بين الرافض والمتخوف والممانع والمششكك،. والموضح لحقيقة موضوع إقامة إيواء للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في محافطة إب.

خاص- جريدة السلام – إستطلاع / عبدالرزاق الباشا

تداولت المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الإجتماعي، عن بناء مدينة سكنية ل 100 ألف مهاجرين غير شرعيين من القرن الأفريقي في محافظة إب ،.تحديداً في منطقة المعاين .

حيث أثار هذا الموضوع الإيوائي،. زخماً إعلامياً ومجتمعياً غير متوقع والكل أستغل هذة القضية في إثارة الفتنة النائمة وإحياء المشاكل وإستغلالها وتسييسها وتكييفها حسب الإتجاة الذي ينقاد إليه،. أو المصلحة الشخصية التي سيفقدها داخل المحافظة.

وقد أعتبره البعض مشكلة الساعة الوحيدة في اليمن خاصة من نشطاء الخارج الذين سيسوه حسب هوائهم من (بناء ايواء للمهاجرين غير الشرعيين الافارقة) في اليمن بمحافطة إب.

جريدة السلام السويدة- المتخصصة بالقرن الأفريقي واليمن والسودان عملت إستطلاعاً اعلامياً لتوضيح الملابسات وتقصي الحقائق.

** وكانت البداية من رأي الدكتور/ فضل الشيخ- أحد الناشطين في المنظمات الأجنبية الذي أستغرب من هذا الموضوع،..وطرح عدة تسائلات أهمها :
عن كيفية استطاعة 100 الف أجنبي المرور من كل نقاط طرفي الحرب واليمنيون أنفسهم لا يستطيعوا زيارة أهاليهم أو الإنتقال من محافظة إلى أخرى.

وكيف يعقل وفي اليمن قرابة 3 مليون نازح يفترشون التراب ويتسولون لقمة العيش, ويقوم الوالي بوضع حجر الأساس لبناء مدينة ل100 الف أفريقي على مساحة أرض تتعدى حجم مدينة يمنية؟

وتسائل الدكتور/ فضل الشيخ- هل يعقل أن حكومة المرتزقة و قنواتها للدجل والكذب من سهيل إلى شباب إلى اليمن من الرياض والتي لا تترك للحوثيين صغيرة ولا كبيرة إلا أضافت عليها 99 كذبة ونشرتها, ثم تسكت عن كارثة بحجم هذة ؟
واعتبر الشيخ أن هذا الموضوع ينظم إلى سلسلة إتفاقاتهم على تدمير البلد والتي تضاف إلى إتفاقات نكبة 2011 ونكبة الدنبوع ونكبة البند السابع ونكبة 2014 وإتفاقهم على الحرب!!!

