الصفعات العسكرية والإقتصاديه التي تلقتها جماعة الحوثي ، ستخضعها للسلام.

بقلم المهندس / أنور العامري

يبدوا أن نجم الحوثين بدأ يأفل
وبدأت إنهياراتهم تتوالى،.
فبعد كل تلك الخسائر للمعارك التي تعرضوا لها في عدة جبهات ،أهمها كانت جبهة الساحل الغربي،.
لتحاول بعد ذلك إستعراض قوتها على بعض القرى التي تحت سيطرتها ، مستخدمة كل أنواع الاسلحة على المدنيين لتبث الامل في قلوب اتباعها مثل قرى حجور التي تم ضربها حتى بصواريخ بالستية ،.
وقبل أيام محاولتها للتسلل نحو قعطبة بعض مديريات الضالع ، ليتم إستدراجهم ونصب كمائن لاتباعها وسقوط العشرات منهم بشكل يومي مابين قتيل وجريح وأسير
ولم تفق تلك الجماعة من الصفعة الأولى بخسارة المعارك وتراجعها من مساحات كبيرة ، حتى تلقت خلال هذه الأشهر الصفعة الثانية والمتمثلة في تشكيل اللجنة الإقتصادية ،
من خلال القرارات التي كان لها وقع كبير ومؤثر على تجفيف أحد أهم منابع الدخل لجماعة الحوثي .

وما تزال قيادات حوثية تحاول التملص من الآليات المتخذة من قبل اللجنة الإقتصادية ، والبنك المركزي بعدن في إطار تطبيق قرار الحكومة رقم ٧٥ لسنة ٢٠١٨ وآلية ضبط وتنظيم تجارة المشتقات النفطية ..
والذي أجمع على دعمه المجتمع الدولي
محاولة تارة منع التجار من تسليم أوراق إعتماد الشحنات للبنك المركزي ، وتهديدهم بالسجن ومصادرة أموالهم،.
وتارة أخرى بتنظيم المسيرات والإعتصامات الإحتجاجية ، واخرها نصب خيام لتناول القات أمام مكتب الأمم المتحدة ، بدعم من مدير عام شركة النفط بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ، ودعم من قيادات حوثية كانت المستفيدة مباشرة من المعونات الواصلة من إيران بشكل شهري،.

وتقوم جماعة الحوثي بإختلاق الأزمات من وقت لأخر ، محاولة بذلك إيهام المجتمع الدولي بأن القرار (٧٥) هو من تسبب بهذه الأزمات ، والضغط على إلغاء القرار والإفراج عن تلك السفن الواصلة من ايران كمساعدات ، وتم إحتجازها ومنع دخولها لميناء الحديدة،..
وأثرت هذه الصفعة الإقتصادية على الحوثيين ، والتي ظهرت لاحقاً بشكل واضح من خلال القرارات التي إتخذتها الجماعة في خلق مصادر دخل إضافية من الإتاوات التي تفرضها على المواطنيين في كل السلع ، أخرها على اللحوم ، كما قامت برفع جباياتها الزكوية ايضاً ل500 ريال عن الفرد الواحد ..

ويبدو أن هذه الإجراءات الإقتصادية التي قامت بها اللجنة الإقتصادية والبنك المركزي بعدن ، ستعجل من إستسلام جماعة الحوثي ، وستلجأ للسلام وتسليم مدينة وموانئ الحديدة ، كونها لم تعد ذات جدوى مثلما كانت بالسابق ،..لتعود لفتح منافذ في كل المحافظات لجني الإتاوات والضرائب والجمارك على كل ما يدخل لمواقع سيطرتها.

ويظهر أن العد التنازلي قد بدأ لإندلاع الحرب بين الولايات المتحدة الإمريكية ، وإيران ،..لتكون هذه الصفعة الثالثة التي ستتلقاها جماعة الحوثي
في عزم من الولايات المتحدة لخوض الحرب ، عقب إنسحاب الاخيرة من الصفقة “التي تحطمت ، ولا تخضع للترميم” ، كما جاء في حديث الرئيس الأمريكي “ترامب” ، لتضع الولايات المتحدة 12 شرطاً غير قابل للتفاوض ، توفر الأساس لإتفاقية شاملة مع إيران ، والتي ترفضها إيران

وبدأ جلياً عزم الولايات المتحدة على خوض هذه الحرب عقب إرسالها لقاذفات أمريكية من طراز (B-52) إلى قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في دويلة قطر ، والتي سبقتها ايضاً إرسال حاملة الطائرات (إبراهام لينكولن) في طريقها للشرق الأوسط ، كما تنوي الولايات المتحدة إرسال أربعة قاذفات من النوع نفسه “B-52” ، للمنطقة وذلك لمواجهة ما اسمته (بالتهديدات الإيرانية).

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.