إن صرت في روما فأفعل ما يفعله الروم.

لم تخضع التجربة النضالية العفرية للتقييم بعد،كما لم نتعمق بعد في تقييم زعمائنا في عالم السياسة،بعيدا عن القبلية والطائفية والمناطقية.ماذا ننتظر؟التجربة العفرية مع النضال والمناضلين ظلت علي الدوام نقطة سوداء،وخاصة في المثلث العفر،ليس فقط مع القضايا العفرية التي تخص الإنسان العفر،وإنما أيضا من زاوية مواقف المناضلين السابقين العفر من الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.ولم تكن ثورة ( فرود ) مجرد ثورة عابرة في تاريخ  جيبوتي،بل كانت نقطة تحول خطير في السياسة الجيبوتية،وخاصة بالنسبة لمسير شعب العفر،وكانت لها تجاوزات ضخمة خطيرة أدت فيما بعد الي إزاحة الوجوه النضالية الشريفة من المقدمة ليحل في مكانها وجوه جديدة ليس لها ماض في السياسة.ولحد الساعة لم تتوفر لدي الإنسان العفري الشجاعة ليتحدث عن الإنجازات والتجاوزات،ومن الخطأ الجسيم أن تتعرض القيادة اللامعة الكبيرة لعملية التشويه سواء كان ذلك بحسن نية أم سوء قصد.وبسبب هذا التعتيم والتضليل نري في الإعلام الجيبوتي رجالا يسيؤن الي تاريخ المناضل الكبير أحمد دين أحمد والدكتور كداعمي.وهكذا نقدم الصغار علي الكبار،وهكذا نمارس إغتيال التاريخ والقادة في آن واحد.والتجاوز في سرد الحقائق يصبح تجنيا علي التاريخ وإمتهانا لرجال لا يملكون حق الرد أو التعقيب..لماذا؟لأن بعضهم في رحاب الله سبحانه وتعالي..ومن الغريب أن تسيئ جماعة ( عجبة ) الي تاريخ أحمد دين،وهم يوجهون السهام القاتلة الي رجل وهب حياته لخدمة شعبه ووطنه،وإذا كان الهدف من الكلام هو تصفية الحسابات مع الآخرين،فلا ينبغي أن يكون ذلك علي حساب ذمم الماضلين الكبار.والحقيقة ان هذه الرموز الوطنية مواقفها وتاريخها الحافل من العطاء والمعاناة،وهي ستبقي دائما علامة بارزة في سماء جيبوتي مهما كانت مواقفهم عن النظام الحاكم في جيبوتي.وفي الختام أختم كلمتي بمقولة إمبروز الإفرنجي : إن صرت في روما فأفعل ما يفعله الروم.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.