جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
هل سمعت عن دولة الحيتان؟
الدولة هي التي تسير امور الشعوب وتتحكم في مسيرهم وتنظم امور حياتهم المختلفة, فهناك دول ديمقراطية يسود فيها القانون والعدالة في التطبيق, وهناك ايضا دول ديكتاتورية متسلطة علي شعوبها تسود فيها الفوضي في تطبيق القانون وتنعدم فيها العدالة والنزاهة, ونحن في القرن الفريقي لدينا دول مختلفة , الصومال مثلا يسير بخطي ثابت نحوي الديمقراطية يكاد يصبح دولة القانون رغم التعصب القبلي والامية والفقر في الموارد, اما اثيوبيا الفدرالية يمكن اعتبارها دولة ديمقراطية ولكن بنكهة الطبخ المسبق ونتمني في السنوات القادمة ان تصبح دولة ديمقراطية بنكهة كاملة, نتحول الي ساحل البحر الاحمر لنجد جمهورية جيبوتي وهي دولة الحيتان بامتياز, لا يسود فيها القانون ولا توجد فيها عدالة وليس هناك ديمقراطية ايضا , االانتخابات تزور فيها جهارا ونهارا وقد قال المرحوم احمد ديني كلمته في ذلك حينما قال لو حتي لو صوت الشعب الصيني لصالحنا سيفوز النظام, في دولة جيبوتي قد يكون عمك وزيرا ستكون الوظيفة الراقية من نصيبك ولو بدون شهادات لان هناك حوت كبير يحمي ظهرك, وبالتالي تتصارع الحيتان لتوظيف اقربايئها في الوظائف الحكومية , انهم يقتسمون العكعكة بنهب كبير, من المظاهر التي تدلك علي انها دولة الحيتان فستجد المريض المنهك يهمل في المشفي ولا يجد حبة دواء واحيانا يمنع من دخول المشفي حتي يوصل معاناته احد الصالحين الي احد الحيتان فتتصل الحيتان فيما بينها ويتم علاجه بعد ان فقد الكثير من كرامته وانسانيته, وقد تاتي من ابعد الاماكن لتخرج جواز سفر او بطاقة وطنية لتقف في الطابور ساعات طويلة فياتي حوت كبير ويتخطي رقاب الموطنيين المساكين ويقضي اجراته بدقايق وينصرف. هكذا تسير الامور في دولة الحيطان, الوزن لمن يحميه الحوت وليس لمن يتقيد بنص القانون , فيحدث ان الحيتان تتصارع علي كعكعة معينة في جيبوتي ويصل صوت الفرقعة الي البحر الكبير فيقذف بعد الحيتان الي اليابسة كما حصل مع عبد الرحمن بوري والجميع يعرف كيف طرد بدون عودة. وكما حصل مع مومن بهدون وعلي ميدل وعيس وادم روبلة عوالة.
اما ارتريا فهي دولة الفرعون فاسياس يقطع ويصلب كل من همس ضد حكمه ونطامه فقد منع البشر من التنفس والحياة معا ,شباب وشياب يموتون بومبا في السجون لاتفه الاسباب, فدولة الحيطان ارحم من دولة الفرعون وان كانا يشتركان في اهانة الانسان والنيل من كرامته ونشر الظلم والفقر والجهل,
علي ساغنتو
