تشيع الشيخ موسى محمد

تطورات أحداث تشييع جثمان الشهيد/ موسى محمد نور

 

قامت السلطات القمعية في إرتريا بحملة إعتقالات مسعورة في أوساط الشباب والقصّر الذين شاركوا في تشييع جثمان الشهيد/ موسى محمد نور.

وتُقدِّر المصادرُ التي شهدت أحداث التشييع أعدادَ المعتقلين ما بين 500 إلى 700 شاب معظمهم من الصبيان القاصرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و 15 عامًا.

وتقول الإفادات التي وردت إلينا من شهود عيان: أنّه وإثر فراغ المشيعيين من مواراة جثمان الشهيد/ موسى محمدنور الورى، فى عصر يوم السبت 3 مارس الجاري، خرج المشيعون كالعادة إلى الساحة الأمامية لللمقبرة لإتمام مراسيم تلقى العزاء حسب التقاليد المألوفة في أسمره، فاصطفت مجموعة من كبار السن من أقارب الشهيد على جدار الحائط الملاصق للمدرسة الإسلامية سابقًا لاستقبال طابور المعزين.
على الفور قامت قوات الشرطة التى كانت تقف متربصةً مع عرباتها على مقربةٍ من المعزين بالصياح وإصدار أوامر عبر مكبرات الصوت (الميكرفون) تطلب من جموع المعزين عدم التحرك والوقوف حيث هم. وخلف قوات الشرطة كانت هناك عربتان للمطافيء تقفان على أهبة الإستعداد.
صدر أمر آخر بـ(الميكرفون) يطلب من الشباب، بالتحديد، الوقوف. فبدأت جموع الشباب تتراجع إلى الخلف باتجاه المقبرة، لكن أبواب المقبرة كانت قد أوصدت، إلّا أنّ الشباب فتحوها عنوةً ودخلوا إلى الجهة اليسرى من المقابر. واصلت قوات الشرطة توجيه ندائها عبر (الميكرفون) وفى ذات الوقت قامت قوات من الجيش المجهزة بكامل أسلحتها بمحاصرة الشباب من الناحية اليمنى، ومن الأمام أي من الناحية الشمالية زحفَ عليهم أفراد من قوات الشرطة وهم يطلقون الرصاص من مسدساتهم. إزاء ذلك، اضطر الشباب إلى الخروج إلى ساحة التعزية، وهناك تقدمت قوات الجيش من ناحيتَي ساحة المدرسة الإسلامية سابقًا وساحة (إندا سلاسي) مهددةً بأنّها ستطلق الرصاص الحي على كل من يتحرك قيد أنملة، وطلبت من الجميع الجلوس أرضًا، ثم فتحت ممرًا من الناحية اليُمنى وسمحت لكبار السن فقط وكل من يلبس عمامة بالخروج، وأبقت على الشباب بمن فيهم الصغار القصّر حيث تم نقلهم فى شاحنات إلى معتقل عدي أبيتوا سيئ الصيت، وقدّرت المصادر بأن عددهم ما بين 500 إلى 700 شاب معظمهم من الصبيان القاصرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و 15 عامًا.

وتجدر الإشارة إلى أن الإعتقالات شملت أيضًا صغار السن ممن هم دون العاشرة وعددًا قليلًا من الشيوخ، كما سُجلّت حالات إعتقالات لمواطنين مسيحيين جاءوا إلى المقبرة لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد/ موسى.

هذا وقد نفّذت عملية الاعتقالات قوات من الجيش تتكون من وحدات تتبع الفرقة (59) التى يقودها اللواء / فليبوس ولديوهانس، وقوات من الشرطة التابعة للإقليم الأوسط بمشاركة من أجهزة الأمن بالإقليم.

المصدر :صفحة الصحفي Salah M. Alzein على الفيسبوك .

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.