نحن نعلم الفتيات الخجل

تقول الكاتبة الأمريكية من أصل نيجيري Chimamanda Ngozi Adichie : أريد أن أتذكر الحرب،أريد أن أتذكر الناس الذين لقوا مصرعهم،أريد آن أتذكر تلك الحقبة الزمنية العصيبة من تاريخنا.لا أريد أن أفعل ذلك وحدي.أود أن نتذكر جميعا تلك المأساة الرهيبة.لقد شوه الإعلام صورة إفريقيا،ولأول مرة شاهد الناس الأطفال الأفارقة علي شاشة التلفاز.إنه شيئ مقلق وموجع عندما لا يستطيع الأفارقة أنفسهم أن يساعدوا بعضهم” وهل نحن نريد أن نتذكر؟

وتواصل الكاتبة وتقول :

نحن نعلّم الفتيات الخجل: أغلقي ساقيك، غطّي نفسك

” نحنُ نعلّم الإناثَ أنَّ ما يجب عليهنّ فعله (في العلاقة مع الذكر) هو تقديم التنازلات، ونعلّمهن أن تنظرَ كلُّ واحدة منهنّ إلى الأخرى على اعتبار أنّها منافسة لها، ليس على مستوى الإنجاز أو الحصول على وظيفة مثلاً، وهي أشياء جيّدة فيما أظنّ، وإنما نعلمهنّ التنافس فيما بنيهنّ في الكيفية التي يجتذبن فيها الرجال ويلفتن أنظارهم.

نحن نعلّم الفتيات أنّه لا يمكنهنّ أن يكنَّ ” كائناتٍ جنسيّة طبيعية ” بالطريقة نفسها التي يتميّز بها الأولاد؛ فلو كان عندنا أولادٌ مثلا، فنحن لا نمانع إن عرفنا أنّ لهم صديقات حميمات، لكن، أن يكون لبناتنا أصدقاءٌ حميمون..!! لا قدّر الله..

لكن، بالتأكيد حينما يأتي الوقت المناسب فإنّنا نتوقّع أن تقترن بناتنا بالرجل المثالي، نحن نقوم بدور رقابي على الفتاة، ونمدحها على عذريتها، لكننا لا نمدح الشاب على عذريّته، وهو تناقضٌ يجعلني في حيرةٍ من أمري، إذ كيف يمكن لهذا الأمر أن يحدث؛ ففقدان العذريّة عند الأنثى عمليّة تنطوي على…….

نحن نعلّم الفتيات الخجل: أغلقي ساقيك، غطّي نفسك، فنثير فيها الإحساس بالعار، وكأنّها صارت في موضع اتّهامٍ بمجرّد أنّها وُلدت ” أنثى”.

وعلى هذا النحو، تنمو الفتيات ليصرن نساءً مكبوتات، غير قادرات على التصريح برغباتهن، يكمّمن أفواههنّ بأيديهنّ، دون أن يمتلكن القدرة على التصريح بما يفكّرن به على نحو حقيقي، وتكبر الفتيات – وهذا أسوأ ما في الأمر – ليكنّ نساءً يجمّلن المظاهر الزائفة. “

“We teach females that in relationships, compromise is what women do. We raise girls to see each other as competitors, not for jobs or for accomplishments— which I think can be a good thing— but for the attention of men. We teach girls that they cannot be sexual beings in the way that boys are. If we have sons, we don’t mind knowing about our sons’ girlfriends, but our daughters boyfriends? ‘God forbid!’ But of course when the time is right, we expect those girls to bring back the perfect man to be their husband. We police girls, we praise girls for virginity, but we don’t praise boys for virginity. And it’s always made me wonder how exactly this is supposed to work out because *laughs* the loss of virginity is usually a process that involves *laughs*…

We teach girls shame. ‘Close your legs!’ ‘Cover yourself!’ We make them feel as though by being born female, they are already guilty of something. And so, girls grow up to be women who cannot say they have desire. They grow up to be women who silence themselves. They grow up to be women who cannot say what they truly think. And they grow up—and this is the worst thing we do to girls—they grow up to be women who have turned pretense into an artform.”

— Chimamanda Ngozi Adichie

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” كل عامٍ وأنتم أبطال الأمة المنصورين وفرسانها الأحرار “

مئةٌ واثنان وعشرون شهيدًا وستةً وخمسين جريحًا ، يكتبون بدمائهم الزكية وثيقة شرفًا وتضحيةً وفداءً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.