جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
مقالات مشابهة
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين استقالته قبل اسبوعين تقريبا, ويرجع سبب استقالة دسالين لاستمرار التظاهرات واعمال الشغب والاحتجاجات المستمرة في اقليم اروميا ضد الحكومة المركزية في اديس ابابا , وذلك بعد مصادرة الحكومة المركزيةللاراضي الزراعية من ضواحي اديس اباب والتي يدعي الاروميين ملكيتها لها , وكانت تلك الشرارة الاولي لاندلاع الاحتجاجات تخلله قتل لمتظاهرين وسجن لنشطاء واستمرت الاحداث الي ان ادت الي استقالة اعلي هرم في السلطة الاثيوبية. والسوال المطروح هو الي اين تتجه اثيوبيا ؟ النظام الحاكم في اثيوبيا يتكون من اربع احزاب مند1991 . اي بعد القضاء علي النظام الشوعي بقيادة منغستو عام 1991 . وهذا التحالف يتالف من أربعة أحزاب هي “المنظمة الديمقراطية الشعبية للأورومو”، و”الحركة الديمقراطية الوطنية للأمهرا”، “الحركة الديمقراطية للشعوب الجنوبية الإثيوبية”، و”الجبهة الشعبية لتحرير التجراي”. علي الرغم من هشاشة الوضع السياسي ونفور وصدام كبري القوميات الاثيوبية ضد بعدها يجزم المحللون والخبراء باستقرار الوضع وذلك لاحتضان اديس ابابا لمعظم الهيئات الافريقة لما تمثله ثقل سياسي وتاريخي في افريقيا ويعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية واروبا ستسخدمان كل طاقتهما دون الحيلولة لانزلاق الاوضاع الي االاسواء, ومن المفارقات العجيبة التي ستظهر اذا صحت الاخبار الواردة والمتدوالة بين المواطنين الاثيوبيين هو ترشيح مسلم من قبل حزب الحركة االديمقراطية الوطنية للامهرا وكذلك ترشح مسلم من المنظمة الديمقراطية الشعبية للاورومو, وهذا يتعارض مع سياسة الكنيسة الاثيوبية التي كانت تصرح علنا وسرا بانها ضد وصول مسلم الي اعلي هرم السلطة في اثيوبيا, وقد تتحالف معها امريكا واروبا وربما تنجح هذه الفكرة ولنري ماذا سيحدث, وكذلك فرص سانحة للشعوب المستضعفة مثل العفر والصوماليين وغيرهم للتفكير بتكوين دولة خاصة والانشقاق في المستقبل القريب وترتيب البيت الداخلي ,وربما هذه بداية النهاية لجبروت التجراي وصعود قوة اوروموا , لنري ماذا سيحدث!!
ابو علي ساغنتو
