وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي ونظيرته الكينية مونيكا جمعة

 إحتدام المنافسة على مقعد إفريقي بمجلس الأمن..  جيبوتي تهاجم وكينيا تطلق عنان الدبلوماسية

#جريدة_السلام  #تقرير  شفا العفري 

رفضت جيبوتي  التنازل عن المنافسة  بمقعد  غير دائم بمجلس الأمن الدولي  بعد أن  أقر مندوبها  في الاتحاد الافريقي   بهذيمة بلاده  امام كينيا  في جلسة التصويت التي قام بها الاتحاد الإفريقي بمقره في اديس ابابا، وأعلنت انها سوف تحتفظ بحقها في الترشح للمقعد حتى يونيو من العام القادم للمشاركة في التصويت امام جميع دول الاعضاء في الجمعية العامة . 

من جانبه شن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي  الجيبوتي محمود علي يوسف هجوما شرسا على كينيا يوم الاربعاء الموافق 18 سبتمبر الجاري  في إطار حملته لكسب أصوات من اجل الحصول علي مقعد غير دائم بمجلس الامن و قال ان كينيا  شديد الخطورة ولا يمكن أن تحمي مصالح المنطقة والقارة والصالح العام .

منح الاتحاد الافريقي بتاريخ الاربعاء الوافق  21 اغسطس 2019  “ ثقته لكينيا كمرشح  لمقعد غير دائم في الفترة(2021-2022) بأغلبية الأصوات في تصويت في اديس أبابا   بجولتين الأولى والثانية ،  وفازت كينيا ب37 صوتا مقابل 13 صوت لصالج جيبوتي بالجولة الثانية . 

يعتقد المراقبون ان قرار جيبوتي غير المسبوق المتمثل برفض الاعتراف لمشرح الاتحاد الإفريقي ورفض نتائج المؤسسة ربما يسبب لها حرجا كبيرا مع دول الاعضاء في الاتحاد الإفريقي في المستقبل . 

في تصويت جرى بمقر الاتحاد الافريقي بأديس أبابا  فازت كينيا ب33 صوتا مقابل 15 صوت لصالح جيبوتي في الجولة الأولى من التصويت مع امتناع عضوين ، وفي الجولة الثانية حصدت كينيا 37 صوتا مقابل 13 لجيبوتي . وبذلك تم اعتماد كينيا رسميا كمرشح عن المجموعة الافريقية . 

هنأت جيبوتي كينيا بعد جلسة التصويت مباشرة علي لسان سفيرها لدى  الاتحاد الافريقي محمد إدريس فارح الذي عبر عن تهنئته لكينيا علي ما أسماه الفوز المستحق مؤكدا انها “مشيرا الى كينيا “ سوف تمثل بإقتدار القارة العظيمة  ، على حد قوله . 

من جانبها شكرت  كاثرين مويغابي سفيرة كينيا لدى الإتحاد، دول الأعضاء واثنت على جيبوتي بقبولها نتائج التصويت كما تعهدت بمرعات لبعض القضايا التي كانت جيبوتي حريصة على إدراجها في جدول أعمال الإتحاد الافريقي بمجلس الامن . 

 تناقض  في مواقف جيبوتي والسعي الكيني لكسب الاصوات . 

 في خطوة اثارت استغراب المراقبين  أعلن  مندوب جيبوتي لدى الأمم المتحدة محمد سعيد دعالي عن عزم  بلاده في مواصلة السعي لتأمين مقعد غير دائم بمجلس الامن في تغريدة له صباح الاربعاء 21 اغسطس  مباشرة بعد جلسة الاتحاد الافريقي. 

وأكد البيان  الصادر عن الرئاسة بجمهورية جيبوتي يوم الخميس  22 اغسطس  ان جيبوتي لا تزال ملتزمة بترشحها لشغل مقعد غير دائم  بمجلس الامن ، واتهمت الاتحاد الإفريقي بتجاهل العرف المتبع  وعدم احترام مبدأ التناوب ،  حيث ان المنافسة تحسم في مجموعات مصغرة وليس خلال الجلسة الموسعة للمنظمة. 

