الإسلام دين الرحمة دين العدالة دين المساواة،وأعطي الإسلام إهتماما كبيرا للعدالة الإجتماعية،لأن حياة الإنسان قائمة بالعدالة والمساواة.وتقوم الدول الديمقراطية علي ثلاثة قيم رئيسية هي: الحرية.. والمساواة.. والإخاء.والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:أين هي الدول العربية والإسلامية والأفريقية من هذه القيم التي تعتبر ركنا مهما في بناء الدولة الديمقراطية؟الحرية كما هو معروف التحرر من العبودية والتبعية سواء كانت سياسية أو مذهبية أو قبلية.وأغلبية الدول العربية والإسلامية إتخذت شعارها من القرآن:وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) لكن الواقع يقول عكس ما تقوله الاية.الحاكم عندنا لا يستشير الا نفسه وجنده،وهكذا أصبحت المساواة في خبر كان.الأنظمة الإسلامية كلها تقريبا قمعية إستبدادية رغم رفعها لشعار الدين.إنه النفاق بعينه.الخوف من الحرية والمساواة يورط الحكام في البغي والإستبداد والطغيان والتنكيل بالمواطنيين.الحاكم عندنا يحكم بالبغض والكراهية.يقول أفلاطون:إن أفضل ما يمكن أن يميز أي نظام هو تحقيق مبدائين هما:الحرية.. والمساواة؛؛ الحرية،لأن كل شخص هو قوة مخصومة من الدولة،أما المساواة فلأن الحرية لا يمكن أن تقوم وتتحقق الا بها)المشكلة الكبري عند الدول العربية والإفريقية هي في تشكيل نظام ديمقراطي يدير شؤن الناس في تحقيق العدالة الإجتماعية،وفي غياب الحرية لا تتحقق العدالة.وقضية العدالة الإجتماعية يجب أن تكون محلا للبحث والنقاش قبل أن تثور الشعوب علي حكم الفرد الذي لا يفي للشعوب بحقوقها الإنسانية.
إبراهيم علي
جمعة مباركة