الف مبروك للمرأة السعودية

 

لا أريد أن أنكر وجود الشيطان الرجيم الذي غلب أبونا آدم عليه السلام،قبل أن يهزمنا نحن من بعده في الكرة أرضية إبتداء من طنجة وإنتهاء بباب المندب.ومع ذلك ألعن الدواعشة وأمثالهم مثلما العن الشيطان الرجيم الذي حال بيننا وبين الجنة،واللعنة علي كل من إتخذ الدين لعبا ولهوا في الشرق الأوسط وما جاورها,والتي تتقاتل فيها الطوائف بإسم الدين.إنصرفت الناس من طاعة الله الي طاعة الشيوخ الذين يتلاعبون بالنصوص الدينية لخدمة رجال السياسة،وهكذا تحول رجال الدين من طاعة الله الي طاعة الشيطان والمال والطائفية والمذهبية،وأما الوعظ والإحسان ليسا سوي صورة خارجية مزيفة تخفي في قاعها الجهل بالدين.ونعوذ بالله من كل جبروت يرهب عباد الله في الأرض بإسم الدين والطائفية في العراق وسوريا واليمن وأفغانستان والصومال وبورما.يقول الشاعر السوري الكبير أدونيس : إن التكفير لا يسلب الإنسان حريته وحدها،وإنما يسلبه كذلك إنسانيته،المكفرون يدمرون بإسم  النص الديني ما أعطاه الخالق للإنسان تمييزا له عن سائر المخلوقات :العقل،والحرية،والإرادة ان الذين يكفرون الآخرين إنطلاقا من ذلك يعطون لأنفسهم حقوقا لم يعطها الخالق لمرسليه وأنبيائه : إنك لن تهدي من أحببت،ولكن الله يهدي من يشاء ) من شاء فليؤمن،ومن شاء فاليكفر” فإذا كان الأنبياء لا يقدرون أن ”يهدوا” فبأي قوة أو حق يعطي الإنسان لنفسه الحق بهداية غيره؟ وبالأحري الحق بتكفيره.”وهذه الفرق الدينية يمثلون الشيطان في الأرض لتشويه سمعة الإسلام في العالم.وأينما ظهروا ظهر الظلم والفساد والإستبداد والموت والخراب،ويطلقون الرصاص والتكبير في آن واحد لتمويه الناس بأن ما يفعلونه من الدين.والدين عنهم بريئ،كبراءة الذئب عن دم يوسف عليه السلام.وفي الختام نقول الف مبروك للمرأة السعودية التي داست بكعبها العالي علي إفتاءات رجال الدين الف مبروك.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.