المؤتمر الشعبي العام ،. ومهام المرحلة المقبلة . ❗❗❗❗❗❗

بقلم / عبد الخالق المنجر .

لايخفى على أحد الضروف التي تمربها اليمن في هذه المرحلة،. وأنعكست سلباً على الوطن بشكل عام، والأحزاب السياسيه بشكل خاص ،ولعل حزب المؤتمر هو الأكثر تضرراً وتأثراً،. بإعتباره المكون الوحيد الذي تعرض لمؤامرات داخلية وخارجية، إقليمية ودولية،. وبتركيز شديد، أبتداء من 2011حتى تسليم السلطة طواعية لحقن دماء اليمنيين،. وكان العدو الأبرز حينها الإخوان المسلمين،. بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية، بدعم مادي وإعلامي (قطري -تركي ) وفي ضل التوجه الإمريكي لشرق أوسط جديد والفوضى الخلاقة،. ومن ناحية آخرى، ومن تحت الطاولة،. إستغلت الحركة الحوثية، أذرع إيران في اليمن تلك الفوضى،.والترحيب الحاربها من قبل إخوان الساحات ،.عملت جاهدةً على الزج بأتباعها المؤدلجين فكرياً، إلى تلك الساحات، وباشرت بعملية إستقطاب أتباع جدد، وتحريك النزعة السلالية في بني هاشم، ليصل الحراك التنظيمي إلى مرحلة متقدمة خصوصاً في العاصمه صنعاء،.

وفي الجانب العسكري للجانبين الإخواني والحوثي،. كلاهما أعد العدة، والجميع على علم بالسفن التي كانت تاتي من إيران وتركيا ويتم القبض عليها إلا أنها كانت تصل إلى الجهه التي أرسلت اليها ،.وذلك بعلم وإطلاع (عبدربه منصور هادي)،.

كل ذلك التحشيد كان الهدف الأساسي منه القضاء على المؤتمرالشعبي العام حتى بعد تسليم السلطه ،.وضلت المؤامرة مستمرة،. يديرها الإخوان المسلمين في اليمن ( حزب الإصلاح ) وهادي،. وأنظم إليهم الحوثيين، الذين أظهروا في بداية تحركهم للإستيلاء على الحكم، أنهم لا يختلفون مع حزب المؤتمر الشعبي العام ذو القاعدة الشعبية العريضة وسط المجتمع اليمني ،.وإنما خلافهم مع حكومة باسندوة ،.وهناك ملابسات وأحداث كثيرة جعلت المؤتمريين في حالة حيرة من أمرهم ،.رغم أن رئيس المؤتمر الشعبي العام الشهيد ( علي عبدالله صالح ) صرح أكثر من مرة إننا لسنا في تحالف مع الحوثيين ،. إلا أن هناك طابور خامس نجح في عملية التضليل والإرباك ،.مستغلاً الخلاف الكبير بين المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح الإخواني،. الذي يعد السبب الرئيسي لما وصلت إليه البلاد ،..وأستمرت الخطوات التي أستهدفت المؤتمر الشعبي وقياداته ،بعد إستقرار الوضع للحوثيين ، وصولاً إلى الطامة الكبرى، التي أدت إلى إستشهاد رئيس المؤتمرالشعبي العام الزعيم( علي عبدالله صالح )رحمه الله وهوا يدافع عن نفسه في عقر داره على أيدي تتار العصر الحوثيين،..
ومنذ4 من ديسمبر2017م دخلت اليمن في منعطف خطير، وأشتدت الحرب ضراوتها على سلطة الأمرالواقع، وبالمقابل ساءت الظروف على المؤتمريين بالقتل والإعتقال والإقصاء والإخفاء القسري والتهديد والوعيد،. حتى طالت النساء العزل،من قبل شذاذ الآفاق التي تنتمي لهذه الجماعة المارقة وفي هذه اللحظات العصيبة،. تنظيمياً وسياسياً، هناك من يحمل القيادات المؤتمرية المسئولية المطلقة، وفعلاً هو كذلك ،ولكن في ظل هذا الوضع الذي نرضخ فيه لحكم الحوثي التي لاتؤمن بالعمل الحزبي والجماهيري ، ليس أمامنا إلا إستخدام النشاط الممكن والمتاح لكي نحافظ على أعضاءنا ،.وليبقى حبل المودة موصول من خلال عملية الاتصال والتواصل واللقاءات الممكنة والبسيطة، لأن الطرف الآخر متربص ويعتبر أي حراك تنظيمي للمؤتمر هو إشغال الناس عن حربهم العبثية ،التي يستميتون من أجل إنتصارٍ وهمي يتلاشى كل يوم وكل ساعة.

ولهذة المعطيات فالمطلوب من كل المؤتمريين قيادة وقواعد تحمل المسئولية والصبر والترابط والمرتكز الأساسي ، هو تفعيل عملية الاتصال والتواصل على كل المستويات وعدم الإستسلام لليأس والتشاؤم الزايد،. وثقوا بربكم وقيادتكم أنكم المنصورون والوارثون في هذا الوطن،. لأن منهجكم يؤمن بالجميع كما الوطن يتسع للجميع،

والله الموفق.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.