لا تقبل النصف وأنت تستحق التمام

الوضع السياسي في إقليم العفر هذه الأيام ليس علي ما يرام،ويحتاج الإقليم الي قيادة جديدة تشبه القيادة الأورومية التي أعادت أرض أوروميا الي شعبها،والشعب العفر أيضا بحاجة ماسة الي قيادة تضع مصلحة الوطن فوق مصالح الأفراد لتتسني لهم مواجهة أعباء حياتهم وما تفرضه عليهم من صعاب ومشاق.وفي الوقت الذي وضع الكثيرون منا آمالهم في الدكتور آبي أحمد الذي خرج من رحم المؤسسة العسكرية الغامض،والذي ظهر فجأة كبطل ترك إقليم العفر بيد حزب قديم صنعه التيجراويين علي مقاسهم.ولماذا ترك إقليم العفر لحد الساعة بيد مجموعات لا تعرف شيئا عن أبجديات السياسة وإستراتيجية الموقع الذي يقع فيه إقليم العفر في القرن الإفريقي؟وتنسب الي الدكتور آبي أحمد قدرة عظيمة علي صنع ”معجزات” فهو لا يكاد يترك مشكلة أو معضلة أو نائبة من نوائب الدهر الا وجد لها حلا أو شفاء،حتي أنه أعاد الحياة الي أفورقي الذي كان شبه ميت في أسمره.لكن العفر في إقليمهم يعيشون حالة الخوف والرعب في إثيوبيا،وهناك مجموعات عيسية يحركها الطمع والحقد والجهل لحرق إثيوبيا من أطرافها كما يحرق الثوب من اطرافه.بينما الدكتور آبي أحمد يتفرج علي الحريق من بعيد،ولا يدري أن ما يهدد اليوم مصالح العفر،سيهدد غدا مصالح كل إثيوبيا،وهذا ما لم يفكر به آبي لحد الآن.ونحن مع التغيير الذي جاء به آبي أحمد،ولكننا لا نؤيد زرع مجموعات تخريبية تدعي ما ليس لها في إقليم العفر،ولسنا مع قتل الرعاة ونهب مواشيهم،وهذه العمليات ضد التغيير الذي جاء به الدكتور آبي أحمد بعد سقوط دولة التيجراي.والمشكلة في إثيوبيا أن النظام الجديد يزعم أنه آتي بنظام ديمقراطي جديد،بينما يحس المواطن العادي في إقليم العفر غير مطمئن علي أرضه ونفسه وممتلكاته في إثيوبيا.والحل في تأسيس دولة عفرية تعرف حدودها ويتمتع فيه المواطن بحرية التنقل داخل إقليمه دون أن يتعرض له أحد في داخل إقليمه.ويجب أن يكون الإقليم حرا في تصرفاته ودفاعه عن تراب وطنه.ولهذا فإن علي الحكومة الإثيوبية أن تثبت حسن نيتها،ليغتنم الشعب العفري كغيره الفرصة الذهبية في إثيوبيا.ونقول للشعب العفر:لا تقبل النصف من حقك،وأنت صاحبه.

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.