لعبة الدين والسياسة والقبيلة والدولار!

مثلما كان الشعب الجيبوتي سابقا يفتخر بقامة المناضل الراحل السيد الراحل أحمد ديني أحمد يفتخر اليوم بتلميذه النبيل المتواضع مهما كانت الآراء المخالفة لرأيي هذا.ويلجأ البعض الي إتهام الرجل بطبع غير طبعه،والحركات السياسية اليوم تنقسم الي تيارين: تيار واقعي وعملي إشتراكي يستطيع أن يحقق مطالب الجماهير 70%،وتيار آخر لم تتجاوز سنه مرحلة المراهقة السياسية،وأخطاؤه أكثر من محاسنه.وهذا هوالفرق بين التيارين.وبينهما نزاعات شخصنة،والفريق المراهق يزايد علي الفريق الثاني.فالتاريخ الآيديولوجي السبعيني في جيبوتي يعيد نفسه في هذا العصر الذي نعيشه.وفي وضع نظرية للتاريخ أختلف الناس أشد الإختلاف،منهم من رأي أن للتاريخ مسار تقدمي وهو بالتالي لا يعيد نفسه،ومنهم من رأي أن التاريخ يعيد نفسه عبر تجديد القضايا،وإن لم يتخذ مسار الدائرة،وأنا أتفق مع الفريق الذي يقول:أن التاريخ يعيد نفسه.وأما الخلافات السياسية البسيطة التي نرآها اليوم في ساحتنا قد تفوت الفرصة ثانية علي العفر في الساحة الجيبوتية،ولذا يجب التركيز علي الأهداف لترك الخلافات بعيدا عن الأهداف الوطنية،حتي لا ينشغل مجتمعنا بأمور تافهة،قد تكون أضرارها،أكبر من نفعها.والفريق الذي ينتمي اليه الزعيم محمد كداعمي ولد قبل ولادة حكومة جيبوتي،وهو يحمل رسالة روما القديمة:السلام والقوة والعدالة والحكمة والحرية.وهناك شخصيات غير متزنة في سلوكها وطرحها تريد إقحامي في السياسة لتجعل مني حزبيا ينتمي الي حزب معين،وبعجالة سريعة أوضح للقارئ وأقول:أنني لا أنتمي الي أية مذهب ديني،كما لا أنتمي الي أية حزب سياسي تتعارك أفراده علي المصالح الشخصية،المندمجة في لعبة الدين والسياسة والقبيلة والدولار.. وكثيرا ما نسمع السؤال عن: من هو الشخص المناسب لدي العفر ليكون بديلا للرئيس الحالي؟وهذا سؤال متداول في الأوساط السياسية هنا وهناك للوصول الي إجابة عن السؤال:وهناك فريق آخر يبذل جهده ليفخخ العلاقات والروابط الإجتماعية ليزعزع جسور التواصل بين المواطنيين الجيبوتيين.وهذا الفريق يسعي الي ترك الكرة في رجل لاعب الأخضر الذي فشل في تحقيق أية إنجازات وطنية،سوي تحقيق مكاسب شخصية عائلية تعود فائدتها عليه وعلي آله المفضلين علي الشعب والوطن!ويحزنني جدا أن نقارن المناضل الكبير أحمد ديني أحمد بشخصيات غير نزيهة ولا شريفة،ولا أفهم كيف تبلغ البلادة والجهل بالناس ليساوا بين الخير والشر. ومن العبث أن نقيس ديني علي مثل هؤلاء الرجال!ومهما كانت المقاصد،سيبقي أحمد ديني أحمد مثل قمر ساطع في كبد السماء.

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هل ستنتهي معركة غزة كما يريدها الصهاينة؟

إختلافنا مع المقاومة الفلسطينية،لا يعني أننا نعرف مصلحة الشعب الفلسطيني أكثر من المقاومة الفلسطينية،كما لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.