أعضاء الحكومة اليمنية يطالبون من الرئيس هادي بإنهاء مشاركة الإمارات ا في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

طالب أعضاء الحكومة اليمنية، الرئيس عبدربه منصور هادي، بإنهاء مشاركة الإمارات العربية المتحدة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي وتصنيف قيادة المليشيات المتحالفة معها كمعرقلين وفق قرارات مجلس الأمن.

جاء ذلك في مذكرة رفعها 23 وزيراً في الحكومة (المعترف بها)، للرئيس هادي، أشاروا في بدايتها للأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن من تمرد وانقلاب مدعوم من الإمارات أعمال نهب وسطو وسيطرة واعتداء على مؤسسات الدولة ومصالحها والمواطنين، والذي كان أخرها ضربات جوية غادرة من طائرات الإمارات استهدفت القوات المسلحة في عدن وأبين.

وكانت الحكومة والرئاسة اليمنية اتهمت يوم الخميس، الإمارات بقصف قوات الجيش الموالي( لهادي) في عدن وأبين، ما تسبب في مقتل وجرح أكثر من 300 جندي ومدني، وتراجع القوات الحكومية حفاظاً على أرواح المدنيين.

وقال الوزراء في المذكرة التي رفعوها الى الرئيس هادي – إن “أخوانكم اعضاء مجلس الوزراء يجدوا أنه بات من الضروري القيام بخطوات حاسمة لإعادة ترتيب الملف اليمني والوقوف أمام ذلك بكل حزم، بعد أن بانت نوايا دولة الإمارات في اليمن”.

وأكد الوزراء أن “وضع حد لما تقوم به الإمارات مقدم على ما دونه، وأن المسؤولية القانونية الملقاة على عاتق الجميع تقتضي وضع الأسس الضامنة لإعادة ترتيب العلاقة بين اليمن والتحالف من خلال خلق علاقة شراكة استراتيجية ووضع أسس للمشاركة في كل ماله صلة بالملف اليمني.

ووفق مقترح الوزراء فإن الخطوة الأولى، تتضمن مخاطبة السعودية رسمياً “بإنهاء مشاركة الإمارات في التحالف العربي كونها هي من دعت الامارات للدخول في التحالف بناءً على قرار مجلس الأمن ذات الصلة 2216، إضافة إلى إبلاغ مجلس الأمن بذلك ومطالبته بالوقوف امام تداعيات ما تقوم به دولة الإمارات في اليمن”.

ودعا الرئيس هادي وقت سابق الليلة، المملكة العربية السعودية للتدخل العسكري لإيقاف ممارسات الإمارات وغاراتها وإنهاء تمرد المليشيات الخارجة على الدولة، متعهداً في بياناً رسمي ببسط سيطرة الدولة على كامل الأرض اليمنية وعدم التفريط بشبر من أرض اليمن، مهمها كانت حاجة الدولة لمساندة الاشقاء في معركة العرب ضد المشروع الإيراني.

واقترح الوزراء سحب سفير اليمن من الإمارات وقطع العلاقات مع أبوظبي، والعمل على تمكين وحدات الجيش للقيام بواجباتها في مختلف الجبهات لإنهاء الانقلاب الحوثي وتوفير الدعم اللوجستي والمادي والعسكري.

كما طالب الوزراء بـ”العمل مع الاشقاء في السعودية لدمج الوحدات العسكرية النظامية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية وتسليم المعسكرات التي استولت عليها مليشيات الانتقالي وتسليمها لوزارة الدفاع”.

وطالب أعضاء الحكومة الرئيس برفع الغطاء القانوني عن كل من تم تعيينهم بقرارات جمهورية ممن شاركوا في التمرد، كما اقترحوا تصنيف قادة التمرد في عدن كمعرقلين وفقاً لقرارات مجلس الأمن، مع إحالة ملفات الانتهاكات الإنسانية للسلطة القضائية.

وتخضع اليمن للبند السابع في مجلس الأمن، ويتيح القرار 2216 للدولة استخدام القوة المسلحة في بسط سيطرتها على الارض، كما يتيح التدخل العسكري الخارجي بالتشاور مع الحكومة والتي بإمكانها الرفع بالشخصيات والقيادات التي تعرقل جهود استعادتها للعملية السياسية واستكمال المرحلة الانتقالي.

وختم الوزراء مذكرتهم المرفوعة للرئيس بالتأكيد على وقوفهم مع كل الخطوات التي يتخذها مؤكدين أن “السعودية وقفت مع الحكومة في وجوب انهاء تمرد الانتقالي الجنوبي على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ، إلا أن ما يتم في الأرض لا يسير وفق النسق الذي تم فيما بينكم (أي الرئيس) والعاهل وبين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين”.

وكانت القوات الحكومية تمكنت خلال الايام القليلة الماضية من افشال هجمات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في محافظة شبوة، وتمكنت من استعادة المحافظة بكامل معسكراتها بما فيها النخبة الشبوانية، كما تمكنت الليلة الماضية من بسط سيطرتها على أبين ومعظم محافظة لحج ونقطة العلم في المدخل الشرقي لعدن، وعدة مديريات، قبل أن تتدخل الطائرات الإماراتية لإنقاذ قوات الانتقالي في عدن.

تجدر الإشارة إلى أن الخارجية الإماراتية أكدت تنفيذ قواتها للهجمات، واصفة قوات الحكومة بالمليشيات والجماعات الإرهابية، مبررة القصف الجوي بالدفاع عن النفس وحماية ما وصفتها بقوات التحالف العربي.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.