هناك مثل عربي يقول:كثرة الطهارة تجيب النجاسة.هنا أريد أن أعرج قليلا الي بعض الأقلام التي ذهبت بعيدا في دفاعها عن العفر،وأنا كعفري مع الحق العفري وقضيته العادلة بعيدا علي تفضيل العفر وتبجيلهم.وليس من المنطق أن نجعل من ” العيسي” شياطين.ولا من العفر ملائكة.وهناك أقلام شبيه برؤوس نووية لا تخلف وراءها غير الدخان والخراب.كما لو أنهم يديرون حربا شرسة..ولا مجال في الإسلام والإنسانية للعصبيات المتخلفة في العرف الإنساني والديني.وكما أن لا فرق بين عربي ولا أعجمي الا بالتقوي.فالنبتعد عن تفضيل جماعة علي جماعة لنترتقي قليلا في تفكيرنا،من تفكير قبلي عشائري الي تفكير إنساني محمدي قرآني،لنرضي الله قبل خلقه.ان اقل الناس ادراكا ومعرفة بالسياسة يعلم ان هناك ايادي خفية تحرض الناس علي الحرب،وهكذا يدفعون صغار السن الي ميادين الحرب،وهكذا استغلوا ذوي النظرة القصيرة لحملهم علي الكراهية.لكن ذلك لا يعطينا الحق لإلقاء اللوم علي فئة معينة من الناس.أمل أن نكون حذرين عندما نكتب عن الآخرين،لأن الآخر مثلنا بشر،فيه الإيجابيات وفيه السلبيات.ولذلك أقول وقلت سابقا،لا لشتم القبائل،سواء كانوا عيسي أو غير عيسي،فعلينا أن نتحدث بلغة تقرب الناس عن بعضهم البعض، بعيدا عن لغة الشتم والسب واللعن.المشكلة ليست بالرعاة الذين يبحثون عن الماء والمرعي،وثمة من لهم مصلحة في إشعال نار الفتنة بين العفر وعيسي في إقليم العفر.والهجمات التي استهدفت المناطق العفرية قد تحدث تغييرات في رسم الخريطة السياسية في المنطقة،الأمر الذي دفع العفر علي إختلاف أطيافهم الي تعبئة الشارع العفري للدفاع عن تراب وطنهم.ومن حق كل جماعة أن تدافع عن أرضها وعرضها دون أن تأخذ حق غيرها.ومن خلال هذه الحرب ظهر دعاة الحرب بكل مكرهم وخبثهم وخداعهم وتفاهتهم وشرهم الكامن في نفوسهم المريضة.( كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ.)صدق الله العظيم.