خمس منظمات إغاثية دولية في اليمن تحمل واشنطن مسؤولية أكبر مجاعة لليمنيين -( 85000) أسرة نازحة في أمانة العاصمة من (17) محافظة – نعمل بعض الأيام من (16- 17) ساعة يومياً – هناك حالات كثيرة مصابة بالأمراض المستعصية ولدينا أكثر من (45000 ) إمرأة حاملة – هناك قرابة (30000) أسرة نازحة من الحديدة وهناك عدم جدية من بعض المنظمات لتخفيف الإستجابة .

حوار خاص لجريدة السلام / عبدالرزاق الباشا

من وسط الإهتمام والمسؤلية الملقاة على عاتقه أستطعنا بعد جهد، أن نأخذ مساحة من وقته المزحوم بالإنسانية ، دون إنقطاع – لنجري هذا اللقاء الخاص المؤلم،. والكارثة الإنسانية التي حذرت منها التقارير الدولية،
هذا اللقاء الخاص : لجريدة السلام – المتخصصة بالقرن الافريقي واليمن. والتي تصدر من مملكة السويد الحاضنة للمفاوضات اليمنية القادمة.
مع الأستاذ والإنسان / عبدالوهاب شرف الدين – مدير عام الهيئة الوطنية للشؤن الإنسانية بأمانة العاصمة بصنعاء.

** اولاً : لمحة عن أهم اعمال الهيئة الوطنية للشؤن الإنسانية بأمانة العاصمة؟

— بداية نتكلم عن الهيئة الوطنية للشؤن الإنسانية..كانت في البداية تقوم بعمل الوحدة التنفيذية للنازحين ، التي أنشأت بقرار مجلس الوزراء رقم (54) لسنة 2009 وتخللت أعمالها حتى عام 2017 . بعد ذلك تم تشكيل الهيئة الوطنية للشؤن الإنسانية،.على أساس أنها تكون النافذة للشؤن الإنسانية
والمنسقة وتدير الأعمال المتعلقة بخطط الأحتياج والتنسيق للاستجابة مع المنظمات الدولية، لتكون هي الهيئة المنسقة مع باقي الشركاء المحليين والوزارات المعنية بهذا المجال..فكان لزاماً في هذة المرحلة أن تكون هناك هيئة وطنية تتمتع بالإستقلالية والحيادية والمهنية والشفافية، وتكوّن رؤية واضحة للعمل الإنساني في هذا السياق والتي كانت مطلوبة من المعنيين في المنظمات الدولية بأعتبار أنه كان أوجه التنسيق والعمل المكتبي والميداني ،. فتمخظ عن هذا الطلب إلى إنشاء الهيئة الوطنية للشؤن الإنسانية لتكون المعنية بالكوارث الإنسانية، ومنسقة لأكثر من 12 وزارة ،. والمعنية بإدارة الوضع الإنساني في اليمن،. لتكون شريكاً أساسياً واستراتيجياً للإغاثة الإنسانية بالنسبة للمنظمات الدولية
والمنظمات العاملة في هذا الحقل الهام .
** بعد أن أعطيت لنا- أستاذ / عبدالوهاب- نبدة مختصرة عن الهيئة الوطنية للشؤن الإنسانية
وقبل الغوص في صلب الحوار الإنساني،. نريد من سيادتكم أن تعطوا المتابع والقارء توضيح عن الآلية المتبعة لديكم لإستقبال النازحين وتسجيلهم؟؟

