مخابرات أثيوبيا تخترق الموساد.

تحليل / يحي نشوان

لا أمتلك تفسيرالماحدث لإسرائيل من أحداث شغب ،.على خلفية إعتداء جندى إسرائيلى على مواطن يهودى أثيوبى فى إسرائيل وإشهار البندقية فى وجهه ،.وهم على متن حافلة نقل ،بمايمثل شروع فى القتل تبعه القتل ومن ثم الإفراج عن القاتل الإسرائيلى بعد يومين من قتله للمواطن الأثيوبى، وهوإعتداءسافرٌ على حقوق الإنسان وجريمة بحق الإنسانية..حيث كان سبب إعتداٱ الاسرائيلى على الاثيوبى أن الاثيوبى أسود البشرة.. تبعها يقضة اثيوبية وأعمال شغب واسعة وإحراق سيارات ..الخ وصراع داخلى شبة حرب أهلية داخل اسرائيل ،أو قريبة منها وهو مشهد مماثل لمشاهد مؤشرات العنف فى دول الربيع العربى والرسالة قوية وواضحة ولأنها تأتى من أثيوببي على خلفية محاولة إنقلاب فى إثيوبيا ومقتل رئيس أركان الجيش الأثيوبى وغير ذلك ..وأعتقد هنا ،أن المخابرات الأثيوبيه برعت فى معرفة مصدر محاولة الإنقلاب ومنبعه، ولا أستبعد أن سرعة الرد بهذاالذكاء إلا تأكيد على إحاطتها بالسوابق التى تورطت بهاإسرائيل فى زعزعة أمن واستقرار الدول وإرهاب الدولة ..الخ مماهو معروف عنها.

وثقة أثيوبيا دون شك أن محاولة الإنقلاب وراءه إسرائيل ولديها مايثبت ذلك ولذا لم تقوم بحق الرد إلا نتيجة لثقتها من إمتلاك الدليل الذى تستطيع به أن تدحض أكاذيب إسرائيل وتمرغ أنفها بالتراب.
أدركت أثيوبيا حجم الخطر وهذاالحدث يعتبر إنذاراً وبرقية تهديد لإسرائيل ولتفهمها إسرائيل بأى طريقة، فهذا شأنها.
وكأن مفاد الرسالة أى شئ سيحدث لأثيوبيا سيحدث مثله فى اسرائيل وأعظم من ذلك والبادئ أظلم ..وعلى إسرائيل أن تفهم،. أن ربيعها لاتستطيع تصديره إلى حيث تشآء وأثيوبيا خط أحمر ياإسرائيل.

هكذا إذاً يكون اللعب مع إسرائيل دون مقدمات .
ماأحدثه الأثيوبيين فى إسرائيل لم يسبقهم إليه أحد ..ولأول مرة فى حياة إسرائيل يحدث مثل هذا وهو ماتعودت إسرائيل أن تراه فى دول أخرى وحق لها أن تتجرع منه قبل أن تفكر أنها قد تصير دولة يوماً ما، وهذا مستحيلاً.

وهذا الإنجاز مقدمه لأعمال أوسع ومماثلة قد تشهدها اسرائيل، إنه العد التنازلى لاسرائيل ومشاريعهاالوهمية والقادم أعظم وأول الغيث قطرة .

هكذا أخترقت المخابرات الأثيوبية الموساد الاسرائيلى، وهذه البداية وبمثلها ينبغى أن تقتدي الدول التى لها ثارات تاريخيه ومعاصرة مع إسرائيل.
حين ظن الموساد أنه يسيطر على العالم ظهر له أن هناك من يخترق الموساد ..إنها ضربت المعلم الأولى .

وأماالغريب فى الأمر أن العملية نفذت بإسرائيل لمحاولة إرسال رسائل ولمحاولة تغييب وقوف إسرائيل وراء الإنقلاب العسكري باثيوبيا ..خلافالماتعود عليه الناس من حدوث ذلك غالباً ببريطانيا وفرنسا ..وغيرها.
راجعوا ذاكرة التاريخ وأرشيف الاحداث المشابهة.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.