقفهم عن هذه الحرب التي تدور في أرض العفر هنا وهناك؟وأعتقد أننا كعفر بحاجة ماسة الي نقد صارم وعقلاني لوزراء العفر الصامتين لحد الساعة.

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.