** يأتي بعد ذلك الكاتب والإعلامي والسياسي المحسوب على انصار الله محمد المقالح ليكتب على جدار صفحته الرسمية فيس بوك،.
لينتقد ويوضح حقيقة الأمر ويقول : إن مشروع إيواء الأفارقة مشروع سعودي 100% وبغطاء اممي …. كيف؟
80الف نسمة هم سكان مدينة حرض الحدودية .. جميع هؤلاء تم تشريدهم وإخراجهم من منازلهم بسبب العدوان والقصف بالطيران
وتركوا أهلها المشردين يهيمون في شوارع صنعاء والمدن اليمنية الآخرى بلا خيام ولا مساكن ولا مناطق إيوا ،.ولا مدارس لأبنائهم أو مستشفيات لأمراضهم.
وخلال 4سنوات ونصف من التشرد والهيام والتسول ومثلهم مئات الالاف من صرواح وميدي والمديريات الحدودية في صعدة وحجة ومديريات ومدن الساحل الغربي كل هولاء المشردين اليمنيين بلا ماوا ،.لم تفكر الامم المتحدة ولا سلطة صنعاء ولا سلطة محافظة اب ولا السعودية ولا الامارات ولا بريطانيا ولا أحد ،..أن يعمل لهم مخيمات ومدارس ومستشفيات في مناطق إيواء رسمية ومشرف عليها من قبل الامم لمتحدة أو من سلطة صنعاء و و…
وفجأة وفي غفلة من الزمن تأتي الامم المتحدة وسلطتي صنعاء وإب وغيرها من أطراف الحرب ليخبروك بأنهم سيعملون مركز إيواء ثابت للمهاجرين الأفارقة في محافظة إب.
معروف أن الأفارقة لم ياتوا إلى اليمن للإستيطان أو للبحث عن رزق وهم يعلمون أن اليمن في حالة حرب أكلت الأخضر واليابس،.. هم أتوا إلى اليمن كترانزيت حتى تتوفر لهم فرصة للإنتقال إلى السعودية والخليج وعبر هذه الدول الغنية يخرج بعضهم إلى امريكا واوربا ،..الأمر الذي يعني أن عمل مركز إيواء ثابت لهولاء ،..ينبغي أن يكون إما في أول المناطق اليمنية لوصولهم عبر البحر كمنطقة خرز بلحج – تعز- أو الكود بابين أو بسواحل شبوة وعدن- أي تلك المناطق التي يصلون إليها أول مرة عبر البحر كما كان حالهم منذ سنوات وسنوات..،
وصرخ محمد المقالح من على صفحته فيس بوك منادياً الامم المتحدة ومحافظ إب بالقول: إن كنتم حنينيين على الأفارقة أكثر من حنيتكم على المشردين من شعبكم بسبب حروبكم وبسبب العدوان على بلادكم
عمل مركز ثابت لايواء الافارقة دون ايواء اليمنيين جريمة وانتهاك صارخ لحقوق الانسان اليمني والافريقي معاً وعمل المركز في إب جريمة غير مبررة البتة وينبغي رفضها من الأهالي بقوة ،..حشر الأفارقة في معسكرات إيواء تشرف عليها الامم المتحدة يعني تحويل الأفارقة إلى سلعة تجارية وسجن لإنتهاك إنسانيتهم وتقييد حريتهم عن السفر للبحث عن رزق في السعودية،. وهو أيضا إستدعاء إغرائي لمجيء مئات الأفارقة غيرهم إلى مراكز الايواء الرسمية في محافظة إب ،. كحال مدينة سربتشاء – مع الفارق بين قتل البشر والاتجار بالبشر- في يوغسلافيا سابقاً التي وضعتها الامم المتحدة مركز إيواء فتجمع فيها الالاف كونها أمنة ومحمية ثم كانت الكارثة ،..فلا أمان للأمم المتحدة أبداً إلا لدى المغفلين والباحثين عن مكان في العمالة،.
من فكر بمثل هذه الفكرة الجهنمية الخبيثة في بناء مركز إيواء في إب لا في صعدة أو حجة أو خرز أو ابين أو شبوة يخدم حتما السعودية ويستلم مالاً من قبلها ومكلف رسمياً في الحد من الهجرة إلى بلادها وبما يترك الأفارقة مشكلة يمنية لا مشكلة سعودية وساحة للإتجار بالبشر والجنس والإضرار بحقوق السكان المحليين باموال سعودية أو أممية لا فرق،..إنه إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان الأفريقي واليمني معاً وكل مخيمات اللجوء المشرف عليها من قبل الأمم المتحدة هي في معظمها سوق رايجة للإتجار بالبشر كسوق النخاسة في القرن السادس عشر.
من يقبل بمثل هذه المشاريع الإجرامية يعمل لصالح السعودية وعلى حساب بلده اليمن ،.لانه مشروع سعودي 100% وهدفه الحد من الهجرة الافريقية إلى السعودية ولا علاقة له بالأمم المتحدة إلا كونها مستقبل الأموال والمشرف على توزيعها للتجار والجواسيس المحليين.

** ومن محافظة إب أعدت وقدمت الزميلة الإعلامية المذيعة (سمية سحلول) – عبر اذاعة إب الموجهة للمحافظة – أعدت وقدمت فترةً مفتوحاً على الهواء مباشرة تجاوزت الساعة والنصف من الزمن الإذاعي لتتناول قضية إيواء النازحين غير الشرعيين الأفارقة في محافظة إب ،.وكانت الفترة عبارة عن التقصي والبحث عن الحقيقة مع المسؤلين في المحافظة وأخذ أراء المواطنيين حيث تبلورت تلك الفترة بين الرفض المجتمعي لتلك الفكرة وإستياء من بعض المسؤلين الذين تم إستظافتهم في تلك الفترة المفتوحة وكانت نتائج ان الكل مستاء ورافض ومعارض وسيقف في وجه من سيعبث بمحافظة اب .

وكي نإخذ رأي الجهات المعنية من محافظة اب تم التواصل مع
مستشار المحافظة الاعلامي محمد مزاحم ليعطي تفاصيل الموضوع بالكامل،..الذي أكد أن تم إجتماع بالسلطة المحلية والمسؤلين بمحافظة اب
وتم خلال اللقاء
الذي حضره صادق حمزه وكيل المحافظه و محمد الجبري عضو مجلس النواب والعميد علي البعداني مدير مديرية المشنه وعدد من الوجهاء،.
وخرج اللقاء بالإجماع على مخاطبة القياده بصنعاء برفض أبناء المجتمع في محافظة إب لفكرة إقامة مركز إيواء للاجئين الافارقه في المحافظه .. على ان يظل إجراء تجميعهم وحجزه داخل السجن المركزي ومن ثم ترحيلهم..

