إثيوبيا وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تدفع الحوار الى الامام بين الصومال وارض الصومال للوفاق بينهما.
ينتظر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مساهمة الاتحاد الأوروبي في دعم وتعزيز مبادرة المصالحة بين الصومال وأرض الصومال.
وخلال الأسبوع الماضي ، زار مندوبون من العديد من دول الاتحاد الأوروبي هرجيسا وأجروا مناقشات مع زعيم أرض الصومال حول آفاق الحوار بين الصومال وأرض الصومال ، وابدوا رغبتهم في دفع عجلة المفاوصات إلى الأمام.
يأتي اجتماع المندوبين الأوروبيين نتيجة للجهود التي بذلها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد من أجل التوفيق بين الصومال وجمهورية أرض الصومال التي أعلنت نفسها دولة مستقلة من طرف واحد وذلك في محاولة منها لتعزيز السلام في القرن الأفريقي.
انفصلت أرض الصومال عن الصومال خلال الحرب الاهلية الطويلة التي اندلعت بعد وفاة الرئيس زياد باري ، مؤسس الصومال الحديث، وظهور العديد من الجماعات المسلحة بما في ذلك حركة الشباب المجاهدين التي تهدف الى إقامة دولة إسلامية، هذا الوضع السياسي – العسكري المعقد جذب مصالح القوى العظمى إلى المشهد السياسي الصومالي وزاد من تعقيد الموقف
أبي أحمد تعهد بتثبيت السلام في جميع أنحاء القرن الأفريقي مع التركيز على الصراع بين الصومال وأرض الصومال، وهذا ما بدا واضحا في حديثة خلال الأسبوع الماضي في مدينة جيجيجا في اجتماعه مع قادة الإقليم الصومالي ، أكد فيه أبي أنه سيعمل علة تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وقال : “بناءً على دعوتكم في العام الماضي بشأن قضية الصومال وأرض الصومال ، بدأت حكومتي في بذل جهود للتوسط في الحوار بين الصومال وأرض الصومال”.
تأتي تصريحات أبي بعد شهر واحد من زيارة زعيم أرض الصومال موسى بيحي عبده ، وزار موسى أديس أبابا بدعوة من الحكومة الإثيوبية، و ناقش الجانبان السلام والتكامل الإقليميين بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.
وقد اشاد موسى بيحي بجهود أبي لتعزيز التكامل الإقليمي وقبل دعوة رئيس الوزراء لزيادة تعزيز علاقة العمل الوثيقة بين إدارة أرض الصومال وحكومة الصومال الفيدرالية.
بعد الاجتماع بين زعيم أرض الصومال ورئيس الوزراء أبي ، أشادت الحكومة الصومالية ايضا برئيس أرض الصومال السيد بيحي لتعاونه، في أعقاب ذلك الاجتماع ، تم الاتفاق على أن تستأنف الصومال وأرض الصومال المحادثات بمساهمة ورعاية إثيوبيا وبالتعاون المسترك مع الاتحاد الأوروبي الذي يدعم عملية السلام والمصالحة بين الصومال وأرض الصومال.