يمينا أن القيادة العفرية خانت أمتها!

قيادتنا طامعة في قيادة شعوبها،ومقصرة في الوقت نفسه في الدفاع عن شعبها وأداء واجباتها،قيادتنا طامعة في المناصب القيادية،لكنها غير مستعدة لخدمة أمتها،قيادة أخلدت لنعيم الحياة،قيادة أخلدت للنوم والراحة.إتبعت هوي القبلية والعشائرية والمناطقية،قيادتنا أدمنت علي بيع شعوبها بأرخص الثمن.وهي التي باعت الثورة في (Abqa)وبات النضال والكفاح إحدي أهم المجالات التجارية بالنسبة لبعض القياديين العفر في القرن الإفريقي،ومثل هؤلاء القادة يذكرني بباعة الأقمشة في سوق الذباب في العاصمة جيبوتي.وشهدت الساحة الجيبوتية إنشقاق مجموعة صغيرة من داخل جبهة (FRUD)وهكذا زين لها الشيطان سوء أعمالهم،وهكذا تم بيع القضية العفرية في جيبوتي،وهكذا أيضا تحول الصغار الي كبار،والكبار الي صغار.والحرية التي يتطلع اليه شعوبنا لن تتحقق في ظل قيادة تقدم مصالحها علي مصالح الشعب والوطن،والديمقراطية التي تتطلع اليه أمتنا لن تتحقق إن لم تتوفر لدي الحكام رغبة صادقة في إرساء نظام ديمقراطي يحافظ علي أمن الوطن والمواطنيين،وكل هذا يعني أن طريق الديمقراطية في قرننا الإفريقي مسدود وطويل،وقد يكون محفوفا بالمخاطر والتضحيات،إن لم يتفق الجميع في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية.وياليت الذين وصلوا الي سدة الحكم يحاولون الدفاع عن شعوبهم المضطهدة هنا وهناك.
يبدوا لي أن الأمر سيبقي هكذا طالما بقي بعض “المصلحين” في وزاراتهم..يمينا أن القيادة العفرية خانت أمتها!يا تري ماذا سيكتب التاريخ من هذه الفئة الضالة؟أغرب قيادة في العالم!

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.