(أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ)

مواقع التواصل الإجتماعي لم تعد مفيدة كما عهدناها سابقا،وإنما أصبحت مشكلة عويصة يصعب التحكم فيها،حالها كحال الأطباق اللاقطة!وأصبح سلاحا للإختراق لمجتمعاتنا ومواقعنا،ومن ناحية أخري صار منبرا لبعض الإعلاميين والمثقفين الذين يتبادلون أفكارهم لإحياء روابطهم بأوطانهم وتثبيت إنتمائهم لأمتهم التي تتعرض لأخطار عديدة.ومن المهم ان يكون الشخص علي دراية بقراره وإختياره للصحبة،ومعظمنا يقع في الفك عندما يقبل بصداقة شخص مصاب بما يعرف في علم النفس بمتلازمة- Stockholm Syndrom وهذا النوع منها يجلب لك وجع الرأس ويسبب لك إرتفاع الضغط،كما يسبب لك المزيد من الأرق والسهر،كما يجلب لك مزيدا من الصراعات النفسية والإجتماعية.فهم عادة يلقون اللوم علي المظلوم ليرضي عنهم الجلاد!وكلما يفعله هو أنه يلام شعبه وقيادته،ولا يهمه الظلم والمظلومين،كما لا يهمه القتل والمقتولين،ولا يهمه السجن والمسجونين!وهذا النوع أصبح وقودا مشتعلة،لذلك يجب الحذر كل الحذر من صداقة أناس مجهولي الهوية والإنتماء،وهكذا يستطيع رواد التواصل الإجتماعي حماية أنفسهم.وهذا الصنف يسعي دائما الي الهجوم علي الطرف الأضعف والمظلوم،ولو كان ذلك بالتهديد والوعيد والمكر والخداع.ومثلهم كمثل إمرأة تقف أمام المرآت كل صباح،لتطلع الي ملامح بشرتها،فترآه مرة في غاية الحسن،وأحيانا تجده قبيح جدا.وهكذا يعيش جنود الطواغيت في إكتئاب دائم،بينما هو يفسر حالته بالدفاع عن الوطن وأولي الأمر!وأختم كلمتي هذه بقول رب العزة جل جلاله:الم تري أنهم في كل وآد يهيمون) صدق الله العظيم.

بقلم:إبراهيم علي.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هل ستنتهي معركة غزة كما يريدها الصهاينة؟

إختلافنا مع المقاومة الفلسطينية،لا يعني أننا نعرف مصلحة الشعب الفلسطيني أكثر من المقاومة الفلسطينية،كما لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.