الكاتب محمد احمد العفري

مواجهة مفتوحة.. مقال

محاولة إغتيال رئيس الوزراء دكتور/ أبى أحمد ، تأتي ضمن مخطط ، كبير لإستهداف مرحلة التغيير الذي  هو مخطط  يستهدف التحول السياسي الداخلي لإثيوبيا.  ويدار المخطط من قبل أيادي خارجية ، لاتجيد حتى لعب ادوار سياسية ، كابعض الدول العربية ، والتي فشلت سياساتها في إدارة ملفاتها السياسية ، وهي تحاول أن تؤثر على السياسة الإثيوبية الحديثة ، والتي تطورت بشكل ملحوظ ، وبوتيرة سريعة ، ازعجت بعض الإخوة في الدول العربية ، وخوفا منهم من السياسة الإثيوبية القوية ، في المنطقة ، والتي كانت سابقا تفتقد إلى عامل دعم إقتصادي ، ليتجلى تأثيرها ، وهذا العامل بدء يتشكل بسرعة غير متوقعة ، مع نمو سياسي كبير ، ولكني  لا أتخوف من تدخل الساسة عرب وسياساتهم ، كثيرا لإنها غير ناضجة أساسا ، ولايجيدون اللعب على وتر السياسة وعلى هكذا ملفات ، وأيضا على سياسة إثيوبيا الراسخة ، ولديها إطمنان من السقوط بأي لحظة لإنها مبنية على الدستور ، ودولة مؤسسات ، ولن تستطيع السياسة العربية في التأثير عليها ، خوفي ، من الدولة العميقة التي قطع مصالحها ، ولها أيادي تحاول الإستفادة من أخطاء حكومية محتملة ، لإثارتها ، وهذا متوقع ، فعلى الحكومة أن لاتكون متفاجئة بها ، وهذا هو أخطر أنواع المواجهة الصعبة التي يجب على الحكومة أن تستعد لمواجهتها ، على كافة الصعد الممكنة ، وان لاتتراخى مع هذا الملف المرحلي ، حتى يتم القضاء عليها ، ورئيس الوزراء ، دكتور أبى أحمد ارسل رسائل ، الى كافة جماهير شعبه ، الإستعداد لهذه المرحلة الخطرة جدا ، وقد إستوعب الشعب ذلك النداء ، ولبى ، وأرسل رسائل الدعم والمساندة ، بقوة ، وهذا لايكفى ، وعلى الشعب أقول مرة أخرى أن يتجيش ويستعد للمواجهة ، مع حكومته لإفشال هذا المخطط الإجرامي ، الكبير ، وهذه المكتسبات الديمقراطية الحقيقية تحتاج إلى حماية ، جماهيرية ، الى جانب الحكومة ، كما قلنا سابقا رئيس الوزراء ، أمام مواجهة حقيقية ، أطرافها الحق والباطل ، ويحتاج ذالك الى إستراتيجية ، في التعامل ، وفهم المخطط ، كماهو ، ولاأستبعد أن يكون حزبه طرفا في المعادلة ذاتها ، لإن هناك أطرافا محسوبة عليه ، تنشط بشكل ، خفي ، بصورة غير مباشرة وراء تأجيج بعض الملفات ، ورئيس الوزراء يتجنب في هذا المرحلة التصادم الداخلي مع تلك الأطراف خوفا منه أن لايتحول ذالك الى مواجهة ، ويغض عنه بصره ، لحين يتفرغ ، هناك ، أقاليم ، فيها حكومة ، لن ولم تسمع حتى بالتغيير الذي حدث ويحدث ، ربما لم تعترف ، له ، غباء ، كإقليم عفر ، وأمهرة ، وتجري ، الكل له أجندات خاصة ، تختلف عن الآخر ، وهذه الحكومات المحلية ، مع مواجهة مفتوحة مع جمهور شعبها حاليا ، ولن يكون ذالك سهلا فعلى رئيس الوزراء أن يكون مستعداً للوقوف مع الشعوب ، كما سيقفون معه في هذه المعركة المصيرية ، ولابد أن تكون سياسيا ، مع محاولة إغتيال رئيس الوزراء أعلنت تلك أطراف حربها المفتوحة ، ولن يكون أمامه سوى مواجهته ، دون إستسلام ، وأن لايرضخ لبعض الضغوطات التي تعمل لصالح تلك أطراف ، وعليه أن يعرف بأن الطريق أمامه غير مفروش  بالورد ، بل وعر ، ومفخخ بالألغام ، ولكنه ليس مستحيلا تجاوزه ، وهو مرحلي ، وسينتهي ، ويمتحن قدرة وتحمل القادة الجديدة في إثيوبيا ، الحراك الجماهيري الذي يجري في بعض الأقاليم جزء لايتجزء من تلك المواجهة ، بل يكون مركز المواجهة الحقيقية ، وعلى الحكومة المركزية أن تعي ذالك وتعمل على تثبيت وإستقرار التغيير في الأقاليم ، وحتى الآن  مازالت الأمور غير واضحة للشعوب ، ماذا على الحكومة المركزية أن تفعل وما صلاحياتها الدستورية ، في ذالك

بقلم /محمد احمد

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.