المواطن وهويته الوطنية .

✏️ رند الاديمي

ستعامل كأنك مواطن من الدرجة العاشرة في دول العالم
ليس لأنك مقصي ولكن لأنك لست “مواطن”

تمنع قوانين كل الدول من شراء أرض لوافد أو لغير أبناء البلاد، حتى السيارات تمنع شرائها،المعاملات لاتنجز بسهولة ،حرية الرأي ممنوعه للمقيمين .

لذلك عندما يتحدث الإنسان عن وطنه ،هو يتحدث عن هويته
**
إركب الأسفار وسافر إلى خارج وطنك، ليسألك أحدهم من أين أنت ؟
ستفكر بالأقاليم حينها إن كنت موالي للشرعية ستقول أقليم ازال أو أقليم الجند أو أقليم تهامة أو أقليم آزال أو أقليم سبأ أو أقليم حضرموت أو أقليم عدن .
لم يفهمك حينها وسيكرر السؤال
لتجد نفسك مجبراً على كلمة أنا من اليمن.

وإذا كنت إنفصالي فأنت حينها لن تجد جواب إلا أنا من الجنوب العربي. لن يفهمك محدثك إلا إذا قلت له أنا يمني أيضا.

ومهما حاولت إتقان اللهجات فلن تستطيع رسم خارطة وجهك ولا محو البطاقة والنشأة الأولى.

لذلك تمسك بما لديك الآن،. التراب الذي تقف فوقه الآن.
المبنى المدمر الذي تظنه غير مشرف تمسك به فهو أنت.
لاتدعهم يوهموك أنه يمكنك بناء قصر ضخم. عبر هدم منزلك الذي أنت عليه. والدخول بعقد وإتفاقية الشراكة مع من يتدعي أنه محررك.
تمسك بالوطن ولاتجعل معركة الدفاع حكر على أحد،
أنت الآن تعامل في كل مرافق الحكومة برأس مرفوع وإن وجدت سوء معاملة. تستطيع أن تتحدث،. بينما إذا حولت وطنك إلى حانات وعقد بيع وشراء ستتحول إلى مقيم حتى ولو كنت داخل وطنك وتعيش داخل منزلك، كما يحدث الآن في سقطرى.

وإذا قررت الهجرة فمؤكد أنك لن تكتب ولن تعترض في دولة تستضيفك مهما طالت مدة الضيافة.
تمسكوا بما في يديكم وغداً كفيلاً بخلق زهوره وإنبات تربته وإن طال الإنتظار ،. فأنت هويتك الوطنية ،. وهويتك الوطنية انت ،. وأنت يمني حر في عيون الزمن .

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.