خريطة توضح بيانات حرية الصحافة

RSF: القرن الإفريقي الأسوأ في حرية الصحافة.. وإرتريا في المرتبة ماقبل الاخيرة عالميا

جريدة السلام

شفا العفري

أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود RSF أمس الأربعاء مؤشر حرية الصحافة لعام 2018 الذي يقيس أوضاع الصحافة في 180 بلدا حول العالم.

وأفاد التقرير إلى تزايد “العداء” للصحافيين، و قال إن كراهية القادة السياسيين للإعلام لم تعد مقتصرة على “دول استبدادية” معينة، حيث أصبحت “فوبيا وسائل الإعلام” واضحة جدا لدرجة أن الصحافيين يواجهون بشكل روتيني بتهم متعلقة بالإرهاب، وحيث يتعرض الذين لا يظهرون الولاء للأنظمة للسجن التعسفي.

وأضاف التقرير أن المزيد من القادة المنتخبين ديموقراطيا لم يعودوا ينظرون إلى الإعلام “باعتباره جزءا من الدعامة الأساسية للديمقراطية، بل خصما يظهرون نفورهم منه علنا”.

وتشير خارطة المنظمة للعالم التي تستند الى تصنيفها للدول في مجال حرية الصحافة، الى أن 21 بلدا في وضع “خطير جدا” وهو رقم قياسي، التي شملت أغلب دول القرن الافريقي ودول باب المندب باسثناء إثيوبيا. فقد ضمت القائمة التي توصف حالة الصحفيين فيها الى “خطير للغاية”  كل من  اليمن ، الصومال، السودان، جيبوتي وإرتريا تأتي بمرتبة  واحدة خلف  كوريا الشمالية اللتين لا تزالان  أكثر دولتين  قمعا للصحافة على وجه الأرض.
واحتلت النرويج قائمة التقرير، وجاءت السويد في المرتبة الثانية، وهولندا (3) وفنلندا (4) وسويسرا (5).

ترتيب دول القرن الافريقي واليمن

إثيوبيا : 150 حققت نقاط  قدرها  50.17 

اللون الاحمر : حرية الصحافة في وضع صعب 

تستغل إثيوبيا  اتهامات الإرهاب بشكل منهجي ضد الصحفيين منذ بدء سريان قانون الإرهاب الذي تم وضعه عام 2009. توجه  الاتهامات للصحفين وتفضى الى السجن لفترات طويلة . ويسمح لهذا القانون بحبس الصحفيين دون محاكمة لفترات طويلة. لم يسجل أي تحسن ملحوظ منذ عمليات الاغلاق الواسعة التي أدت إلى إغلاق ست صحف في عام 2014 وقادت نحو 30 صحفياً إلى المنفى.  بل على العكس من ذلك، فإن إعلان حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر أخرى في فبراير 2018 م ،  تطيح  للحكومة استغلالها مرة أخرى لاعتقال الصحفيين والمناوئين  وحظر الجمهور من مشاهدة أو الاستماع إلى بعض وسائل الإعلام الإذاعية . غالباً ما يتم حجب الإنترنت والشبكات الاجتماعية بينما  يتعرض الصحفيين للإنتهاكات  البدنية واللفظية والمحاكمات التعسفية والإدانات لإسكات صوت الإعلام.

اليمن: 167 نقاط 62.23

اللون الاسود: الحالة الخطرة جدا

تراجعت مرتبة واحدة  العام الماضي.

لقد تم تقليص حرية الصحافة بشكل كبير بسبب الاضطرابات السياسية والعنف الكبير . فقد ساهم استيلاء  المتمرديين الحوثيين علي العاصمة   في سبتمبر 2014،  وانهيار التحالف مع صالح (الذي قُتل في عام 2017). و تدخل التحالف العربي العسكري بقيادة السعودية الذي بدأ في مارس / آذار 2015 فاقم من المشكلة. يتعرض الصحفيون باستمرار للتهديدات والهجمات والاختطافات،  فضلا عن كونهم  ضحايا الغارات الجوية للتحالف العربي. يحتجز الحوثيون ما لا يقل عن عشرة صحفيين وعاملين إعلاميين ، معظمهم منذ 2015 ، وواحد محتجز لدى القاعدة. في الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة التي تزعم انها شرعية  ، غالباً ما يكون الصحفيون ضحايا الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات المدعومة من الإمارات العربية المتحدة. التغطيات  المحلية المستقلة للحرب أمر نادر الحدوث ، ذلك كون  معظم وسائل الإعلام تسيطر عليها الأطراف المتنازاعة. على شبكة الإنترنت ، يتم حظر العديد من المواقع منذ أن سيطر الحوثيون على وزارة الاتصالات.  الصحفيون يخضعون للمراقبة في جميع مناطق اليمن ويتم القبض عليهم بسبب المنشورات  على وسائل التواصل الاجتماعي.

