في تقرير مفصل نشرته مجموعة ( Oxford Business Group) بموقع اويلبرايس في ١ اكتوبر من العام الجاري ان جيبوتي حصلت في تموز / يوليه 2017 على تمويل قدره 27 مليون دولار من صندوق التنمية الكويتي مشروع الطاقة الحرارية في جال لي كوما بمنطقة عسل التي تزمع جيبوتي استقلاله . وجاءت الصفقة التمويلية على خلفية تقييم فني ومالي لمدة أسبوعين للموقع .
ووفقا للبيان الصادر عن مكتب جيبوتي لتنمية الطاقة الحرارية الأرضية (EDD)، فإن القرض سوف يعمل على تأمين حفر ثمانية آبار إنتاج واثنين آخرين من آبار إعادة ضخ لمحطة الطاقة الحرارية الجوفية جديدة ، والتي من المقرر أن تدخل في العمل بحلولو عام 2021. القدرة الأولية من 15 ميغاواط، مع إمكانية رفع القدرة الإجمالية الى 50 ميغاواط بعد الانتهاء من المرحلة الأخيرة للمشروع في عام 2025.
يُعتبر مشروع “جال لي كوما ” للطاقة الحرارية الأرضية الفريد من نوعه في هذا البلد الضغير . جاء قرض صندوق التنمية الكويتي بعد شهر من توقيع شركة كهرباء جيبوتي عقدا لاستكشاف مع شركة آيسلندا للحفر . من اجل استكشاف وحفر بئرين للطاقة الحرارية الأرضية بعمق 2500 متر، و آخرين في منطقة “فيال كالديرا ” الذي يقع هو الاخرة بمنطقة عسل -” بحيرة، عسل”.
ويعتبر حقل فيال كالديرا أحد مشاريع توليد الطاقة الحرارية الأرضية الذي تبلغ تكلفته 27.8 مليون دولار والذي وتم الحصول عليها كقرض من البنك الدولي في منتصف عام 2013 لتقييم الجدوى التجارية لإنتاج الطاقة الحرارية الأرضية في بحيرة عسال من خلال برنامج الحفر المدعوم. وتشارك العديد من مؤسسات التمويل الإنمائي الأخرى في التمويل، بما في ذلك مصرف التنمية الأفريقي، ومؤسسة الاستثمار الخاص الخارجي، والوكالة الفرنسية للتنمية، والمؤسسة الإنمائية الدولية.
الطاقة الحرارية الأرضية أعلى مصدر محتمل للطاقة
والمشاريع في كل من جال-لي-كوما و”فيالي كالديرا” هي جزء من خطة أوسع من جانب الحكومة لتطوير إمكانات استخدم الطاقة النظيفة ” الطاقة الحرارية الجوفية ” في بحيرة عسل ومناطق أخرى من البلاد.
من جانب آخر فقد وقعت “أوديغ” في أغسطس من العام الماضي مذكرة تفاهم مع تكتل الصناعة اليابانية “توشيبا” لإنتاج 50 ميغاواط من مشاريع الطاقة الحرارية الأرضية في جميع أنحاء البلاد. وكجزء من هذه الشراكة، ستساعد توشيبا في تطوير وتوريد معدات التوليد، وتدريب الموظفين في محطات التوليد للطاقة.
• تأمين الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة
ويعد تطوير إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية أمرا أساسيا لتحقيق هدف الحكومة المتمثل في الاعتماد كليا على الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، وهو ما يمثل عنصرا أساسيا في الاستراتيجية الاقتصادية للرؤية لعام 2035 في البلاد.
وتعتمد جيبوتي حاليا على طاقة الوقود الاحفوري من انتاج 4 محطات محلية و كذلك الطاقة الكهرومائية المستوردة من إثيوبيا التي تشكل ثلثي احتياجاتها من الطاقة المحلية، ولكن مع رؤية 2035 التي توقعت زيادة في الطلب من 121 ميغاواط الى 230 ميغاواط في غضون ثلاث سنوات فقط ، لذلك الحاجة الى انتاج محلي تكون محلة جدا .
وعلاوة على ذلك، وبالنظر إلى أن جيبوتي تعتمد حاليا في المقام الأول على أربع محطات للوقود الثقيل والديزل لتوليدها المحلي الخاص – الذي يجمع بين قدرة 126 ميغاواط، ولكن غالبا ما تنتج أقل بكثير –
المصادر المتعددة للطاقة المتجددة والنظيفة .
إن الطاقة الحرارية الأرضية(الجوفية ) ليست سوى واحدة من مصادر الطاقة المتتجددة التي تتمتع بها جيبوتي . فتعمل الحكومة على تشجيع توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ففي حزيران / يونيو 2015، على سبيل المثال، وقع السيد علي يعقوب محمود، وزير الطاقة آنذاك، مذكرة تفاهم مع شركة شانغهاي الكتريك لبناء حقل رياح آخر بقدرة 60 ميغاواط، يتم إنجازها في مرحلتين، يقدر انتاج كل مرحلة ب 30 ميغاواط.
وتجدر الاشارة الى ان الذي دفع البلاد لتعزيز توليد الطاقة الشمسية. وفي كانون الثاني / يناير من العام الماضي، ه تنفيذ شركة “انيسيس” الخضراء في سويسرا محطة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميغاواط، وتقع في جراند(كدا ) بارا جنوب العاصمة. هذا المشروع هو أكبر مشروع نفذته شركة سويسرية حتى الآن، وفقا لتقارير وسائل الاعلام، وسيتم بناؤها في ست مراحل، 50 ميغاواط بتكلفة تقديرية إجمالية قدرها 360 مليون دولار . وستقوم شركة الطاقة المتجددة ببناء وتمويل وتشغيل المحطة، وبيع الكهرباء إلى شركة كهرباء أبوظبي بموجب اتفاقية شراء الطاقة.
ترجمة و إعداد : جريدة السلام
فى السواحل العفريه توجود كنوز محفورة لا يعلمون أصحابها بينما هم يموتنا جوعا