جيب الحوت!

الكل يتحدث اليوم عن الوطن،والكل يريد إعادة رسم حدوده وتغيير إسمه من جيبوتي الي-جيب الحوت،كما غير موبوتو إسم كونغو الي زائير.الكل يدعي ما ليس له من المعرفة،سياسية،تاريخية دينية ثقافية،بدون حياء.وسيدنا خضر يقول إنه صاحب الحق في الوطن.ومن أجل طموحاته هو يريد أن يغير معالم التاريخ وإسم الوطن والمدن ويأت بالأسماء من عنده،وكأن الوطن خرج من رحم السيدة الفاضلة!وبالتالي يختار له إسما تختاره العائلة!…فمثل هذا التصور البليد هو الذي ضيع بغداد وقضي علي دولته وهجر شعبه.ومثل هذه العنجهية السياسية هي التي أخرجت موبوتو صوب المغرب.ومثل هذا الفكر القبلي السخيف هو الذي حول ليبيا من دولة غنية الي دويلات فقيرة تتقاسمها داعش وإخواتها.ونفس النفوس المريضة الحاقدة الجاهلة هي التي أدت الي إنهيار الدولة الصومالية في التسعينات وشتت شعبه.ومثل هذه العقلية العربية الأفريقية الإسلامية هي التي رمت البشير في السجن.ونفس العقلية المستبدة هي التي أدت الي فرار ليلي وصاحبها نحو الديار المقدسة.ومن خلال هذه الأفكار الفاسدة،إستحلوا الدماء وأستحلوا الأموال إستحلوا الحرام وإستحلوا القبلية،وأستحلوا الأوطان،ولم يتركوا فاحشة،الا فعلوها.والذي يستحل غير الذي يخطئ.وسيدنا إسماعيل يمضي في أخطائه مثل زملائه الذين أنهارت عروشهم بغتة،ويقول أن هدفه ليس الحفاظ علي الحكم فقط،وإنما الحفاظ علي الوطن والشعب! يعني ذلك أن في بقائه خير للأمة ( وجيب الحو ) سموها ما شئتم،جيبوتي-يبوتي.لكن حافظوا عليها، مثلما تحافظون علي الصلاة والصلاة الوسطي والحج والزكاة والأموال والسلطة.
*عرفنا لماذا يكره غيلي الديمقراطية…وهذا مفهوم!
*عرفنا لماذا يريد غيلي أن يترشح لفترة خامسة…وذلك مفهوم!
*عرفنا لماذا يلحق غيلي بحيرة عسل بجبل عرتة…وهذا مفهوم!
*عرفنا لماذا أفرج سيادة الرئيس عن المدرسين العيساويين وترك المدرسين العفر في السجن…وهذا مفهوم!
لكن الذي هو غير مفهوم،لماذا يسعي سيادة الرئيس الي تغيير إسم جيبوتي،من إسم معروف ومتداول محليا وإقليميا ودوليا الي إسم غريب مقبول ولا معروف،لا محليا ولا إقليميا ولا دوليا.وما الهدف من ذلك؟وهل فكر أحدكم أن يستفسر عن مصادره التاريخية  “لجيب الحوت”  والا خائفين من المسألة والخوض بمثل هذا السؤال؟والا المسألة لا تستحق النقاش؟وشكرا

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” كل عامٍ وأنتم أبطال الأمة المنصورين وفرسانها الأحرار “

مئةٌ واثنان وعشرون شهيدًا وستةً وخمسين جريحًا ، يكتبون بدمائهم الزكية وثيقة شرفًا وتضحيةً وفداءً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.