ماذا لو كنا في الوطن

شت بي خيالي وانا غمرة احزاني ونار الغربة تكؤي جسدي وواقع امتي الاليم قهرني وحال وطني ابكانى فلم يتحمل قلبي هذا الالم فهربت الي النوم لاقطع حبل التفكير وفي المنام حلمت اني في ارتريا وشمس الصباح تنير دنكاليا وجدت نفسي في قريتي: امضي الي الحقل رفقة جدى..واشرب قهوتي من يد امي ارسم لوحتي عن حب ارضي..واعيش نهاري دون همى اركب قاربي بكل شغف..واصيد رزقي واحمد ربي. أعود بصيدي ويفرح اهلي..وانام بعد الجهد وكلي فخر فما أجمل الوطن وما أروع العيش في قريتي. اجوب في الازقة وصحبي معي..نزور الأرحام كل يوم. اصلي الظهر وارفع كفي..لرب السماء بأن يديم سعدي. اتلو من الذكر آيات..واختم دعوتي بأن يحفظ اهلي. احكي لاطفالي عن مجد جدي..واعلم النشأ حب الارض أصحو من النوم ..وينتهي حلمي. اندب حظي لنهاية حلمي.. فماذا لو كان الديكتاتور حلما تبدده شمس الصباح. ماذا لو كنا في الوطن سعداء لم نذوق بؤس الحياة. ماذا لو كانت النكبات مجرد قصص نرددها في المساء. والأحزان شعور محصور في مراسيم الوداع. والأفراح اغنية يغنيها الأطفال طوال النهار. ماذا لو كان الظلم سرابا يختفي عند الغروب. والعدالة قدر نعيشه في كل آن. والحقوق كلمة يترجمها الكتاب ويناله الجميع دون امتنان ضاق بي حالي يا اخوتي وضاقت الدنيا بقومي يا ابي الي الله أشكو ضعفنا وقلة حظنا وقسوة الأحكام. فيارحمن ارحم امتي فانت القادر وناصر المظلوم. الي الجبار أشكو ظالما فرق الاحباب دون رحمة. فياالهي اجمع شملنا بعد الفراق ووحد صفنا بعد الخلاف. هكذا كان حلمي في المنام وتلك هي أمنيتي بعد المنام ولتكن تلك دعوتكم علي كل حال. ..

بقلم عبدالرحمن عثمان …

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.