من دخل أرحبا فهو آمن.

للمرة الثانية أو الثالثة يلجئ اللاجئين الإثيوبيين الي حي أرحبا بعد أن ضاغت بهم ارض جيبوتي.وسكان هذا الحي كعادتهم يرحبون بمن يلجئ اليهم،ويتقاسمون معه ما يملكونه.ورفض هذا الشعب الأبي أن يترك شعب أورومو فريسة بيد مجموعات صغيرة تسعي الي الإنتقام والثأر..وكأن الإثيوبي يقول:ليس لدينا غير العفر،ولا نثق في أحد سواهم الآن في جيبوتي” وكأن العفري يرد ويقول:من دخل أرحبا فهو آمن.وهكذا أصبح حي أرحبا وسكانه مركز نجدة وإشعاع حضاري  وإنساني،وسيحفظ التاريخ لسكان هذا الحي وقفتهم الإنسانية مع إخوانهم الإثيوبيين.إن تجاهل دور هذا الحي وسكانه في نجدة الأورومو أمر مشين لما فيه من تجاهل للحقائق والحقائق صعب تجاهلها.ويا ليت الأمر وقف عند هذا الحد..لقد حاول البعض من داخل جيبوتي إنكار لجوء أورومو الي أرحبا.ومنذ سقوط نظام هيلي سيلاسي يلجئ الإثيوبيين الي هذا الحي القديم الذي يؤمن سكانه علي المساواة وإحترام حقوق الإنسان.وهذا هو تاريخ أرحبا قديما وحديثا،ولا أخفي تقديري وإعجابي بتكاتف شعبنا في الحي مع شعب إثيوبيا الذي تعرض للمضايقات بسبب إنتمائهم القبلي.”الكريم يظل كريما حتي لو أفتقر،والمتسامح يظل متسامحا حتي لو ظلم”

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.