الباطل

هذا الوضع المأساوي الذي يخيم في سماء جيبوتي لن يهدأ حتي يخلع الشر من مكانه ليذهب الشر الي مذبلة التاريخ.وهل تنهار جيبوتي،وينهار معها السلام المصطنع بعد أن تنهار دعائمه..وإذا أنهار هذا السلام الوهمي سيرحل من بيدهم السلطة والمال،سيرحل معه الذين ظلموا وقتلوا وسرقو ونهبوا وكذبوا.
ولهذا فنحن نري اليوم علامات الحرب،إنه يزحف من القري نحو العاصمة ليشتعل الحريق في العاصمة جيبوتي! يبدو أن نظام جيبوتي الحاقد يسعي الي الي تجديد مأساة العفر في جيبوتي وكبتهم والتضييق عليهم،وإن كانت مأساة العفر في جيبوتي ليست وليدة اليوم،وهي بدأت مع ولادة الجمهورية الجيبوتية التي كانت حبرا علي ورق.لتتوالي الهجمات عليهم قتلا وتشريدا وتضييقا وتأمينا للأملاك،ولم يسلم من هذا السلوك العنصري حتي غير العفر!واليوم أصبح العفر أهم الورقة المراهن عليها في صراع تصفية الحسابات الداخلية والإقليمية.وقد بدأ صبرهم ينفذ بهذه الضربات المتوالية،وإعتقادهم يترسخ أن ما يدور في غرب البلاد ليس حوادث منفصلة الحلقات،بل حربا خفية منظمة تديرها الدولة بعناية فائقة،ظهرت بعض ملامحها أثناء تدخل نظام جيبوتي السافر في شئؤن إقليم العفر في إثيوبيا.الي أين تذهب جيبوتي؟وهل هي علي كد هذه الحرب التي تديرها في إقليم العفر؟ولا تزال أصداء عمليات إطلاق النار العشوائية علي سيارة عفرية في منطقة عسعيلا من جانب الجيش الجيبوتي يطرح ألف سؤال وسؤال.
وكل نظام يعلن الحرب علي مواطنييه لا يعتبر نظام يعول عليه،فمن المحتمل أن يسقط وينهار قريبا.يسقط الظلم ويسقط من يقدم له الدعم،وفي المقدمة دولة الصين الذي تزحف نحو دول القرن الإفريقي بآلاتها الحربية والشعبية والمالية.تسقط الصين،ويسقط كل مواطن جيبوتي لا يعترض علي هذا الوضع المأساوي.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.