”لعنة”محمد أحمد تلاحق ثلة غيلي.

(أضرب..أنت فقط تقتل رجلا)

(من السهل أن تقتلني ولكن من المستحيل أن تمحي ذلك الأثر الذي سأخلفه ورائي،وتلك الضوضاء والشغب والتحدي الذي يثيره إسم Che Guevara ذاته)

***

محمد أحمد الجبهة: مناضل ظلمه الطاغية،مناضل ظلمه النذلين من مجتمعنا في جمهورية جيبوتي،مناضل باعه الجبناء بثمن بخس.قالوا عنه أنه ليس جيبوتيا!!ناسين أن Che Guevara ”لم يكن كوبيا يحمل الجنسية الكوبية،ومع ذلك إنضم الي الثوار وحارب في صفوفها ولعب دورا كبيرا،حتي أعتبره البعض الرجل الثاني فيها بعد قائدها فيدل كاستروا”1-.،وكذلك الذين ”نفذوا عملية اللد لم يكونوا فلسطينيين،بل كانوا يابانيون وكارلوس الذي تدرب في اليمن وفي معسكر جعار في اليمن الجنوبي أيضا لم يكن عربيا ليرافق جورج حبش وأنيس النقاش والدكتور وديع حداد.-2”مهما قالوا عنه سيبقي هذا الرجل تاريخا أصيلا من تاريخ هذا الوطن الذي هو من تاريخ هذا الشهيد الشجاع الذي قاوم الظلم لحد الموت.ويصادف هذا الشهر الذكري الثانية علي إستشهاده علي يدي المخابرات الجيبوتية،أصبح محمد نجما في سماء المناضلين الكبار،كما أصبح مادة تلهب الهام المناضلين،ولا تزال أسرار عملية القبض عليه غامضة لحد اليوم.ولا يعرف بالضبط كيف رصدت عيون رجال الأمن المعروفة ب””SDSولولا وشاية خائن عميل من بيننا لما وقع الشهيد بيد الأمن ونظامه الإستبدادي القمعي.وبدأ محمد مشواره النضالي في سن مبكر بعد أن تعرف علي بعض الثوار في التسعينات،وهكذا أصبح مناضلا في صفوف الثورة الجيبوتية (فرود)عام 1992،وهكذا خطط الشهيد لدربه وحياته في النضال مع الثورة وأنغمس في النضال من أجل الدفاع عن حقوق المواطن الجيبوتي وسعادة إنسانها وقدم كل ما لديه من الإمكانيات الي أن وهب أغلي ما يملك،من أجل أن يتخلص الشعب الجيبوتي من سلطة البغي والإستبداد،وسقي أرض جيبوتي بدمائه الزكية الطاهرة.وبعد إعتقاله وضع الشهيد في زنزانة إنفرادية ومنعت عنه الزيارة وحرم عنه الأكل والدواء والنوم،وتعرض لكل أنواع التعذيب لإنتزاع إعترافات باطلة،لكن الشهيد أصر علي عدم الإعتراف،ولم ينطق بكلمة تمس النضال والمناضلين.ورغم المرض وقساوة الجلادين ظل الشهيد صامتا وصابرا أمام رجال حسن عمر وحسن سعيد.وهكذا صمد البطل أمام الطغاة بأباء ليذهل ويرعب رئيس المخابرات الجيبوتية المطاردة لكل إنسان يدافع عن إنسانية الإنسان وكرامته في الوطن..أصبح الرجل رمزا من رموز الثورة،ليس بين أصدقائه ورفاقه فقط،بل في داخل أوروبا وعاصمتها بروكسل الذي تحي الذكري الثانية لرحيله.وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يجعل الجنة من نصيبه والنصر لثورته.(ولعنة) الشهيد ما تزال تلاحق غيلي وثلته الي قيام الساعة.قتل الشهيد،قبل أن تكتحل عيناه،كما كان يرغب،بوطن حر تطبق فيه العدالة والمساواة،تحت نظام ديمقراطي تسوده الألفة والمحبة والأخاء بين المواطنيين الجيبوتيين.كل ما كان يطمح إليه الشهيد راح،بمجرد خروج روحه عن الجسد،فوداعا!فسوف تأخذ السماء بثأرك علي أرض الوطن.فوداعا يا محمد أحمد الجبهة،وداعا.

بقلم:إبراهيم علي

-Che Guevara-1*الثائر الذي لا يموت-1928،1967

*2-أسرار الصندوق الأسود- غسان شربل

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

الخديعة المركبة والحقيقة الواضحة ..غزة!!!

يعيش الغزاويون أسوء انواع العذاب والقتل والتشريد والتنكيل لم تشهد له البشرية منذ أن خلق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.