*** وحتى نكون منصفين للطرف الآخر أستطعنا الحصول على التصريح الصوتي الرسمي للأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة إب الإستاذ أمين الورافي عبر اذاعة إب ليكون ختاماً لهذا الإستطلاع.
الذي أوضح ليه الورافي المبلابسات لحقيقة الأمر، وأكد بالنفي عن بناء إيواء للمهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة،. وأنه من المستحيل الموافقة على شيء يضر أبناء محافظة إب ،..لكن الفكرة كانت من الأساس هي بالتبني لوزارتي الخارجية والداخلية على شكل لجنة وصلت إلى محافظة إب يرأسها وكيل وزارة الداخلية،.
وتم الإجتماع بالسلطة المحلية مع منظمات المجتمع المدني وإتحاد نساء اليمن وبعض الجهات المعنية،.
واستمعنا إلى مهمة اللجنة الذي أتضح أنها جائت من أجل ترحيل المهاجرين غير القانونيين من الأفارقة ونزلاء السجن المركزي بإب .
وفي الإجتماع طرحت رئسة إتحاد نساء اليمن،. أمام اللجنة ومن ظمنها منظمة الهجرة الدولية أن لديها مشكلة،. خريجات السجون التي ينبذها المجتمع وكيف يتم إيوائهم وإعادة تأهليهم بمايعود النفع على البلاد.

فقلنا لهم ( والكلام يعود إلى الأمين العام للمجلس المحلس لمحافظة اب) مالذي يمنع من دار الإيواء الذي تريدونه،.. يكون فيه قسم كبير لايواء المشردات والمعنفات وخريجات السجون ،.بحيث يتم إحتوائهم بإعتبارهم جزءاً من المجتمع!!
لماذا لا يكون هذا الدار بشكل كبير لهذة الفئة ولايمنع أن يكون هناك جزءاً منه لتجميع المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة المتواجدين داخل سجن محافظة إب ،..وليس تجميعهم من أنحاء الجمهورية كما روجوا له في بعض وسائل الاعلام. كنقطة ترحيل حسب الإتفاقية التي وقع عليها نائب وزير الخارجية (حسين العزي) كنقطة ترحيل في عمران ونقطة ترحيل في صعدة ونقطة ترحيل في ذمار ونقطة ترحيل في إب.
أما فيما يخص الجانب الإنساني للمهاجرين غير الشرعيين فهذا من إختصاص الدولة،. وهي التي تقوم بواجبها من خلال منع أي تهريب إلى داخل اليمن،.. لأنه سيضر بالجانب الاقتصادي ومعيشة المواطن اليمني .

فقد استوعبنا مئات الآلاف في الثمانينيات والتسعينات عندما كانت هناك حروب في القرن الافريقي .. واليمنيون فتحوا صدورهم وتم إستيعاب عدد كبير ،. وانخرطوا في المجتمع اليمني على إعتبار أن اليمن بلد المظياف،.. وعاشوا بصدور رحبة مع اليمنيين ،. لكن الآن والحرب قائمة ولقمة العيش أصبحت صعبة بالنسبة لليمني،. فكيف سنسمح توطين مهاجرين ،وبالتالي القيادة السياسية لن تسمح بذلك .
وان اللجنة المكلفة من وزارة الداخلية والخارجية والهجرة والجوازات ومنظمة الهجرة الدولية الذي جائت إلى محافظة إب من أجل ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم كون اليمن لا يستطع إستيعابهم،.

وأوضح الأمين العام للمجلس المحلي في نهاية تصريحه لإذاعة إب المحلية الأستاذ (امين الورافي) بأن معظم من تكلم عبر الوسائل المختلفة وأثار القضية كان غرضهم نبيل وحرصهم على المحافظة وهذا من حقهم كمجتمع ديمقراطي .
لكن كنا نتمنى أن يتبينوا الحقيقة من مصدرها قبل القدح والجرح هذا أولاً،.
ثانيا: بعض منهم أعتقد بشكل مباشر له مصلحة في إبقاء الارض التي سيتم الاستقطاع منها يستأثر بها شخصياً بدلاً من ان تستأثر بها الدولة
والارض ملك للدولة وليست مملوكة لاحد .

وختم الورافي تصريحه بالتأكيد أن ما روج له إكذوبة والحقيقة كما ذكرناها سلفاً ونؤكد أن المهاجرين غير الشرعيين موجودين بالسجن المركزي بإب ويرحلوا بصورة دائمة ومنظمة عبر الهجرة والجوازات ومنظمة الهجرة الدولية .
وفي نهاية المطاف الأمر مطروح للرأي العام هل هناك ترحيب بانشاء إيواء للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة والذي سيكون فيه جزء كبير للمعنفات اليمنيات داخل السجون . ونحن في الأخير مع الرأي العام،.
أو أن الامر سيظل كما هو تجميع المهاجرين من السجون وترحيلهم كالمعتاد . لكن هناك من آثار الموضوع من زاوية فقدان مصلحته من الارض المستقطعة لبناء الايواء .. التي هي في الاصل ملك الدولة إلا انه سيفقد مصلحته الشخصية .

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.