لا تقترب من أفعي في جحرها.

ذهب سياد بري وترك وراءه الفكر المتطرف التوسعي الذي غرسه في عقل المواطن الصومالي.وهذا الفكر الغريب لا يري الواقع كما هو،بل يراه بالمقلوب ويحلم بما هو المستحيل..والمستحيل هو ان تدعي ما ليس لك يا أخي،والمستحيل هو ان تحتل أرض الناس بقوة السلاح، والمستحيل هو أن تزور التاريخ والجغرافيا،والمستحيل هو ان تغير اسم المدن وتاريخها.الغريب هو أن تقول أنا الأفضل،وغيري لا شئ!والعجيب هو أن تقول لأرض غيرك هذه أرضي.لكن من المستحيل أيضا ان ينتصر الباطل علي الحق.وهذا الفكر المتطرف السادي هو الذي أشعل الحرب بين الشعب الصومالي الواحد،وهو الذي ساقهم الي الموت وقسمهم الي دويلات صغيرة تديرها العشائر والمليشيات.وهذا الفكر الذي صنعه سياد بري يزحف نحو العفر ليحول إقليمهم الي صومال آخر..وهذا الفكر الغريب اتخذ من الذاكرة الصومالية بيتا له،لا يبرحه قط،لشد ما هو رهيب.لكن هل ستقف الحرب عند العفر أم أنها ستزحف لتحرق كل إثيوبيا؟هذا هو السؤال المهم الذي يجب التفكير به قبل أن تحترق إثيوبيا من أطرافها.وهذا هو السؤال المهم الذي يجب أن يفكر به المجتمع الصومالي هنا وهناك.وهل خير الصومال وأمنه وإستقرار إنسانه في إعلان الحرب علي العفر وإحتلال أرضهم؟هذا هو السؤال المهم الذي يجب أن تفكر به شعوب إثيوبيا وإدارة أقاليمها في كل مكان.والحرب العبثية التي اعلنها إقليم الصومال علي العفر لن تقودنا الي الإستقرار والسلام،وهي حتما لن تحقق أمنيات الإنسان الصومالي،لا في إثيوبيا ولا في الصومال ولا في جيبوتي.يقولون لا تقترب من أفعي في جحرها.وأنا أقول لكم لا تستفزوا إخوانكم العفر رغم قلة مالهم وعتادهم وعددهم .أتركوهم بسلام.حفظكم الله.

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” كل عامٍ وأنتم أبطال الأمة المنصورين وفرسانها الأحرار “

مئةٌ واثنان وعشرون شهيدًا وستةً وخمسين جريحًا ، يكتبون بدمائهم الزكية وثيقة شرفًا وتضحيةً وفداءً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.