 يأتي بيان الرئاسة  بعد يوم من تضارب التصريحات والمواقف بين سفير  جيبوتي لدى الاتحاد الافريقي الذي هنأ كينيا ومندوب جيبوتي لدى الامم المتحدة الذي رفض نتائج قرار الاتحاد.

أثارت تصريحات دوعالي مندوب جيبوتي لدي الامم المتحدة حفيظة محلل البيانات وأخصائي ادرة المخاطر  الكيني فينست ودوهينيو الذي غرد محنوقا “: أليس هذا تعريفا حقيقيا للجشع والغيرة “.

 

وتنبأ عبد الرحمن طاهر ، الحقوقي والباحث  الصومالي  بفشل جيبوتي  للمرة الثانية امام كينيا معللا  بأن الدبلوماسية الكينية تتفوق على نظيرتها الجيبوتية وان كينيا لديها اصدقاء اكثر بالجمعية العامة. 

رجح المراقبون أن التناقض في المواقف الذي وقعت به جيبوتي فيما خص الإعتراف بنتائج تصويت المجموعة الافريقية يأتي بتحريض جهات خارج إفريقيا  ذات مصالح بترشحها لهذا المنصب فيما قال أخرون انه مؤشر بأن البلد يعاني  التسيب وعدم التنسيق بين مسؤلي الدوائر . 

ووفقا  لمسؤل حكومي جيبوتي محبط من تحرك حكومته وفضل عدم ذكر اسمه ان سياسة  حكومة جيبوتي تنحدر بها الى العزلة من محيطها  يوما بعد يوم ، ويرى ان العلاقات مع الكثير من الحلفاء في الغرب قد تدهورت وقرارها الأخير يعزز العزلة من المحيط الأقرب ولايضمن العواقب ، ورجح ان الصين قد  تكمن وراء هذه الخطوة . 

من جانب آخر حثت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي دولها الأعضاء“57 عضو “على التضامن مع جيبوتي، لدعم ترشحها للحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن  وهناك اكثر من 13 دولة افريقية عضوة في المنظمة. 

وقد اعلن السيد اس بي كماو مندوب كينيا بالامم المتحدة في يوليو الماضي سعيه للحصول على تأييد  من دول البحر الكاربي ودول المحيط الهادي وأمريكا اللاتينية .

 

أبدى  الكاتب والمحلل الاسترايجي الخبير بشؤن دول القرن الافريقي السيد  يوسف ياسين تعاطفه مع جيبوتي مستدركا أهمية ذلك بالنسبة لها كدولة صغيرة ،  وقال أنه  يأمل ان يتجب البلد الصغير التصعيد ضد قرار الاتحاد الافريقي وهذا ليس لصالحه، 

ويضيف، يمكن لجيبوتي ان تترشح للدورة اللاحقة ويأمل من الاتحاد الافريقي إعطاء ضمانات لها للترشح لمقعد غير دائم بمجلس الامن في دورته اللاحقة لتجنب الخلافات بين أعضاء الصرح الإفريقي. 

فيما يخص موقف الجامعة العربية فإن  القرار رقم 150 الصادر عن مجلس وزراء جامعة الدول العربية  بتاريخ 9 سبتمبر يقدم الدعم لجيبوتي في سعيها للحصول على مقعد غير دائم لمجلس الأمن (2021-2022)

يقلل المرقبون عن مدى اهمية هذا القرار من جامعة الدول العربية ، وتصريح الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي بإعتبار ان القرارين غير ملزمين للدول الاعضاء .

يحتاج المرشح لمقعد غير دائم بمجلس الامن  بالجمعية العامة في دورتها 74 ، في حالة التصويت الى اغلبية الثلثين للفوز . وإذا ستمر الوضع على هذا الحالة فقد يسبب ذلك حرجا كبير للاتحاد الافريقي  والدول الاعضاء بمجلس الامن . 

 الجدير بالذكر ان المرة الوحيدة التي تبوأت  بها جيبوتي مقعد غير دائم بمجلس الامن كان قبل 25 عاما وذلك  في الدورة  (1993-1994 ) ، أما كينيا تنفاس على شغل المنسب للمرة الثالثة حيث شغلت كينا المقعد في دورتين الاولى  ( 1973-1974 ) والثانية ( 1997-1998 ) . 

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.