اليمن بين إرادة الشعب الجمهوري ،وفكرة الولاية..

✏. علي أبو عزام

يسألني هل فعلاً سيكون هناك حلاً كاملاً وشاملاً ونرى فيه روح السلم والسلام ،للصراع داخل الوطن ،؟؟؟.

فكان جوابي له ،
من أشعل ست حروب وقدم اﻷلاف من الجهلاء من أبناء الشعب ووصل إلى القصر الجمهوري ،.وليس له مؤهل تعليمي .ولا رؤوية سياسية ،.سوى أنه من أهل الله وخاصته ومن السلالة الهاشيمة، مستمداً سلطته حد قوله من الوحي والمنهاج النبوي جاعلا ” الولاية ،” هي غايته ومراده .منشيا بين الشعب بعنصريته وأن حيوناتهن المنوية ذهبيه، فيما غيرهم برونزية .

* من وصل إلى القصر الجمهوري بعد كل التضحيات وكان ذات يوم يحلم كيف يصل إلى شاوش قسم شرطة. اليوم في صدارة الحكومة وله اﻷمر والنهي ،.ويرى أن الحكم حق شرعي نبوي له .وأن الناس خلقت لخدمته هل سيتنازل عن ما وصل إليه .

* الحوثيون يرون أن إنتكاستهم وهزيمتهم هذه المرة بعد أن فاح في الشعب قذارتهم وجرمهم وسطوتهم وإنتهاكهم للأعراف والأسلاف .وما جعلوا بيت إلا وأدخلوا الحزن فيه
وصار الشعب كله يعرف حقيقتهم بعد أن كان مغرر بالكثير من أبناء الشعب .

*إنهم هذة المرة لو هزموا وانكسروا وتم سحقهم لن تقوم لهم قائمة أبداً،.
ومع هذا الحل لن يكون بما يرضي الشعب والجمهورية بل بمايلبي طموح الحوثي وتواجده،.وتكون اليمن نظام حكمها قرين دولة إيران ..يكون الحوثي هو ولي الفقيه في اليمن وهو مارد الثورة ومرجعيتها ولاصوت يعلو فوق صوته فهو الدستور و القانون والمفتي . ، وتكون التعددية السياسية مجرد فقاعة إعلامية أمام الرأي الدولي أننا بلد ديمقراطي .ديمقراطية حسب مايرضي الولي الفقيه الحوثي ،
وسيعمل الحوثي خلال فترة هيمنته بالدولة على تحريف المناهج المدرسية .وكذا الخطب في المساجد بما ينمي ويرسخ فكرته ومشروعه الطائفي .

* وهنا بقاء الحوثي كماهو الآن وإن كان بداء يضعف أمام صمود الشعب إلا أن عدم كسره وإشعاره بالهزيمة وتجريده من السلاح وإخراجه من المؤسسات الحكوميه ذليلاً ..
لن يجد شيئ معه السلام ،.بل سيزيد من بطشه وقوته،.فهو لايؤمن سوى بنفسه ومشروعه،

** متى ما أستطاع المجتمع الدولي على مسج فكرة الولاية في الطموح الديمقراطي ،والتعدد السياسي للشعب .وإخضاع الحوثي لإرادة الشعب تحت مظلة الدستور، هنا نستطيع الحديث عن سلام شامل والقبول بالآخر.
ومادون ذلك لو يطوف الحوثي كل بقاع الأرض مع الحكومة الشرعية .لن يجدي شيئ ولن تكن هناك حتى بوادر ثقة بينهم فكيف بحل النزاع المسلح .

*الحوثي ربما مستفيد من إطالة الحرب ﻹخضاع المجتمع الدولي ﻹرادته تحت يافطة ( الوضع الانساني ) وانطلاقاً من هذا المسمى يكون الحوثي كسب تعاطف دول الاستكبار العولمي لمشروعه ،. فيما تفاقم الوضع الانساني وتفشي المجاعه قد تجعل المواطن لايفكر بمشروع الحوثي وما يريده بقدر تفكيرهم بما يملئ بطونهم ويداوي مرضاهم وينهي الحرب والقتال .

*، نحن وصلنا إلى ما قبل الآخير فإما حسم عسكري يكسر الحوثي وينهي دوره السياسي .
وإما إرتهان للمجتمع الدولي الذي لن يخرجنا لحل عادل وشامل .
والله وحده غالب على أمرهم..

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.