محاولة إغتيال رئيس الوزراء دكتور/ أبى أحمد ، تأتي ضمن مخطط ، كبير لإستهداف مرحلة التغيير الذي هو مخطط يستهدف التحول السياسي الداخلي لإثيوبيا. ويدار المخطط من قبل أيادي خارجية ، لاتجيد حتى لعب ادوار سياسية ، كابعض الدول العربية ، والتي فشلت سياساتها في إدارة ملفاتها السياسية ، وهي تحاول أن تؤثر على السياسة الإثيوبية الحديثة ، والتي تطورت بشكل ملحوظ ، وبوتيرة سريعة ، ازعجت بعض الإخوة في الدول العربية ، وخوفا منهم من السياسة الإثيوبية القوية ، في المنطقة ، والتي كانت سابقا تفتقد إلى عامل دعم إقتصادي ، ليتجلى تأثيرها ، وهذا العامل بدء يتشكل بسرعة غير متوقعة ، مع نمو سياسي كبير ، ولكني لا أتخوف من تدخل الساسة عرب وسياساتهم ، كثيرا لإنها غير ناضجة أساسا ، ولايجيدون اللعب على وتر السياسة وعلى هكذا ملفات ، وأيضا على سياسة إثيوبيا الراسخة ، ولديها إطمنان من السقوط بأي لحظة لإنها مبنية على الدستور ، ودولة مؤسسات ، ولن تستطيع السياسة العربية في التأثير عليها ، خوفي ، من الدولة العميقة التي قطع مصالحها ، ولها أيادي تحاول الإستفادة من أخطاء حكومية محتملة ، لإثارتها ، وهذا متوقع ، فعلى الحكومة أن لاتكون متفاجئة بها ، وهذا هو أخطر أنواع المواجهة الصعبة التي يجب على الحكومة أن تستعد لمواجهتها ، على كافة الصعد الممكنة ، وان لاتتراخى مع هذا الملف المرحلي ، حتى يتم القضاء عليها ، ورئيس الوزراء ، دكتور أبى أحمد ارسل رسائل ، الى كافة جماهير شعبه ، الإستعداد لهذه المرحلة الخطرة جدا ، وقد إستوعب الشعب ذلك النداء ، ولبى ، وأرسل رسائل الدعم والمساندة ، بقوة ، وهذا لايكفى ، وعلى الشعب أقول مرة أخرى أن يتجيش ويستعد للمواجهة ، مع حكومته لإفشال هذا المخطط الإجرامي ، الكبير ، وهذه المكتسبات الديمقراطية الحقيقية تحتاج إلى حماية ، جماهيرية ، الى جانب الحكومة ، كما قلنا سابقا رئيس الوزراء ، أمام مواجهة حقيقية ، أطرافها الحق والباطل ، ويحتاج ذالك الى إستراتيجية ، في التعامل ، وفهم المخطط ، كماهو ، ولاأستبعد أن يكون حزبه طرفا في المعادلة ذاتها ، لإن هناك أطرافا محسوبة عليه ، تنشط بشكل ، خفي ، بصورة غير مباشرة وراء تأجيج بعض الملفات ، ورئيس الوزراء يتجنب في هذا المرحلة التصادم الداخلي مع تلك الأطراف خوفا منه أن لايتحول ذالك الى مواجهة ، ويغض عنه بصره ، لحين يتفرغ ، هناك ، أقاليم ، فيها حكومة ، لن ولم تسمع حتى بالتغيير الذي حدث ويحدث ، ربما لم تعترف ، له ، غباء ، كإقليم عفر ، وأمهرة ، وتجري ، الكل له أجندات خاصة ، تختلف عن الآخر ، وهذه الحكومات المحلية ، مع مواجهة مفتوحة مع جمهور شعبها حاليا ، ولن يكون ذالك سهلا فعلى رئيس الوزراء أن يكون مستعداً للوقوف مع الشعوب ، كما سيقفون معه في هذه المعركة المصيرية ، ولابد أن تكون سياسيا ، مع محاولة إغتيال رئيس الوزراء أعلنت تلك أطراف حربها المفتوحة ، ولن يكون أمامه سوى مواجهته ، دون إستسلام ، وأن لايرضخ لبعض الضغوطات التي تعمل لصالح تلك أطراف ، وعليه أن يعرف بأن الطريق أمامه غير مفروش بالورد ، بل وعر ، ومفخخ بالألغام ، ولكنه ليس مستحيلا تجاوزه ، وهو مرحلي ، وسينتهي ، ويمتحن قدرة وتحمل القادة الجديدة في إثيوبيا ، الحراك الجماهيري الذي يجري في بعض الأقاليم جزء لايتجزء من تلك المواجهة ، بل يكون مركز المواجهة الحقيقية ، وعلى الحكومة المركزية أن تعي ذالك وتعمل على تثبيت وإستقرار التغيير في الأقاليم ، وحتى الآن مازالت الأمور غير واضحة للشعوب ، ماذا على الحكومة المركزية أن تفعل وما صلاحياتها الدستورية ، في ذالك
بقلم /محمد احمد