أحاديث في العاصفة.. هل !تعيين المهندسة عائشة محمد وزيرةً للدفاع الإثيوبية ،ستُغير الأحوال السياسية والأمنية !!

بقلم/حسن حامد السيد نورالدين.
“”””””””””””””””””””””/_______
العبرة ليست قولبة الأشخاص في دولاب الدولة وتغلغلها بل إعطاء الحقوق والإعتراف بالحدود الجغرافية والمناطقية،وضبط الأمن الداخلي وسيادة حكم القانون مع العلم رئاسة هيئة الأركان المشتركة هي التي تدير المؤسسة العسكرية في إثيوبيا وليست وزارة الدفاع وهناك صور ديكورية للمسمى فقط ولم

نرى واحداً من ٱبناء بني شنقول و قمبيلا في الحقائب الوزارية الجديدة بعد التقليص ،لذلك تأتي هذه المرحلة بسيناريوهات أزمة المناطق التي لم تشارك في جبهة الإئتلاف الحاكم في المفهوم الإستراتيجي لها و تتخلى عن النظام الفيدرالي السابق للمناطق ،و يتم تطبيق نظام المحافظات وهي كالأتي

– اولاً المحافظة الشرقية تشمل منطقة اوغادين ، هررجي – ومنطقة بالي .

ثانياً المنطقة الوسطى تمتد من الحدود الارترية الى الحدود السودانية بما فيها العاصمة واقليم بني شنقول . ثالثاً المنطقة الشمالية تشمل منطقة تغرآي وأمهرا بالإضافة لمنطقة وللو وعفر . رابعاً المنطقة الجنوبية بورنا وغوجي بالاضافة لمنطقة

قمبيلا . خامساً منطقة العروسي بالاضافة لمنطقة هواسا ومنطقة سيداما ، لأن التخطيط لم يكن وليدة الصُدفةبل منذ وثيقة سويسرا 2005م بين الأورومو والأمهرا لتقسيم الأراضي الشنقولية الغربية والشرقية لصالح القوميتين ولكن الأمر خطير جداً وأراضي بني شنقول إستراتيجية ولا توجد حدود بين الأورومو

والسودان إلا عبر نافذة بني شنقول أما الأمهرا لديها حدود مع السودان عن طريق القلابات الشرقية بولاية القضارف وستظل الأطماع التوسعية قائمة لا محالة وايضاً التغراي لها حدود مع السودان عبر المثلث الحُمرة وحمدائيت وأم حجر ؛لذلك التغرآي الآن على أهبة الإستعداد لأية طارئة وهنا تتجلى التحالف

الأرومو الثالوثي الإستراتيجي مع الآحادي دمقي مكونن الأمهري في التمثيل البرلماني ،نسبة الأورومو في البرلمان 178 عضو والأمهرا 138عضو لكسب رهان الإنتخابات القادمة لذلك كل شيء وارد في السياسة ربما البعض يستغرب أو يتعامل بعاطفة صلة القربى، لكن العمل السياسي يحتاج لرؤية ثاقبة ،تتعدد فيه الزوايا وتتباين فيه الرؤى وفق تحليل الظاهرة ،

وكذلك السلام الذي تمْ مع جبهة تحرير الأورومو o.l.f بقيادة داؤود إيبسا فيه هشاشة ،ربما ترمي الدولة في وعكة صحية سياسية ،لأن من ضمن النقاط المتفق حولها أن لا يتم تسليم أسلحة الجبهة وهذه الجبهة إنفصالية منذ التكوين وطالبت بإستقلال منطقة أوروميا ربما تتحالف معها بعض الفصائل الأخرى

وتذويب بعض الأقاليم هكذا السيناريوهات المحتملة وإثيوبيا لن تعرف نظام الدولة من قبل إلا في عهد الملك ثيودورس ومنليك الثاني 1887م ،وكلها كانت مقاطعات تدير نفسها بواسطة ملوكها ،دراسة الظواهر السياسية والأمنية تحتاج لقراءة فاحصة من عِدة زوايا والدولة التي لا تعترف ببعض القوميات مصيرها الهلاك عاجلاً أم آجلاً وددت أن أحلل هذه التحولات في إثيوبيا وتعيين المهندسة عائشة محمد وزيرةً للدفاع وخلفيات التخطيط وسيناريوهاتها المحتملة ورأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ،نأمل كل الخير والله المستعان .
لكم ،،،،، شكري،،،،،،وتقديري
الإثنين الموافق 16/10/2018

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.