إعترف ولي العهد فى الدولة السعودية فى مقابلة له مع واشنطن بوست ، ونقلتها جريدة القدس العربي الصادرة من لندن فى عددها الصادر فى السادس والعشرين من مار س ٢٠١٨م بأن السعودية أصدرت الفكر الوهابي المتشدد فى العالم الإسلامي قبولا لطلب جاء إليها من الغرب ، وبهذا وظفت قوة الفكر الوهابي فى مواجهة الفكر الشيوعي ، ولَم يكن بناء المساجد والمدارس فى العالم الإسلامي خدمة للدين ، بل كان جزءا من السياسة الدولية لمواجهة الفكر الشيوعي ، ومن هنا يجب أن يطالب العالم الإسلامي المتضرر من سياسة الدولة السعودية فى تصديرها للفكر الوهابي ما يلى :
أولا : يجب أن تعتذر الحكومة السعودية من فعلها التاريخي غير المنطقي ، وتصديرها للفكر الوهابي خدمة للغرب ، وليس خدمة لله ولرسوله كما قال الحاكم الجديد ، وفى يوم قريب فتحت السعودية فرعا لها فى جيبوتى باسم الندوة العالمية للشباب الإسلامي .
ثانيا : يجب أن تتقدم بشكل شجاع الى الشعوب الإسلامية ذات الأغلبية السنية ، والتى تضررت فى تكفير علمائها وفقهائها ، وتفسيق دعاتها ، وتضليل طرقها الصوفية ، وإخراج علماء الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة ، ذلك لأن ما تعرضت لها الأمة من خلال الهجمة المنظمة من معاهدها ومدارسها وجامعاتها ومنظماتها والتى إستفادت من الثروة النفطية ، تحتاج زمنا طويلا فى تصحيحها ، ولهذا فلا بد من شجاعة سعودية كما تصنع مع الغرب ، ويجب أن تتقدم بشجاعة إلى الأمة تعتذر لها بهذا الفكر المتشدد كما عبر بذلك حاكمها الجديد ، وتعتذر توجيه التهم لعلماء الأمة وكتبهم كشيخ الإسلام النووي ، وحجة السنة ابن حجر العسقلاني .
ثالثا : يجب أن تطالب الشعوب التى تضررت من الفكر الوهابي المتشدد كما يزعم الحاكم الجديد ، ومن هذه الشعوب ، الشعب الصومالي الذى مزقته الدولة السعودية من خلال فكرها المتشدد كما تقول اليوم ، وما يتعرض له من حرب شرس من حركة الشباب المجاهدين والمنبثقة من الفكر الوهابي ، والشعب الأفغاني الذى يعيش تحت التهديد المستمر من الأفكار السعودية ، والشعب العراقي ، واليمني ، والسوداني وغيرها من الشعوب فى مكان ، والتى تعيش تحت التهديد المباشر لحملة الفكر المتشدد .
رابعا : لا بد من حملة فكرية لتصحيح الواقع ، ومعرفة خطورة الأفكار الوافدة من وراء البحار ، وهذه الأفكار تحتاج من غربلة وبراءة جادة لعلماء الدين ، والمفكرين .
اللهم احفظ المسلمين والمسلمات ، واجعل بلادهم آمنا يا رب العالمين .