ويل للظالم وجنوده.

“لست عفريا،لكي أدافع عن العفر.إذا كانت لديكم حاجة إذهبوا الي وزرائكم”هكذا قال إلياس دوالي عن العفر الذين لجؤ اليه ليفرج عن المدرسين المسجونين ظلما في سجن جبوت.ومن خلال هذا الرد السخيف نستطيع أن نعرف أين وصلت القبلية في داخل جيبوتي.وإذا أستمر الحال علي هذا المنوال سنسمع المزيد من الغرائب والعجائب.وإن دل هذا علي شيئ،فإنما يدل علي أن الحكومة الجيبوتية في إنهيار فظيع.يا للهول!!!
كنت أنتظر أن يكون الوزير علي مستوي رجل الدولة،وعلي مستوي رجل متعلم ومثقف،لكن القبلية أعمت بصيرته،وملئت قلبه حقدا وعنصرية.وماذا يعني هذا؟يعني ذلك أنه لا مجال للوحدة والمساواة والتسامح والتآخي،ويعني ذلك أن الدولة في ورطة،ووزرائها عنصريين وقبليين.بل إن الأمر وصل بهم الي طرد مواطنيين مساكين،لأنهم ينتمون الي قبيلة أخري.يا للهول!ولست أدري كيف يستطيع الوزير أن يكون قاسيا مع المواطنيين الي هذه الدرجة،إنها وقاحة،وقلة أدب.كل هذا سيسجله التاريخ علي النظام القبلي الذي زرعه الراحل حسن غوليد أبتيدون،وكل هذا سيسجله التاريخ علي قومنا وأهلنا وأخوتنا “العيسي”الا يحس هذا الوزير علي الظلم الذي لحق بالمدرسين المظلومين؟وإذا لم يكن متعاطفا مع العفر،فلماذا لا ينهض من مكانه ليفرج عن قومه؟يقول المناضل الثائر البوليفي الأصل Che Guevara-إنني أحس علي وجهي بألم كل صفعة توجه الي مظلوم في هذه الدنيا.أينما وجد الظلم فذاك هو وطني”بينما الوزير الجيبوتي يقول أنه لا يبالي لألم العفر! وعلي المواطن الجيبوتي أن لا يستغرب شيئا من نظام يقوده رجل قبلي وضع مقاليد السلطة بيد مجموعة تقدس حاكمها،أكثر مما تقدس الدولة وقوانينها! لقد سجنوا المدرسين ظلما،وأفتروا عليهم زورا،هذه حقارة! وهذه خسة ودناءة،يتفرج عليها وزراء العفر! أسمع بكاء الأمهات من بعيد،وأتعذب لبكائهم ونحيبهم وأنينهم،بينما وزراء العفر يقولون لنا:سينتهي الأمر من تلقاء نفسه! الا يشعرون بالظلم الذي نشعر به نحن؟وفي النهاية لا نستجدي ولا نلجئ الا الي الله الذي أوجدنا من العدم،إنه السميع العليم القدير علي كل شيئ.ويل للظالم وجنوده.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.