الصومال: 168  نقاط : 63.04

اللون الاسود: الحالة الخطرة جدا

يتم تقويض حرية المعلومات في الصومال بسبب الفساد ، والعنف السياسي ، وضعف  الحكومة المركزية الشديد هو احد الاسباب ، كما ان الكيانات غير الحكومية التي  تسيطر على جزء كبير من البلاد تلعب دورا سلبيا . إن كل من الحكومة وحركة الشباب المتمردة تعمل على اضطهاد الصحفيين. أولئك الذين يرفضون فرض الرقابة علي أنفسهم هم أهداف التفجيرات أو القتل بالطلقات النارية من قبل مقاتلي الشباب ، أو يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعذيب. وكثيراً ما تغلق السلطات المنافذ الإعلامية للصحفيين الذين لا يمتثلون لها.

فقد قُتل ما لا يقل عن أربعة صحفيين بسبب عملهم في عام 2017 ، وأصيب عدد آخر في هجمات إرهابية.

جيبوتي: 173  نقاط  70.77 

اللون الاسود: الحالة الخطرة جدا

“وهي سابع اسوأ  دولة  في حرية الاعلام في العالم ، تراجعت مرتبة واحدة من العام الماضي، كانت 172  بنقاط قدره 70.54  في عام 2017 م”

إن  الترسانة القمعية التي تم تبنيها  ضد الصحافة في جيبوتي، تجعل الصحفيين يعيشون في خوف من المضايقات القضائية وعمليات التفتيش غير القانونية و الغرامات الباهظة التي تجعل الاحتجاز بسبب عدم الدفع مسوغا . لا يوجد منفذ  اعلامي يتبع القطاع الخاص أو مستقل يعمل داخل البلاد . وتستغل  وسائل الإعلام الحكومية الموجودة في جيبوتي لأغراض دعائية من قبل حكومة الرئيس إسماعيل عمر غيله. قانون حرية الاعلام  لعام 1992، اصبح في  حد ذاته عقبة أمام حرية التعبير والتعددية الإعلامية. وينص على عقوبات بالسجن على جرائم الإعلام ويفرض قيودًا تتمثل  بالسن والجنسية على من يمكنهم إنشاء منفذ إعلامي في البلد.  تعتبر قناة La Voix de Djibouti ،التي تبث من بلجيكا   المنفذ الإعلامي الوحيد المستقل  ولكن تم حظر نشرها عبر الإنترنت وغالباً ما يتم التشويش على إشاراتها.

السودان: 174 نقاط 71.13 نقطة

 اللون الاسود: الحالة الخطرة جدا

ازدادت حدة مضايقة وسائل الإعلام منذ بداية عام 2018. وتم اعتقال 18 صحفياً ، بما في ذلك مراسلو وسائل الإعلام الأجنبية ، في يناير / كانون الثاني أثناء تغطيتهم لمظاهرات المعارضة. وأُغلقت محطة إذاعية مستقلة ، وحُرم صحفيان من مزاولة مهنتهما لمدة عام. فإن الرئيس  عمر البشير ، الذي اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ،اصبح نظام السودان معاديا بشكل استثنائي لحرية الصحافة وغالباً ما يلجأ إلى المضايقات والرقابة والمضايقات والإغلاقات وقطع الإنترنت. يستخدم جهاز المخابرات والأمن الوطني (NISS) أكثر الأساليب وحشية لتخريب وسائل الإعلام وإسكات المعارضة ، وإغلاق الصحف المستقلة والمعارضة مثل صحيفة الطيار والجريدة والميدان والوطن. ،لذلك تحولت وسائل الإعلام المطبوعة إلى شبكات اجتماعية لتوزيع قصصها ونشرها.

ارتريا: 179 نقاط 84.24

اللون الاسود: الحالة الخطرة جدا

إرتريا أسوأ ثاني دولة في حرية الصحافة في العالم ، كما حافظت  على مكانها دون تقدم .

خلال الأعوام الستة والعشرين الماضية  -وهي عمر الدولة بعد إستقلالها-  ، اصبحت  إرتريا ديكتاتورية ، بحيث يستحيل ايجاد مجال للأخبار و وتداول المعلومات التي يمكن تسميتها حرية الاعلام.  تحتجز إرتريا ما لا يقل عن 11 صحفياً دون توجيه اي تهم إليهم أو محاكمتهم.  ، إن الإعلام يخضع تمامًا لأهواء الرئيس إسياس أفورقي  تماما كأي شي اخر في البلد . وهو المسؤول عن “الجرائم ضد الإنسانية” ، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة الصادر في يونيو 2016. لاتوجد هناك خطط  لتخفيف هذه القبضة . وقد قال اسياس  عام 2014: “من يظن أنه سيكون هناك ديمقراطية في هذا البلد  ربما يتوهم عالم آخر “. إن محطة الإذاعة المستقلة الوحيدة غير الحزبية التي تقدم للإريتريين أخبار ومعلومات بحرية والتي تم تسجيلها هي راديو إرينا. ويديرها صحفيون من إريتريا في المنفى مقرها باريس ، لكن إشاراتها و موجاتها غالبا ما تكون غير واضحة في إرتريا.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.