السلام ليمن السلام..

بقلم الاعلامي / توفيق الحرازي

السلام والإعمار لا سواهما.. هو مطلب الله والناس!
السلام بصيغة يمن جديد،.بقيادة توافقية جديدة.. وشرعية إجماعية!
بمرحلة إنتقالية تشاركية، تحضيراً لإنتخابات وتداول سلمي!
بتنازلات كبيرة تخرجكم من حفرة سحيقة ستهلكون فيها جميعا!
يا أيها الكبار.. جربتم الدماء والدموع والدمار، ..وأمعنتم في خراب الارض.. حتى لعنتكم كل ذرة تراب في هذه الارض!
وصلتم إلى إنسداد سياسي وعسكري مُطبق!
فماذا تنتظرون بعد سنوات الخواء والخراب.. الحقد والشتات؟
لا أنتم قادرون على تجاوز بعضكم، ولا تجاوز كوابح أممية معيقة!
لا على فرض إرادتكم وقبضتكم في مناطقكم،
ولا احتواء كوارث انسانية صنعتموها، او ترميم ما تهتّـكَ من نسيج وبُنية!
لا انتم وسعتم افقكم وقدمتم انفسكم كتصحيحيين ورجال دولة،..ولا قدمتم تجربة نموذجية في مناطقكم، أو مشروع وطني يلم شعثكم!
كلما طالت الحرب يتكَشّف قبحُ وجوهكم ورداءة نفسياتكم:
فساد وتخبط هناك، وسوء إدارة، وصراع إرادات!
تسلط وتجويع هنا، وإدارة متخلفة، واستحواذ عصبوي!
وبينهما تحالف عربي شوشت الأمركةهويته، ومحور مقاوم شوهت الأيرنة رسالته
وتحت الاقدام وطن ذبيح يااوغاد، جعلتموه مسرح صراع لحرب بالوكالة!
بل بعضكم لايزال قابعاً في أسر نعرات مذهبية شبعت موتاً،
حتى ونحن ابناء العصر لازال بعضكم مشدوداً الى اوساخ الماضي!
خطاب اعلامي مذهبي منتفخ لدى بعضكم، يتقيأ سموماً كالصديد،
كأنها معركة القبح ضد القبح.. لا معركة وطن ينشد الحياة!
تقحمون الدين في صراعكم، والله غنيٌّ عن العالمين!
كأن الله صنمٌ من حلوى، تتوسلونها حين تجزعون وتاكلونها حين تجوعون!
تعيقون السلام.. مع ان الله هو السلام!
لا حاجة لله في قومٍ يشهرون سيوفهم اكثر مما يشمرون سواعدهم!
لقد بذلتم في حروبكم مالو بذلتموه في البناء لصنعتم بلداً كالنمور!
وطنكم بحاجة لسواعد لا لبنادق، وربكم بحاجة للعناية بالناس، لا بدينهم!
وما الدولة والحكم إلا عدالة ومساواة بين الناس، وإدارة لشئونهم!
صلوا للسلام.. فشعبكم اليوم أحوج مايكون إلى الحياة.. لا إلى الموت!
السلام لليمن.. السلام على يمن السلام!

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.