الصماد نهاية سطر ..وفتح آخر . للكاتب : علي أبو مدين ..

دفن ولم يدفن معه الجدل..الذي لايزال مستمراً حول الطريقة التي قتل بها (صالح الصماد) رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للمليشيات الحوثية..
هل تم إختراق الحلقة الضيقة للحوثين من قبل التحالف ؟
أم أن هناك خلافاً يدور في السر بين أجنحة الجماعة،. قاد لتسريب تحركات الصماد للتخلص منه.؟
كل الإحتمالات واردة ..لكن الأكيد أن مصرع الصماد.. لحظة فارقة في تاريخ الحركة الحوثية،. له ما بعده،. إن لم يكن بداية النهاية للهزيمة الساحقة والغياب الأخير في قبر التاريخ … الصماد كان يمثل رقماً مهماً في تكوين الحركة ،.وكان واجهة بارزة لإستقطاب المقاتلين من أبناء القبائل،. لكونه ينتمي إليهم ،.. وتم الدفع به منذ وقت مبكر لهذه المهمه ،.منذ حروب الحوثي الست ضد الدولة،..غير أن مهمته بقيت مقتصرة على هذا الدور الشكلي،.فيما السيطرة والقرار والتحكم للجناح السلالي الهاشمي ،.وهي عقدة جاءت مع الحركة منذ البداية..أُقصي (محمد سالم عزان) في السنوات الأولى للحركة ، لمجرد الشك في عدم ولائه المطلق للسلالة،.وتم تحييد (عبدالله عيضة الرزامي)لنفس السبب وغُييب (صالح هبرة ) لأسباب مجهولة إلى الآن،.وغيرهم الكثير من قيادات الحركة القبائليين ،.وتجل صراع الأجنحة هذا بوضوح وعلنية بين(محمد على الحوثي )و(صالح الصماد) بعد تولى الأخير رئاسة ما يسمى المجلس السياسي،.وقد يكون الصماد أكثر ولاء ل (عبد الملك الحوثي) من ابن عمه (محمد الحوثي) .لكنه هاجس الإصطفاء ،.ووهم التميز السلالي ،.. السؤال ماذا بعد مصرع الصماد؟
هل سيفاقم صراع الأجنحة ام بداية لترمييم الصف الداخلي ؟
طبيعة تكوين الحركة وتاريخها وإرثها الثقافي والفكري يقول لنا إن هذا الصراع في توسع وتفاقم ،..إستناداًإلى عدة مؤشرات .،.منها الإعتقاد السائد لدى كثير من عناصر المليشيات غير الهاشميين،. أن مقتل الصماد كان بتسهيل من داخل البيت الحوثي ،
ثانيا: سيطرت الجناح السلالي على مفاصل الحركة وتغولهم في مؤسسات الدولة ،.وكأنها أصبحت شركة مملوكة للسلالة.،.
ثالثا: تضعضع المعنويات في صفوف المقاتلين الحوثيين وإنهيار وهم الحماية الآلهية،.وإتضاح قوة ضربات التحالف والمقاومة والجيش الحكومي،. وتضييق الخناق على المليشيات في كل الجبهات ،.جعل الكثير يفكر في الهرب من صفوف الجماعة،. وترك الحوثي لمصيره،..سيما إذا عرفنا أن أي جماعة مسلحة لا تملك وسيلة لبقائها،.إلا البندقية،. فإنها تتمزق وتذوب مع إنكسار هذا البندقية،.فضلا عن صراع أزلي،.بين الأسر الهاشمية نفسها على السلطة،. والحكم والهيمنة ،.اغلاق اذاعة الهوية التابعة (لمحمد العماد) نموذجا،.والأهم من ذلك إتساع دائرة التذمر،. والرفض للمارسات المليشاوية في قلب الحاضنة الشعبية لهذه الحركة التدميرية ،.التي كالنار تحرق بعضها إن لم تجد ما تحرقه…

الكاتب : علي أبو مدين
اليمن – عدن

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.