— هناك آلية متبعة، لإستقبال النازحين وتسجيلهم حسب الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع المنظمات الدولية،. فكان مع بداية الأحداث والعدوان على اليمن، الوحدة التنفيذية لها مخصصات مالية مرتبطة بالبنك المركزي، وتقوم بالإستجابة الطارئة،حتى تم نقل البنك إلى عدن ،.وهذة كانت المعضلة الكبيرة تسببت في مشكلة سلبية للعمل الإنساني، نتيجة عدم القدرة على تحقيق الإستجابة الطارئة في ظل النزوح القائم من عدة أماكن إلى صنعاء،.إلا أننا وبجهود الفريق العامل
والمتطوع من المجتمع، حاولنا أن تكون لدينا رؤية وآليات تنسيقية في الميدان للإستجابة الطارئة ،. لأن المنظمات الدولية في هذا المجال وخاصة المتعلقة بالإستجابة الطارئة، تتأخر كثيراً من 3 إلى 10 أيام حتى يتم تحقيق الإستجابة الطارئة ،. وهذة معظلة كبيرة .. ولهذا نقف أمام سؤال، كيف نستطيع أن نقابل الناس الذين توافدوا ويتوافدون إلى أمانة العاصمة صنعاء،أو إلى أي أماكن آخرى دون أن يكون هناك آلية وكيفية تحقيق الإستجابة الطارئة، من حيث الغذاء والإيواء ،. لكن أستطعنا بحمد الله أن نوفق في ذلك بأمانة العاصمة ، أما بقية المحافظات يظل الوضع في إشكالية ، والسبب يعود إلى الوضع الإقتصادي في تدني مستمر ، وكذلك الناس المستظيفة وظعها تدنى بسبب العدوان .
أما بالنسبة للشطر الآخر من السؤال عن آلية التسجيل ! كانت تقوم بها المنظمات الدولية ، لكن العدوان على اليمن ، جعلنا نعمل آلية للتسجيل، وتكون من إختصاص المؤسسات الحكومية ، من خلال فرق ومندوبين،. وهذا الحال تم في كل محافظات الجمهورية التي تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية ، على أساس أن الأجهزة الحكومية هي المعنية بمعلية التسجيل،. ومن ثم تعزيز قاعدة البيانات ، وتستمر هذة الآلية حتى يتم التنسيق مع المنظمات العاملة في الميدان ،وتكون لهم آلية التنسيق الميداني من خلال التحقق من العينة العشوائية للبيانات ، ليكون هناك شفافية لهذا الموضوع لتتحقق عملية الإستجابة سواء كانت طارئة أو متكررة .

* * كما رأينا وشاهدنا الكم الهائل في المكتب لديكم من النازحين والمراجعين من مختلف المحافظات للوحدة التنفيذية واداراتها ،. كيف تنظر لذلك الزخم من النازحين .
وهل استطعتم احتواء كل ذلك ؟؟

— الهيئة الوطنية لديها أكثر من (85 )
الف أسرة نازحة إلى أمانة العاصمة من (17) محافظة ، وهذا رقم كبير جداً
ويضاف إلى العدد الموجود من الفقراء والأرامل الموجودين من أبناء الأمانة لهذا الرقم ليكون (170) الف أسرة ، وهناك حالات مرضية ، وبالتالي يكون هناك ضغط على مقر الهيئة بأمانة العاصمة – ومن الطبيعي أن تلاحظ ذلك الزحام من خلال مشاهدتك أثناء زيارتكم لنا للهيئة – ولهذا نحن مع الفريق العامل في الهيئة المكون من الفريق الإداري ب (45 ) عامل و(100)
ميدانياً ، هؤلاء هم الذين يقدمون خدمة للنازحين والعمل الانساني ، وطبعاً كانت الهيئة الوطنية عملها متعلق بالنازحين فقط،..
أما الآن أصبح عملها متعلق بالنازحين والعمل الإنساني والإغاثي والإيوائي. فمن الطبيعي يكون هناك زحام وضغط على الهيئة ، لأن الناس في وضع إقتصادي وإنساني حرج.. لكن مع ذلك نعمل مابوسعنا من الساعات الطوال التي بعض الأحيان من( 16- 17) ساعة في اليوم الواحد،. وهذا نعتبره من منطلق ديني ووطني وهدف إنساني بالدرجة الأولى للناس المستحقين.

** ماهي اهم المشاكل التي تواجهكم وكيف تتعاملون معها؟

— المشاكل كثيرة في العمل الإنساني لا نستطيع أن نحصرها في نقاط أو بعض خطوات ، فالمجال مفتوح- لدينا المجال الإنساني الحرج النازح من محافظة الحديدة ، هناك حالات كثيرة وحالات مصابة بالامراض المزمنة كالفشل الكلوي والسرطان والثلاسيميا وحالات متعلقة بأمراض القلب، وسوء التغذية ،. لدينا أكثر (4500 ) إمرأة حامل .. هذة الحالات الموجودة في صنعاء نتاج أن الناس نزحت إلى أماكن أكثر أمناً ،ونحن نعمل ما بوسعنا حتى نستطيع تحيقيق ما يمكن تحقيقة .
– وهناك مشاكل النفقات التشغيلية ومشاكل عدم القدرة الإستيعابية للنازحين إلى صنعاء،.. بالإضافة إلى عدم القدرة على إدارة الحالات بالشكل المطلوب نتيجة الاعداد المتزايدة ولايمكن لفريق مكون (45) يدير هذة الحالات .
– وأيضاً مشاكل الاستحقاقات والحوافز التي تقدم للفريق . كل ذلك المشاكل لابد من وضعها في دائرة الإهتمامات.

