بقلم محمد أبوالدهب
كاتب سوداني
.
الدناكل او العفر قبيلة عربية قديمة جداً وهي من القبائل التي ساهمت اسهام كبير في انتشار الاسلام في القرن الأفريقي واستوطنت في جيبوتي والصومال وارتريا وأثيوبيا .
.
وهي من القبائل التي تشتهر بالقوة والصبر على الشدائد وتمتهن القبيلة حرفة الزراعة والرعي وصيد الأسماك .
.
ويمكن أن نطلق عليهم ملوك البحر لأنهم توارثوا صيد الأسماك منذ مئات السنين لذلك البحار تعرفهم ويعرفونها، يعرفون شعابها وجزرها.
.
يتكلم العفر لغة قريبة من اللغة العربية واستخدموا الحروف اللاتينية للكتابة في السبعينات،
وللعفر صلة قرابة مع شعوب أورومو، وسيداما والصومال والأگاو والبجا .
وذكر في بعض الدراسات الجينية أن العفر وقبيلة البجا يحملون نفس الجين ويتكلمون نفس اللغة الكوشية القديمة.
.
سبب مقالي هو ..
.
أن هذه الأيام يشتكي الصيادون العفر من مضايقات في البحر الأحمر وقالوا انها امتدت الى قصف بالطائرات.
.
ارتفعت أصواتهم رافضين لهذا الوضع وشكلوا جماعات منددين بهذه المضايقات وهذه الجماعات خلقت تصاعد مستمر في نبرة التصريحات لا نريد الدخول في تفاصيلها .
.
مع ان العفر بطبعهم شعب مسالم ويعيش في شبه عزلة لكن في نفس الوقت شعب بطبعه شرس لا يهاب الموت أبداً .
.
من السهل جدأ أن تزعزع استقرار جماعة او قومية وتضايقهم في كسب العيش أو تقتلهم لكن من الصعب أن تنتصر عليهم .
.
عموما إذا أراد شخص الدخول في حرب مع أي قومية أو قبيلة عليه أولا دراسة تاريخهم وإذا لم يستمع لقول التاريخ فهو واهم لذلك هو خاسر لا محال.
.
كما ذكرت سابقاً أن الدناكل هم ملوك البحر وهذا التوتر سيكون اكثر المتضررين منه و بلاشك المواني والسفن في القرن الأفريقي عامة.
.
لذلك في تقديري هذه المضايقات غير مدروسة العواقب وستكون تبعاتها كارثية على القرن الأفريقي كله وليس أرتريا فقط .
.
لأن بهذا الوضع سيظهر للعفر داعمين ويقدموا لهم الدعم الإستراتيجي وستنقلب المعادلة رأس على عقب .
.
اليوم يشتكي العفر من القصف بالطائرات وغدا سيشتكي من قصفهم بها .
هكذا تدور الدوائر وهذا هو حال الدنيا فدوام الحال من المحال
.
ألا هل بلغت …؟ اللهم فشهد .
.
أخيراً نتمنى الأمن والسلام لأهلنا العفر ولكافة الأرتريين وربنا يكفينا واياهم كيد الكائدين ..