هذا الحمار جزء من تراثنا العسكري:Ama Danan naydaaduk exxak teyna

لو ظهر من بيننا قائد ثوري يطالب برفع الظلم عن المواطنيين في وطننا لما سأل الناس عن إنتماءته الحزبية والعشائرية والقبلية،ليس المهم أن تكون عفريا أو عيسيا أو عربيا،بل المهم هو أن تكون إنسانا يضع مصالح شعبه قبل مصالحه الشخصية،المهم هو أن تقف الي جانب الحق وتقاوم الظلم الذي حرم الله علي نفسه.المهم هو أن تدافع عن الإنسان المظلوم القابع في غياهب السجن.وكلما أرتقي الإنسانية بإنسانيته،ترتقي مكانته عند الله وخلقه.وكلما ولغ الإنسان في الجهل والقبلية والعشائرية وحب السلطة والمال يكون منبوذا عند الله وخلقه..ولو خرج من بين شبابنا شاب واحد علي نهج ”M.P.L” لأصبح الناس كلهم علي دينهم ومذهبهم.وإنني أتساءل كالعادة وأقول:لماذا يكره بعض الأفراد كل من كان تربطه علاقة وطيدة مع ذاك الجيل الذي ذهب مظلوما ومقهورا؟ولماذا يكره صاحبنا رجال المقاومة؟وهل لديه البديل؟وإذا كان لديه البديل،أين هو البديل؟أين هو البديل يا سيدي؟وما تكتبه  عن الثورة ( ( M.P.L غير دقيق،وكل ما أوردته تخمينات،أقل دقة ووضوحا،ولماذا تسعي الي تشويه تاريخ (  ( M.P.L ولخدمة من تفعل ذلك؟وهذا يحملنا علي أن نفترض أن تكون لك أجندة أخري لا تخدم مصالح أمتك.ولماذا تصر الرجل علي تصعيد هذه القضية،وبالذات في هذا الوقت الحرج؟أعلن الرجل بلهجة قاسية أن هذه المجموعة المارقة أضرت بالمصالح العفرية،وكلما فعلوه فعلوه عمدا لإلحاق الضرر بالإنسان العفري!وكلما أقرأ لك أصير مجنون.من المجنون منا يا ناس؟ وكيف تذكر الرجل فجأة ما قد جري قبل 43 سنة؟أين كان كل هذه المدة؟الم يكن الرجل مع النظام الذي ظلم مجتمعه طوال 42 عاما؟وكيف لنا أن نصدقه؟وماذا فعل لمجتمعه لكي نصدقه؟أين ناضل،ومع من ناضل؟لعل النظام يجود عليه بنظرة،ولعل سيدنا يعطف عليه ليقدم له مزيدا من الخدمات.وكل ما يحدث من المآسي والظلم والإعتقالات والقتل لا يهمه،بقدر ما يهمه تحريض الشارع الجيبوتي علي رجال الثورة،غريبة! تأثر هؤلاء الرجال بظروف إقليمية ودولية فوق طاقة حزبهم يا سيدي،ومع ذلك لم يتنازلوا عن حقوق أمتهم وأرضهم،ولم يفقدوا دورهم بعد،ورغم الإخفاقات التي تعرضوا لها في معالجة قضية أمتهم،الا أنه كان لبعضهم مواقف تاريخية شجاعة وإيجابية في التعامل مع العديد من المسائل.وشأن الثورة الشبابية التي أطلق عليها إسم ( ( M.P.L كشأن بعض المنظمات والأحزاب التي أنشئت في ظل ظروف إقليمية ودولية مغايرة للواقع الذي نعيشه الآن.وتاريخ هذا الحزب أصبح من تراث العفر في الساحة الجيبوتية،شأن ذلك أم أبينا.ومن المهم أن نحافظ عليه ليعلم الجيل المقبل تاريخ من سبقهم في عالم النضال.وفي عام 1997 قال توم فيشر نائب رئيس وزراء أستراليا:هذا الحمار جزء من تراثنا العسكري،ومن المهم أن نحافظ عليه) وذلك بعد أن وضع ”جائزة الصليب الأرجواني” وهي واحدة من أرفع الجوائز الكنسية-حول عنق الحمار ( مورفي ) الذي مات في معركة Gallipoli عام 1915.وهذا الحمار كان يسير بالجرحي نحو المستشفي المعد لعلاج الجرحي ثم العودة الي ميدان القتال للبحث عن مهمة أخري!بينما نحن العفر نحرض الدولة والشعب علي رجال الثورة لينزلوا عليهم المزيد من العقاب والحساب! والسؤال يطرح نفسه:لماذا نحن العفر نسيئ الي تاريخ ثورتنا ومناضليها؟هل النظام الحاكم هو الذي يكره الثوار،أم العفر هم الذين يكرهون الثوار؟ ويسأل الناس أنفسهم كل يوم وعند كل مصيبة وهم غاضبين ومتذمرين من أنفسهم:هل الإستبداد صناعة الحزب الحاكم،أم أنه صناعة بعض الشخصيات العفرية التي سخرت نفسها لخدمة الطاغية؟ويبذل الطاغية كل ما بوسعه ليمنع ظهور محتملين له،ومن خلال جنوده يزرع العداوات والخلافات بين أبناء الوطن الواحد.وهكذا بات الظالم محل إعجاب،بينما الثوري أصبح هو الشيطان الذي يجب محاربته.ما الذي يجب علينا فعله لكي نصبح بشرا محترمين مثل غيرنا؟علينا أن لا نعصي أمره،ولو كان ذلك مخالفا لأمر الله.دخيلك إلهي.

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.