** صنعاء تعد المركز الرئيسي للسلطة والوحدة التنفيذية احد هذة المراكز
كيفية التعامل مع النازحين ؟ وهل
وهل يوجد لكل محافظة مركز خاص بها لعملية التسجيل ؟ وماهي اكثر المحافظات نزوحاً؟

— هناك مراكز لاستقبال النازحين للتسجيل عبر مديريات أمانة العاصمة ومندوبين يقومون بعملية التناوب لتسجيل النازحين وفق آلية ومعايير محددة …
وهناك مركز خاص لإستقبال نازحي محافظة الحديدة يتم فيه إستقبال وتسجيل النازحين ،
ومركز خاص بالتنسيق مع بعض المنظمات الدولية ، لتقديم الحالات الطارئة والمتسعجلة ، وبهذة الحالة نستطيع أن نتلكم بأن هناك تلبية لبعض الإحتياجات ، لكن ليس بالشكل المطلوب ، ومازال يواجهنا قصور في هذة الوضعية ، نظراً لما يمر به الوطن ،لأن هناك نزوح من (17) محافظة إلى صنعاء.

** معركة الحديدة أحدثت إهتمام عالمي وحذر منها المجتمع الدولي وحدوث أكبر كارثة إنسانية لحق وسيلحق بأبنائها- كيف تعاملتم مع تلك الكارثة؟
وماذا قدمت الوحدة التنفيذية لنازحي الحديدة ؟

— نازحوا الحديدة لهم وضع خاص ،
أولاً : أن أغلب سكان الحديدة وفقاً لوضعهم العادي والطبيعي الذي كان يعيشونه من الفئات الخاصة والأشد فقراً ، عندما ينزحون إلى أمانة العاصمة سيواجهون إشكالية كبيرة.
ثانياً : من حيث تغيير المناخ وموضوع إيجار السكن وكيفية التعايش وسط المجتمع بصنعاء .
ثالثاً: إشكالية الوضع المعيشي، لا يستطيع أبناء الحديدة أن يعيش في صنعاء بسبب غلاء المعيشة ، مقارنة بوضعه البسيط . لكن هناك نوع من الإستجابة بالنسبة للهيئة الوطنية للنازحين في كل المجالات الإيوائية والغذائية ، والآن هناك ترتيب للدعم النقدي على أساس أن يكون هناك مبالغ للإجارات ،
وبالنسبة للأمراض تم الترتيب من الناحية الصحية لكن العدد كبير جداً ،. لأنه عندما نتكلم عن محافظة الحديدة لوحدها ، هناك قرابة (30) الف أسرة نازحة ، بمعنى أنهم تجاوزوا حد الثلث بالنسبة للنازحين بشكل عام ، وهذا رقم كبير من الصعب نقوم بعملية تحقيق الإستجابة لهم ، فهناك قصور وهناك عدم جدية من بعض المنظمات لتحقيق الإستجابة ،
فمثلاً إذا تكلمنا عن موضوع الإيواء ل(2000 أو 3000) أسرة من أصل (30000) أسرة نازحة الرقم سيكون ضعيفاً جداً .
– وبالنسبة للموضوع الغذائي بدأ يستقر نوعاً ما ،

** كما ذكرنا سلفاً صنعاء المركز الرئيسي – ومعظم المنظمات الاغاثية اعتقد انها مازالت تمارس اعمالها على اكمل وجه ؟ هل استطاعت تلك المنظمات ان تقدم الحاجة المطلوبة والضرورية لكل النازحين ؟

