المناضل حسن مقبل ..الإخلاص والتضحية

أريد أن أكون مع الحقيقة كيفما كان مصدرها ومع العدل المجرد أياَ كان المستفيد أو المتضرر منه ومع الانسان أولا وقبل كل شئ ومع الانسانية جمعاء. : Malcolm X

وإذا كان هناك رجال خونة،خانوا قضية أمتهم لأجل مصالحهم الشخصية حتي..”باعوا كل شيئ بالمال…باعو كل شيئ بسلطة زمنية حقيرة” كما كان يقول الروائي الروسي الكبير-Fyodor Dostoyevsky،في رواية The Idiot فهناك رجال مخلصين لقضايا أمتهم.والنضال أصلا ليس من أجل الوصول الي المنافع كما فهم بعض العفر،وإنما من أجل حقوق ضاعت ومكتسبات أغتصبت.والأنظمة الإستبدادية عادة تحاول تشويه صورة المناضلين لإضفاء صفة الإرهاب بهم كما أتهم المناضل الكبير الشهيد محمد أحمد المعروف ب الجبهة ”بالإرهاب”ويقول الدكتور جورج حبش :عندما يفكر الإنسان المقهور في رفع الظلم عن نفسه وشعبه فإن سيل المفاهيم الغربية المسبقة الصنع تنهال عليه والنعوت تطوق عنقه من كل حدب وصوب بالإرهاب والتطرف والعدوانية”.وتعرض ”الجبهة” لكل هذه الإتهامات وحتي قالوا عنه أنه ليس جيبوتيا..وشعار المناضلين الكبار هو الدفاع عن المستضعفين في الأرض بعيدا عن الإنتماءت الضيقة،وهناك ما يسمي التحالف الثوري في أدبيات الثوار،وعلي هذا الأساس إنضم الي صفوف الحركة الشعبية في فلسطين مثلا شباب من المانيا مثل هانز يواكيم وغابريل توجمان وكارلوس منعم من فنزولا ومجموعة أخري من اليابان،والي جانب كوكبة كبيرة من المناضلين الكبار الدكتور جورج حبش ووديع حداد وأنيس النقاش وكارلوس منعم وغيرهم..والمناضل المخضرم حسن موقبل يعتبر واحدا من حفنة المناضلين الكبار في الساحة الجيبوتية ويعدون علي أصابع اليد،مخلص متفان ظاهرا وباطنا،غير مدع ولا منافق..كما يعتبر الزعيم حسن موقبل الرجل الثاني في داخل الجبهة ( فرود ) بعد كداعمي.وفي عام 1989 أعتقل موقبل في العاصمة جيبوتي وتعرض للتعذيب البدني،وتنقل في عدة سجون وفروع أمنية الي أن أنتهي به المطاف في سجن جبوت..وهناك تعرف علي بقية المعتقلين الذين جلبوا الي السجن لنفس التهم.ومن أول نظرة تدرك أن الزعيم حسن موقبل مقدام وصريح، الأمر الذي أدي به الي التمرد والبحث عن الحرية.وعندما خرج حسن عن السجن فقد وظيفته في الدولة عقابا له،وحينها هاجر موقبل الي فرنسا مع زوجته وأطفاله،وله مساهمات كبيرة في الحقل النضالي والإنساني والثقافي من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان.والصدفة غالبا ما تقود الي الحقيقة وهكذا بدا لي المناضل موقبل عام 2000 في باريس عندما التقيته هناك صدفة لأول مرة ..إنسان صريح يحمل في نفسه هموم الوطن ومآسي السجن والتعذيب.يقول الكاتب الياباني نوبواكي نوتوهارا 🙁 السجناء السياسيون في البلاد العربية ضحوا من أجل الشعب ولكن الشعب نفسه يضحي بأولئك الأفراد الشجعان،فلم نسمع عن مظاهرة أو إضراب أو إحتجاج عام في أي بلد عربي من أجل قضية السجناء السياسيين.والناس في الوطن العربي يتصرفون مع قضية السجين السياسي علي أنها قضية فردية وعلي أسري السجناء وحدها أن تواجه أعباءها ! إن ذلك من أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية.) يحيا النضال ويحيا المناضلين.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.