أربع سنوات من الحرب ما الجديد في وطني – اليمن .

✏.علي ابو عزام

الحوثي مازال هو اﻷقوى داخل الوطن مهما تحدث السياسيون وذوي اﻹعلام .أن الحوثيين إنكسروا وانهزموا وأصبحوا في الرمق اﻷخير .

* ها نحن على عتبة أبواب العام الخامس من بداية الحرب على اليمن. ومازال الوضع يسير من سيئ إلى أسوء وكل يوم تزداد الفجوة في توسعها أكثر فأكثر من تدخل أجنبي ينبئ بشر قادم وقتتال دائم.

* أربع سنوات مضت لاتوجد في وطني مدينة مستقرة تستطيع الدولة تقف فيها على أقدامها بعيداً عن وصايا المندوب السامي (حراس المعبد ) لا أمن ،لا استقرار،لاخدمات عامه ،لا رواتب . وضع مخزي ومؤسف للغاية، وكيانات عسكرية تعيق الدولة .وكل موارد الدولة شبة مغلقة ..

*أربع سنوات مضت من الحرب السحون ممتلئة هنا وهناك .لم يعد للأحرار والشرفاء تواجد في وطني ،فهم مهددون بين القتل والتنكيل ..أو الإعتقال والإخفاء،أو الرحيل من الوطن الذي أصبح يضيق ذرعاً بالشرفاء الحرار.
أربع سنوات مضت رحل فيها خيرة أبناء اليمن من قادة عسكرين وعلماء ودعاة ومصلحين وسياسين ،تحت شعار إن لم تكن معي فأنت ضدي .ومادمت لاتساوم في مبادئك ووطنك وقضيتك فالقبر مصيرك.

*أربع سنوات مضت لم نرى فيها سوى يد دارغوس تعيث في الوطن الفساد وتجعل أعزة اهلها أذلة.

*أربع سنوات مضت لم يستطع الرئيس وحكومته أن يفتحوا المطارات .والموانئ..ويصدروا النفط والغاز .ونرى لدوله هيبتها .

المشكلة أصبحت أكثر مما نتوقع هناك، حرب سياسيه،واقتصاديه،وعسكرية وأصبحت الدولة تواجه عدو ظاهر متمثل بالحوثين ومن خلفهم ..وعدو باطن يظهر التعاون وفي حقيقة اﻷمر لايبحث سوى عن نفسه وأجندته.

*أربع سنوات مضت مازال الجيش في صرواح .وفي جبال نهم تلك هي آخر معركة وصل بها الشهيد الوطني .اللواء عبدالرب الشدادي .
ومعارك البيضاء المنسيه جهود تبذل من قبل الاهالي ..وحصار تعز الذي ينبئ عن حقيقة الحسم العسكري والتخلص من الحوثية .
لا جديد وجدناه سوى الهرج والنصر الوهمي في وسائل الاعلام

*أربع سنوات مضت لايستطيع مجلس النواب أن يعقد جلسة داخل الوطن حول مستجدات الأوضاع داخل البلد كونه ممثل الشعب فهناك من يربك المشهد اﻷمني ليقول لنواب الشعب لامكانه لكم في وطنكم .

* أربع سنوات مضت لم نرى جديد فيها سوى مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي أشك أن من قامت بتصفيته والخلاص منه قوى أجنبية بمساعدة الحوثي الذي كان شريك أساسي في القتل وليس القاتل الحقيقي ..

*أربع سنوات تم فيها نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن ومنذ نقله عجز الموظف أن يستلم راتبه ..لعدة أسباب والحديث عنها طويل .

*أربع سنوات مضت تتحدث دول التحالف على أنها قدمت في المجال الإنساني مساعدات إغاثيه بنحو 16مليار دولار،.لو أنفقت للجيش منذ البداية وحسنت النوايا في الحسم العسكري للقضاء على الحوثي ماصعدت الفاتورة إلى هذا المبلغ .وقد تطول الكلفه مادام وهناك تراخي في الحسم العسكري.

*أربع سنوات مضت المستفيد من إطالت الحرب هم الحوثيين. فقد نجحوا في إختراق العالم في قضيتهم وتدويلها،.واصبح المجتمع الدولي يتدخل بالشاردة والواردة في اليمن

*أربع سنوات مضت من الحرب خلاصتها إنها أوصلت الحوثي إلى السويد للجلوس معه على طاولة الحوار .

*أربع سنوات مضت وستلحقها سنوات آخرى إذا ظل هذا التراخي غير المبرر في دولة مسلوبة القرار.

* أربع سنوات مضت لم تلد الحرب نصرا بل أنجبت لقيطة من أروقة الأمم المتحده ليكون مشرفاً على ميناء الحديدة .

ماذا إستفادة الدولة من ميناء عدن والمكلا ..التي عجزت عن تشغله بسبب مندوب حراس المعبد !!!.

* اربع سنوات مضت قتل فيها الكثير وأسرى وأعتقل الكثير وراح الكثير منها الأبرياء ومع ذلك مازلنا في عنق الزجاجة.

* أربع سنوات إذا لم تعيد الدولة سياستها في فن الإدارة بالاراضي المحررة .وكذا الحسم العسكري .فما ذلك إلا نصراً مقدماً للحوثي .ولعلى الأخطاء التي يتركبها التحالف ،تزيد من شعبية الحوثي ليس حباً فيه ولكن كراهية بما يرتكبه التحالف.

** أتمنى أن يكون عام 2019 مليئ بالنصر والسلام وإنهاء الحرب.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.