— بالنسبة للمنظمات الدولية العاملة في اليمن وبالأخص في أمانة العاصمة – المنظمات المرتبطة بالجانب الحكومي التي تتبع الأمم المتحدة تقوم بعمل لا ننكره ، لكن هذا العمل لا يرتقي إلى مستوى الحدث .
عندما نتكلم أن الأمم المتحدة كانت ملتزمة كتقديم المرتبات والنفقات التشغيلية كان الأمر طبيعي حتى تم نقل البنك المركزي إلى عدن – الآن لم تنفذ تلك الوعود. فتحول ذلك الحمل على المنظمات الدولية – بإعتبارها هي السند والمساعد لنقل البنك ، وكان ينبغي عليها أن تتحرى ليكون لها جدوى كبير في تقديم المعونات الإنسانية ،
اذا صنفنا وضعية الإغاثية الإنسانية في اليمن ، منها لم تصل إلى 45% من إجمالي تقديم الدعم بشكل عام من منظمات دولية وحكومية وغير حكومية وإقليمية ، كل تلك المنظمات لم تصل إلى سقف 45% وهذا قليل جداً مقارنة بالوضع الإحتياجي والإنسان.
لدينا شريحة موظفي الدولة أصبحوا فقراء لعدم وجود مرتباتهم لأكثر من سنتين،. وهذة معضلة تلقي بظلالها على الوضع الإنساني ، وعندم يتحول الإنسان الموظف إلى إنسان فقير ، سيدخل في دائرة الإستهداف . وعندما يدخل في دائرة الإستهداف يكون أمامنا معضلة ، لاننا لايمكن أن نقدم المساعدات ،
نتلكم عن المساعدات الغذائية مثلاً هذة أهم نقطة في أمانة العاصمة ، لدينا قرابة (83000) سلة غذائية،. لكن عدد المحتاجين( 85000) ولدينا فئات الظمان الإجتماعي قرابة (65000)
يعني إجمالي العام(150000) ولهذا لم نستطع أن نحقق المطلوب ، وهذة مشكلة متراكمة فوق المشاكل السابقة ،
– نعمل أيضاً على مساعدة المنظمات الدولية لتحقيق الإستجابة من خلال إستنهاظ الدور المجتمعي والضغط على بعض المؤسسات الحكومية لتقديم المعونات اللازمة والقطاع الخاص ، الذي يقوم بواجب جيد .

** قبل ايام وبالتحديد 28 اكتوبر المنصرم اعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
على لسان المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش،أن المفوضية وفرت مساعدات نقدية للعائلات من الفئات الأشد ضعفاً.وخلال شهر أكتوبر وحده، وصلت أنشطة المفوضية في مجال النقد إلى أكثر من 22,000 عائلة من الفئات الأشد ضعفاً (حوالي 150,000 شخص) في 14 محافظة مستضيفة من المحافظات الأكثر تأثراً –
لكن عند سؤالنا لبعض النازحين عن تلك المبالغ المعلنة عنها أنكر البعض ذلك استلامهم تلك المبالغ – كيف توضح لنا تلك الاشكالية؟

— ما تم إعلانة من المفوضية السامية للأجئين ، هو كلام منطقي – أن قرابة (22000) عائلة لكن من أصل كم ؟
إذا كنا نتكلم عن أمانة العاصمة فقط فيها قرابة (85000) أسرة وفي محافظة حجة قرابة (75000) أسرة وفي عمران (32000) أسرة وفي ذمار (12000) اسرة وفي محافظة اب (28000) أسرة نازحة ، هناك ارقام مهولة مقابل ما يقدم ، ولا ننكر ما يقدموه لكن لا تشكل رقماً امام الوضع .
المفوضية السامية يجب عليها أن تتحرك اكثر ، صحيح أن هناك خطوات
وجدية في الموضوع ، لكن لا نلمسه في الواقع . قد ربما أن هناك معايير تتداخل مع العمل الإنساني ، ونخشى أن تكون هذة المعايير منطوية تحت عبائة العمل السياسي ، فإذا كان الوضع كذلك فهذا الأمر مخزي بالنسبة للعمل الأنساني ،

** هناك اعلان مؤخراً مع اقتراب المفاوضات اليمنية اليمنية في السويد- الاعلان من خمس منظمات دولية ناشدت العالم والامم المتحدة سرعة ايقاف الحرب فوراً في اليمن – هل ترى ان هذة المناشدة جائت في وقتها المناسب واقتراب المفاوضات – أم أنها متأخرة على الرغم ان الحرب لها اكثر من ثلاث سنوات؟

— موضوع المناشدات ، نحن نقترب من العام الخامس وهناك الكثير من المناشدات الدولية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي أو على مستوى المنظمات الخارجية في الإتحاد الأوروبي وحتى في أمريكا .
هناك إشكالية كبيرة في موضوع المناشدات التي لم تصل إلى تلك الآذان الصماء لمصدر القرار ،
فموضوع الحرب على اليمن يبدوا أنها اصبحت متاجرة ويبدوا أنها متنزة لكثير من الدول العظمى ، حتى تحقق مآربها على حساب الوضع الإنساني والمجاعة والطفولة اليمنية ، هذة إشكالية كبيرة من المنظمات الدولية أنها لا تلتفت إلى الوضع الإنساني في اليمن ،

