جيبوتي في عنق الزجاجة. 1-2 – من أرشيف جريدة السلام

-إذا بقيت قوات فرنسا بينكم وبين القوات الحكومية،هل تقاتلون القوات الفرنسية لإزاحتها من أمامكم؟

-ضحك الدكتور،وقال:نحن نريد من فرنسا أن تخرج من هناك أو أن تواصل دورها الوفاقي،ونخشي من حدوث تطورات عسكرية تجهض الدور الفرنسي،وحقيقة أري هناك خطرا.

-ماذا تريدون الآن وبعد الإعلان عن الإصلاحات السياسية والتعددية كنظام للحكم في جيبوتي؟

-الحكومة لا تعترف بالمعارضة،كل هذا لم يحدث،ونسمع عنه،ولم يتحدث الينا أحد مباشرة أو كتابة بشأنه أن الحكومة لا تعترف بالمعارضة،وإن كانت تقول أنها ستفعل كذا،وكذا،من الذي سيحاورها ويقول لها هذه وجهة نظري،لماذا تتحدث الي فرنسا ولا تتحدث الينا مباشرة؟

-يمكن لأنكم حملتم السلاح؟

-الذين حملوا السلاح طالبوا الحكومة بأن تتحدث اليهم،أو علي الأقل ان تستمع اليهم،ولكن التعنت هو الذي غير لغة الحوار من الحديث الي البندقية.

-ما هي مطالبكم الآن إذا وافقت الحكومة علي الحوار؟

-نحن نريد أن يطلق سراح المعتقلين السياسيين وعددهم نحو 50 شخصا،بما فيهم علي عارف الذي يحاكم بتهمة محاولة إنقلابية،ثم نريد أن تفك الحكومة الحصار عن المناطق الريفية التي تقع تحت سلطة الجبهة،ونريد إصدار العفو العام ليعود الجميع للمشاركة في العمل السياسي والوطني بعد إقرار مبدأ التعددية وإجازة الدستور الذي يضمن ويكفل كل هذه الحقوق.

-كيف تنظرون للفترة الإنتقالية بين الإنتخابات البرلمانية في ظل التعددية وتشكيل الحكومة المنتخبة؟

-إقترحنا تشكيل حكومة قومية لتجري الإنتخابات وتراجع كافة النظم التي تكفل سلامة وحرية هذه الإنتخابات.

-هل إطلعتم علي مسودة الدستور المقترح؟

-نعم إطلعنا علي المسودة اليوم،ونري أنه دستور لا يقدم،ولا يؤخر.

-أنه دستور يضمن التعددية ويعطي الحقوق الديمقراطية كاملة؟

-أي حقوق وهو ينص علي تركيز السلطة في يد رئيس الجمهورية ويترك صلاحيات رئيس الوزراء كما كانت،فلا سلطة له حتي في تعيين فراش!

-لقد التزم الرئيس بإصدار مراسيم تفوض رئيس الوزراء بعض سلطات رئيس الجمهورية!

-إن الذي يمنح السلطات يستطيع أن ينزعها،اليس كذلك؟ما هو الضمان،وماذا لو غاب الرئيس جوليد وجاء بعده من يرفض إعطاء صلاحيات لرئيس الوزراء؟إذا ضمنت هذه الصلاحيات في الدستور وسميت تفويضا أو أي إسم آخر فإن الدستور يضمنها ويقرها،وبالتالي ليس هناك من يستطيع المساس بها الا البرلمان وبأغلبية الثلثين اللازمة لتعديل أي دستور.

لن نشارك الا بشروطنا

-إذا أقر الدستور بإستفتاء شعبي وجرت الإنتخابات،هل تشاركون فيها؟

-الحكومة قالت أن الإستفتاء لن يجري الا بعد خروج المسلحين والمسلحون لن يخرجوا الا بإتفاق سياسي،وهذا يتطلب مفاوضات بين الطرفين بدلا من حوار طرشان أو حديث بواسطة طرف ثالث وبالتالي لا نري إمكانية إجراء إستفتاء،أو إقرار الدستور،أو تنظيم إنتخابات،وإن حدث هذا فإنه لا يعنينا،ولا يحل المشكل بل يعقدها.

-لقد شاركتم في وضع مسودة الدستور،وهذا يعني أنكم توافقون علي رأي الشعب من خلال الإستفتاء!

-لقد شارك ثلاثة من العفريين في لجنة الدستور،ثم أنسحبوا حين رفضت مقترحاتهم الخاصة بسلطات وصلاحيات رئيس الوزراء،وهذا يعني أننا لم نقر هذا الدستور ولا نوافق علي بقية مراحله.

-يوجد وزراء،ورئيس وزراء في الحكومة الراهنة وجميعهم عفريون،هل ثمة إتصالات معهم أو تنسيق،أم أنتم علي خلاف معهم؟

-نعم بيننا وبين برخت رئيس الوزراء وجماعته إتصالات،ونحاول أن نوحد الموقف العفري.

-ما هو الشكل التنظيمي للجبهة المعارضة،وهل يستند التنظيم علي عمل مؤسسي وهل يعقد مؤتمرات وطنية،أم يعمل بصورة إستثنائية؟

-للجبهة تنظيم عسكري وسياسي داخلي وخارجي،وآخر مؤتمر عقد في رمضان في مناطق ( عساقيلا ) وقد تم إختيار القيادة الجديدة برئاسة محمد عدويتا،وتم إختيار نائب له من ( العيسي ) هو عمر علمي،مع 9 آخرين يشكلون شبه حكومة في المناطق المحررة،كما أن هناك لجنة من 37 شخصا تم إختيارهم وهم يمثلون السلطة التشريعية للجبهة.

-هل تنتظرون قدوم المندوب الفرنسي ديجوا ليحرك الجمود الراهن؟

المندوب الفرنسي ربما لا يأتي لأن مهمته،بتقديرنا،فاشلة حتي الآن.

-1992-5-8العدد-4910

ASHARQ AL -AWSAT

المصدر-ARAB AFFAIRS

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

الوعد الصادق.. تحدّي إيراني وتحولات إقليمية في مواجهة إسرائيل.

ال 14 من نيسان – إبريل 2024..كانت عملية الوعد الصادق اليوم الذي كسرت فيه إيران …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.