** الحرب اذا طالت اكثر من سنة في بلد كان دخلت تلك البلد قائمة الحروب المنسية – واليمنيون قادمون على مفاوضات في السويد وان شاء الله يصلح شأن اليمنيين – ماهي رسالتك باعتبارك الشخص الذي ترعى الجانب الانساني وتلامس عن قرب الوضع المآساوي لدى اليمنيين وخاصة النازحين – رسالتك الانسانية للمجتمع الدولي بشكل عام ورسالة خاصة لاطراف الصراح اليمني الذين سيجتمعون على طاولة واحدة؟

— المفاوضات السياسية.. نتكلم عن عدة جولات أولها من عمان ثم الكويت ثم جنيف والآن في السويد – كل هذة الجولات إذا لم تكن هناك جدية واضحة ومعلم وخطة ومسار وطريق واضح ،. فستكون نتائجها مثل النتائج الأولى ولهذا لا بد أن تكون هناك مبادرة حسن نية يجب أن يتوقف الطيران وتفتح المنافذ والموانئ وتقدم الإغاثات الطارئة كما هو يطرح في وسائل الاعلام وحسب التقارير المرفوعة الأممية ،
أما أن نتكلم عن مفاوضات لا يسبقها بريق أمل ، فهذا مفاوضات قد أكون متشائماً منها، وغير متفائل ، لكن هذا الوضع قياساً لماسبقه ونتمنى في كل الأحوال أن تزول الغمة من على اليمن،
ورسالتي عبر جريدة السلام الصادرة من السويد وطبعاً مملكة السويد هي الراعية للمفاوضات اليمنية القادمة .
أولاً : رسالة للداخل العربي:
الدور العربي غائباً تماماً بالنسبة للوضع الإنساني اليمني ، على الرغم من أن اليمن كانت السباقة في كل المآسي التي مر بها العالم العربي والإسلامي ، لم نحس بصرخة الأخوة العربية ، يجب أن يكون هناك خطاباً مسموع ومرفوع من الشعوب العربية والإسلامية ، لا ينبغي أن تكون إرادة الحكومات والأنظمة القائمة على تلك الدول ، هي الحاسمة ، أين الصوت العربي والنخوة العربية والاسلامية ،
-ثانياً رسالة إلى العالم : بالنسبة للوضع العالمي الذين يدعون ويتشدقون بالأوضاع والحقوق والإنسانية ، هاهو الشعب اليمني يكابد الويلات منذ أربع سنوات ولم نجد لتلك المواثيق والمعاهدات والمنظمات التي تدعي حقوق الإنسان لم نجد لها صوت ، والريال السعودي كان هو الصوت المسموع في هذة المرحلة الحرجة ،
ثالثاً رسالة نوجهها للاخوة المغتربين في الخارج: ، إذا لم تمدوا ايديكم لإخوانكم في الداخل فمتى ستمدونها ، إخلعوا عبائة السياسة وانطلقوا الى اخوانكم في الداخل .
اخوانكم في أمس الحاجة اليكم في هذا الوضع الراهن والعصيب ، وسيكون هناك بعد الحرب ذكرى لكل من مد يده وساهم وساعد إخوانه في الداخل . أو الاخوة الاشقاء من الدول العربية والاسلامية والاصدقاء أو من ابناء جلدتنا الذين يجدون أنفسهم في دول المهجر وكأن الأمر لا يهمهم ، لا نريد أن نقول بئساً لكم ولما تفكرون فالوضع الإنساني والوضع الاغاثي أسمى وأعلى من أي سياسات أخرى .

** أخيراً ماهو الشيء الذي لم نلتفت اليه في هذا اللقاء الخاص لجريدة السلام مع الاستاذ عبدالوهاب شرف الدين رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين
وتريد أن تقوله؟

— نختم هذا الحوار وهذة المقابلة بكلمة يجب أن نذكرها ونشير إليها لإخواننا في المجتمع اليمني ، هذا المجتمع الراقي بأطيافه وأشكاله والوانه الذي تحمل وتكبد كل المعاناة التي حصلت ويعاني منها الوطن منذ 4 سنوات منذ أن حلقت أول طائرة في مساء مارس 2015 لتكون هذة الرسالة معنية بالمجتمع اليمني الذي كان له وقفة إنسانية ، ورجولة أخوية لم نجد لها مثيل في العالم،
ونختم بالشكر لبعض الدول في الإتحاد الأوروبي لا سيما مملكة السويد والنرويج وهولندا. هؤلاء كان لهم حضور متميز ، نشكرهم على كل ما طرحوه وقدموه ، وايضاً نشكر مجلس الإتحاد الاوروبي الذي منعى تصدير الاسلحة لدول العدوان وأشاد وتحرك ودعم التحرك الإنساني.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.